تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عمل المصدر واسمه]

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 08:15 م]ـ

[عمل المصدر واسمه]

المصدر أَصل الفعل، ولذلك يجوز أَن يعمل هو واسم المصدر عمل فعلهما في جميع أحواله:

1 - مجرداً من ((ال)) والإضافة، مثل (أَمرٌ بمعروف صدقة، وإِعطاءٌ فقيراً كساءً صدقة) فالجار والمجرور (بمعروف) تعلقاً بالمصدر (أَمرْ) لأَن فعله (أَمر) يتعدى إلى المأْمور به بالباءِ، و (إعطاءُ) المصدر نصبت مفعولين لأَن فعلها ينصب مفعولين.

2 - مضافاً مثل: أَعجبني تعلُّمك الحسابَ. فـ (الحساب) مفعول به للمصدر (تعلم) والكاف مضاف إليه لفظاً وهو الفاعل في المعنى.

3 - محلى بـ ((ال)) مثل: ضعيف النكايةِ أعداءَه. فـ (أعداءَ) مفعول به للمصدر (النكاية).

ولا يعمل المصدر واسم المصدر إلا في حالين:

1 - أَن ينوبا عن فعلهما: عطاءً الفقيرَ، حبساً المجرمَ.

2 - أن يصح حلول الفعل محلهما مصحوباً بـ (أَنْ) المصدرية أَو (ما) المصدرية تقول:

يعجبني تعلُّمك الحسابَ = يعجبني أن تتعلم الحسابَ، وإذا كان الزمان للحال قلت: يعجبني ما تتعلمُ الحسابَ اليوم.

وعلى هذا لا تعمل المصادر التي لا يراد بها الحدوث مثل (أُحب صوت المطرب، أَنت واسع العلم)، ولا المصادر المؤكدة مثل (أَكرمت إكراماً الفقيرَ) فالفقير مفعول للفعل (أَكرم) والمصدر مؤكد لا عمل له، ولا المصادر المبنية للنوع أَو العدد مثل (زرت زورتين أخاك فإذا له صوتٌ صوتَ سبع) فـ (أَخاك) نصب بالفعل (زرت) لا بالمصدر المبين للعدد، و (صوتَ) لم تنصب بالمصدر السابق (صوتٌ) ولكن بفعل محذوف تقديره (يصوت). وكذلك المصادر المصغرة لا تعمل فلا يقال (سرني فُتيْحك الباب).

أحكام ثلاثة:

1 - لا يتقدم مفعول المصدر عليه إلا إذا كان المصدر نائباً عن فعله مثل: (المجرمَ حبساً) أَو كان المعمول ظرفاً أَو جاراً ومجروراً مثل: (تتجنب بالدار المرور). ولا يقال: (الفقيرَ يعجبني إكرامك).

2 - إِذا أُريد إِعمال المصدر أُخر نعته: (تفيدك قراءَتُك الدرس الكثيرةُ) ولا يقال (تفيدك قراءَتك الكثيرةُ الدرسَ).

3 - يجوز في تابع المعمول المضاف إِليه المصدر الجر مراعاةً للفظ والرفع أَو النصب مراعاةً للمحل مثل: (سررت بزيارة أَخيك وأَبيه = وأَبوه). (ساءَني انتهارُ الفقيرِ والمسكين = والمسكينَ).

ملاحظة: للمصدر الميمي ولاسم المصدر في عملهما عمل المصدر كل الأحكام المتقدمة.

************

المرجع: http://www.islamguiden.com/arabi/m_a_r_30.htm

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 08:25 م]ـ

سؤال حول هذا الموضوع , أرجو الإفادة؟

أعجبني تعلمك الحساب

أعجبني: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره و (ياء المتكلم) ضمير متصل في محل نصب مفعولاً به.

تعلمك: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف , والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

الحساب: مفعولاً به للمصدر (تعلمك) وعلامة نصبه الفتحه الظاهره على آخره.

أرجو التصحيح إن كان هناك خطأ في الإعراب.

السؤال:

كما هو معلوم أن المصدر يعمل عمل فعله أي يرفع ا لفاعل وينصب المفعول

فهل عند الإعراب يصح أن نعرب (الكاف) في تعلمك (فاعل) أم نكتفي بإعرابها مضاف إليه.

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 11:06 م]ـ

نماذج فصيحة من عمل المصدر

فلولا رجاء النصر منك ورهبةٌ عقابَك قد صاروا لنا كالموارِدِ [/ color]

( يقول: لولا رجاء أن تنصرنا عليهم، ورهبتنا لعقابك إن نحن انتقمنا منهم بأيدينا، لوطئناهم كما توطأ الطرق المؤدية إلى الموارد، فإنها أكثر الطرق استعمالاً ووطئاً).

وقد نصب [عقابَ] على أنه مفعول به للمصدر: [رهبةٌ].

فلما بلغَ معه السّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إنِّي أَرَى في المنامِ أنِّي أَذبحكَ (الصافات 37/ 102)

[مع]: شبه جملة (ظرف)، متعلق بالمصدر: [السعي]. والآية شاهد على تقدُّم شبه الجملة على المصدر.

ومنه قول الفِند الزِّمّانيّ (الخزانة 3/ 432):

وبعضُ الحِلم عند الجهل للذلّةِ إذْعانُ

فقد تقدّم شبهُ الجملة: [للذلّة] في البيت، على المصدر [إذعان].

وقوله تعالى:] لا يَبْغُونَ عنها حِوَلاً [(الكهف 18/ 108)

فقد تقدّم شبهُ الجملة (الجار والمجرور) وهو: [عنها] على المصدر: [حِوَلا].

قال المرّار بن منقذ (شرح ابن عقيل 2/ 94):

بضربٍ بالسيوف رؤوسَ قومٍ أَزَلْنا هامَهُنَّ عن المَقيلِ

(أراد بالمقيل: الأعناق). [ضربٍ] في البيت مصدر، وقد عمِل عَمَل فِعله فنصب كلمة [رؤوس] على أنها مفعول به.

وقال الشاعر

على حين أَلْهَى الناسَ جُلُّ أُمورهمْ فنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثَّعالِبِ

(زريق: اسم قبيلة، منادى، وقوله: ندلاً ندل الثعالب، أراد به: اختلسوا اختلاس الثعالب).

[ندلاً]: مصدر، عمِل عَمَل فعله [اُندل] فنصب كلمة [المال] على أنها مفعول به.

وقال تعالى:] ولولا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ [(البقرة 2/ 251)

[الناسَ] مفعول به، وناصبُه المصدر [دفْع].

وقال الشاعر (شرح ابن عقيل 2/ 95):

ضعيفُ النِّكايةِ أعداءَهُ يَخال الفرارَ يُراخِي الأَجَلْ

وفيه أنّ [أعداءَه] مفعول به للمصدر [النكاية].

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير