تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل موهّن صيغة مبالغة في "إن الله موهّن كيدِ "

ـ[نوف]ــــــــ[23 - 11 - 2006, 10:03 م]ـ

السلام عليكم

أردت أن أسأل عن صيغة المبالغة " هل تكون من غير الثلاثي

مثلا في قراءة " إن الله موهّن كيدِ "

هل نقول أن موهن صيغة مبالغة عاملة أم أنها اسم فاعل؟

أفتونا مأجورين

ـ[مهاجر]ــــــــ[23 - 11 - 2006, 11:27 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

من جهة عملها في "كيد" المنصوبة في قراءة من نون "موهن"، ونصب "كيد" بعدها، من هذه الجهة هي عاملة فيما بعدها، كما أشار إلى ذلك أبو السعود رحمه الله.

ولكن هل هي اسم فاعل يعمل عمل مضارعه، أم صيغة مبالغة، الأقرب أنها اسم فاعل لأن مجيء صيغة المبالغة من غير الثلاثي، وهو هنا الفعل "أوهن"، شاذ، وإن وقع في نحو:

"معطاء" من "أعطى".

و: "مهوان" من "أهان".

و: "سميع" من "أسمع"، على القول بأن سميع نابت عن اسم الفاعل "مسمع"، بضم أوله وكسر ما قبل آخره، ولا يقال بأنها صيغة مبالغة نابت عن اسم الفاعل "سامع لأن سامع صيغ من فعل ثلاثي: "سمع"، والكلام هنا عن غير الثلاثي، فـ "أسمع" زاد على "سمع" همزة التعدي، التي عدته بنفسه في نحو: أسمعت محمدا الكلام، إلى مفعولين بعد أن كان متعديا بنفسه لواحد فقط في مثل قولك: سمعت الكلام.

و: نذير من أنذر، على القول بأن نذير نابت عن اسم الفاعل "منذر"، بضم أوله وكسر ما قبل آخره.

و: زهوق من أزهق، على القول بأن زهوق نابت عن اسم الفاعل "مزهق"، بضم أوله وكسر ما قبل آخره.

و: دراك من أدرك.

و: سئار من أسأر.

والحاصل أن الأصل في صيغة المبالغة أن تأتي من مصدر الفعل الثلاثي، وإن أتت من غير الثلاثي شذوذا.

بتصرف من "منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب"، للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، ص402.

والله أعلى وأعلم.

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[24 - 11 - 2006, 08:13 ص]ـ

تحية وبعد

الظاهر أن مبالغة اسم الفاعل من غير الثلاثي ليست شاذة فحسب كما ذكر الأخ مهاجر، ولكنها سماعية أيضا، فمطعان من الثلاثي طعن ومهذار من هذر قياسي، ولكن مطعام من أطعم ومعطاء من أعطى شاذ وسماعي أيضا، فلا يقاس عليه .. فهل نستطيع أن نقيس ونقول: مكرام من أكرم ومعلام من أعلم ومسلام من أسلم؟. الصواب أنه لا يصح والله أعلم ..

أما السؤال عن موهن فليس من هذا القبيل ..

فموهن بحسب ضبطها على شكلين:

مُوْهِن: بضم الميم وسكون الواو وكسر الهاء: وهي اسم فاعل قياسي من أوهن الرباعي ..

مُوَهِّن: بضم الميم وفتح الواو وكسر الهاء المضعفة: وهي اسم فاعل قياسي أيضا من الرباعي وَهَّن بوزن فعَّل .. ولو كان السؤال عن المبالغة لكان اللفظ موهان ويقلب إلى ميهان، والأمر هنا ليس كذلك، فكلمة موهن التي عليها السؤال هنا هي اسم فاعل لا غير ..

هذا مع وجود شبهة الاشتراك في بعض الصيغ والأوزان بين المبالغة والصفة المشبهة، فالصفة المشبهة لا تؤخذ إلا من البابين الرابع والخامس من الثلاثي اللازم .. فكلمة سميع، إذا أخذناها من الباب الخامس (سمُع) فهي صفة مشبهة، لأن الباب الخامس لازم كله، وإذا أخذناها من الباب الرابع (سمِع) فهي مبالغة؛ لأن سمِع متعد وليس لازما .. والله أعلم ..

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 11 - 2006, 10:37 ص]ـ

تحية وبعد

الظاهر أن مبالغة اسم الفاعل من غير الثلاثي ليست شاذة فحسب كما ذكر الأخ مهاجر، ولكنها سماعية أيضا

لا يظهر لي خلاف بين (شاذة) و (سماعية)، فالشاذ لا بد أن يكون سماعيا؛ والله أعلم.

ـ[نوف]ــــــــ[24 - 11 - 2006, 12:14 م]ـ

أسعدكم الله في الدارين وفرج عنكم

ولن أنساكم من صالح دعائي في هذه الجمعة

فضلا أين أجد الرأي المنسوب إلى الكوفيين في إعمال اسم الفاعل دون شروط؟

"أريد اسم الكتاب"

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير