أرشيف منتدى الفصيح - 2

لماذا صح مجيء الحال من النكرة في قوله تعالى (أو كالذي مرّ على قريةٍ وهي خاوية .. )؟

ـ[موسى 125]ــــــــ[03 - 11 - 2006, 11:14 م]ـ

السلام عليكم

لماذا صح مجيء الحال من النكرة في قوله تعالى (أو كالذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها)؟ البقرة 259

ـ[موسى 125]ــــــــ[03 - 11 - 2006, 11:47 م]ـ

شكراً لك أخي

ـ[مهاجر]ــــــــ[03 - 11 - 2006, 11:55 م]ـ

بسم الله

السلام عليكم

حيا الله: موسى ومغربي وكل إخواني الكرام.

وقد خالف الزمخشري، غفر الله له، وقال بجواز الفصل بين المنعوت ونعته بالواو، فتكون جملة: (هي خاوية) عنده: نعتا لـ "قرية"، والراجح ما ذكره مغربي، وهو رأ ي الجمهور، وأشار أبو السعود، رحمه الله، إلى وجه آخر، تطرد معه قاعدة مجيء الحال من المعرفة، وهو كون: الجملة حال من ضمير {مَرَّ}، أي: الضمير المستتر "هو"، والضمير معرفة، كما هو معلوم، ولا أدري كيف تكون الجملة وضميرها دال على لفظ مؤنث حالا من ضمير مستتر دال على لفظ مذكر، والله أعلى وأعلم.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[03 - 11 - 2006, 11:57 م]ـ

بوركت أخي موسى

لأنه ثمة مسوغ لمجيء الحال من النكرة

فهو هنا في سياق الآية الكريمة

جملة مقرونة بالواو (وهي خاوية)

ووجود الواو في صدر الجملة يرفع توهم

أن الجملة نعت للنكرة 00

تحياتي

ـ[إكليل]ــــــــ[05 - 11 - 2006, 10:04 م]ـ

حياكم الله جميعاً ..

ربما فات الأخ مغربي ما عناه الأخ مهاجر مستغرباً من أن يكون الحال المؤنث لصاحبه المذكر ..

ولا أدري لماذا نتشبث بالمنطق الأرسطي في دراسة النحو دون النظر إلى طبيعة اللغة ..

الجمهور أدرك بسليقته أنها حال لا نعت .. ومنطق النحو (ومثاليته) يوجبان أن يكون صاحبه معرفة .. إذن فلنبحث عن مسوغ .. لا يمكن أن يكون صاحب الحال هو الضمير .. بل لا بد أن يكون (قرية) .. ولعل بعض النكرات الشمولية تفيد التعريف كقوله تعالى (وفوق كل ذي علمٍ عليم) ف (عليم) معرفة من حيث المعنى والمقصود به (الله). ولكن (قرية) إذا جاز لنا أن نجريها مجرى هذا القول فربما تكون هذه القرية معروفة للمخاطبين آنذاك .. ما لم فهناك صفة محذوفة تقديرها (من القرى؛ أو ماضية، أو ما شابه) ومن هنا جاء المسوغ لأن تكون (وهي خاوية حالاً) ..

ويمكن القول بأنه يجوز أحياناً أن يكون الحال من نكرة كقوله تعالى (فإذا هي حية تسعى) ونعرف ذلك من خلال السياق .. والله أعلم