[من يجيبني عن سؤالي في إعراب الآية الكريمة؟]
ـ[غاية المنى]ــــــــ[27 - 10 - 2006, 11:03 م]ـ
اقرأ الآية الكريمة التالية ثم أجب عن السؤال: (فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن) هل لأما جواب؟ أين؟ وأين جواب (إذا) وأين خبر (الإنسان)؟ وما الإعراب الدقيق للفاء في (فيقول)؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 10 - 2006, 02:06 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
يقول أبو السعود رحمه الله:
{فَيَقُولُ رَبّى أَكْرَمَنِ} أي فضلنِي بما أعطانِي من المال والجاهِ حسَبما كنتُ أستحقهُ ............ ، وهوُ خبرٌ للمبتدأ الذي هُوَ الإنسانُ.
وعن فاء: (فيقول)، يقول أبو حيان رحمه الله:
وهذه الفاء لا تمنع أن يعمل ما بعدها فيما قبلها، وإن كانت، وهو الشاهد، فاء دخلت في خبر المبتدأ لأجل "أما" التي فيها معنى الشرط.
فهي فاء رابطة، وهي التي يقول عنها بعض النحاة: فاء واقعة في جواب الشرط، والأدق أنها رابطة لجواب الشرط لا واقعة فيه.
والله أعلى وأعلم.
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[28 - 10 - 2006, 07:23 م]ـ
هاك ما جاء في الدر المكنون في علم الكتاب المصون - للسمين الحلبي:
"* {فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّيا أَكْرَمَنِ}
قوله: {فَأَمَّا الإِنسَانُ}: مبتدأٌ، وفي خبرِه وجهان، أحدهما: - وهو الصحيحُ - أنَّه الجملةُ مِنْ قولِه "فيقولُ" كقولِه: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ} كما تقدَّم بيانُه، والظرفُ حينئذٍ منصوبٌ بالخبر؛ لأنه في نيةِ التأخيرِ، ولا تمنعُ الفاءُ من ذلك، قاله الزمخشريُّ وغيرُه. والثاني: أنَّ "إذا" شرطيةٌ وجوابثها "فيقول"، وقولُه " فأَكْرَمَه" معطوفٌ على "ابتلاه"، والجملةُ الشرطيةُ خبرُ "الإِنسان"، قاله أبو البقاء. وفيه نظرٌ؛ لأنَّ "إمَّا" تَلْزَمُ الفاءَ في الجملةِ الواقعةِ خبراً عَمَّا بعدها، ولا تُحْذَفُ إلاَّ مع قولٍ مضمر، كقولِه تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ} كما تقدَّم بيانُه، إلاَّ في ضرورةٍ" اهـ.