تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الأقوى إعرابا]

ـ[المعتصم]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 04:50 م]ـ

عبارة الصلاة جامعة الأقوى إعرابا للصلاة هل هي منصوبة على الإغراء؟ أم مبتدأ مرفوع؟ وما هي الأدلة الأقوى على كل رأي؟

ـ[قبة الديباج]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 07:06 م]ـ

عبارة الصلاة جامعة الأقوى إعرابا للصلاة هل هي منصوبة على الإغراء؟ أم مبتدأ مرفوع؟ وما هي الأدلة الأقوى على كل رأي؟

تعريف الإغراء:

هو نصب الاسم المحبب عمله بفعل محذوف وجوبا تقديره الزم، أو ما في معناه، باعتباره مفعولا به.

وهذا لا ينطبق على قول "الصلاة جامعة"، تأمل معي:

"فلقد كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة مرة واحدة فقط ففزع لذلك فزعاً عظيما وقام إلى المسجد وبعث منادي ينادي الصلاة جامعة فاجتمع الناس وصلى بهم صلى الله عليه وسلم صلاة غريبة لا نظير لها في الصلوات المعتادة "اهـ

كذلك تبعاً لعلمي المتواضع، لو قدرنا الصلاة مفعولاً به لفعل محذوف، فما وجه إعراب "جامعة"؟

فلما سبق أجد "الصلاة" مبتدأ، "جامعة خبر".

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 09:30 م]ـ

بوركت قبة الديباج وإضافة يسيرة هنا

فالاسم المنصوب على الإغراء نحو:

الصلاةَ فهي الراحة

فالصلاة: مفعول به منصوب على الإغراء لفعل محذوف تقديره (الزم)

والمنصوب على الإغراء إما مكرر نحو:

الصلاة الصلاةَ

وإما معطوف نحو:

الصلاة والصبر

وإما نحو جملتنا الأولى فلم يتكرر المغرى به أو يعطف

ـ[مهاجر]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 01:14 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

حيا الله إخواني الكرام.

وقد وافق مغربي، حفظه الله وسدده، الشيخ ابن هشام، رحمه الله، في مسألة قيدي: العطف أو التكرار، واستشهد للتكرار بقول الشاعر:

أخاك أخاك إن من لا أخا له ******* كساع إلى الهيجا بغير سلاح

وللعطف بقوله: المروءة والنجدة، بنصبهما على تقدير: الزم المروءة والنجدة.

ومنطوق كلام مغربي، أن النصب على الإغراء لا يتحقق إلا بأحد هذين القيدين، ومفهومه أنه لا يجوز النصب على الإغراء إذا لم يوجد أحدهما، وهو ما خالفه ابن هشام، رحمه الله، إذ جعل حصول أحدهما موجبا للنصب على الإغراء، فلا يصح في الإعراب حينئذ إلا هذا الوجه، وجعل تخلفهما جميعا والاتيان بلفظ واحد سببا في جواز ذكر عامل الإغراء المحذوف أو حذفه، فجعل الأمر على الجواز مع غياب القيدين، واستشهد بالجملة التي ذكرها معتصم، سدده الله، "الصلاة جامعة" بنصبهما، بتقدير: احضروا أو اشهدوا الصلاة جامعة.

بتصرف من "شرح القطر"، ص249، 250.

ويبدو، والله أعلم، أن المناسب في مقام دعاء الناس للاجتماع، النصب على الإغراء، لأن بدء الكلام بمنصوب ينبه السامع إلى معنى مراد.

والله أعلى وأعلم.

ـ[المعتصم]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 10:59 ص]ـ

أين آراء باقي أساتذة الفصيح؟ نريد آراء زيادة على ما ذكر لنرجح أحد القولين كما أشكر كل من ساهم برأيه وعلق على الموضوع.

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 01:48 م]ـ

كذلك تبعاً لعلمي المتواضع، لو قدرنا الصلاة مفعولاً به لفعل محذوف، فما وجه إعراب "جامعة"؟

(جامعة ً) منصوبة على أنها حال.

ـ[هند111]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 02:08 م]ـ

كلا الإعرابين صحيحان؛ فجملة"الصلاة جامعة"؛تعرب مبتدأ وخبرا، وقد تنصب الصلاة على الإغراء فتكون حينئذ "جامعة" حالا؛ أي "احضروا الصلاة حالة كونها جامعة"،وقد تنصب "الصلاة" على الإغراء وترفع "جامعة" على أنها خبر لمبتدأ مرفوع؛ أي "احضروا الصلاة هي جامعة"،وقد جاءت الأحاديث بالنصب والرفع كليهما، وعدم التقدير أولى في العربية دوما

والله أعلم

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 07:27 م]ـ

بارك الله فيك أختي هند، ولديّ استدراك:

كلا الإعرابين صحيحان

الصواب أن تقولي: كلا الإعرابين صحيحٌ. قال تعالى: ((كلتا الجنتين آتت أكلها)).

دمت ِ

ـ[ايام العمر]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 07:41 م]ـ

لا ارى خطأ فيما قالت هند!

ـ[هند111]ــــــــ[16 - 11 - 2006, 06:30 ص]ـ

بارك الله فيك أختي الكريمة مريم الشماع، فما ذكرتِه هو المختار، غير أن عبارة "كلا الإعرابين صحيحان"صواب أيضا كما أشارت إلى ذلك الأخت الكريمة أيام العمر؛ فالإفراد على اعتبار اللفظ، والتثنية على اعتبار المعنى.

وقد ذكر القرطبي في تفسير الآية الكريمة التي تفضلت بالاستشهاد بها "كلتا الجنتين آتت أكلها":"قال أبو جعفر النحاس: وأجاز النحويون في غير القرآن الحمل على المعنى, وأن تقول: كلتا الجنتين آتتا أكلهما؛ لأن المعنى المختار كلتاهما آتتا."

وقال ابن هشام في مغني اللبيب:"ويجوز مراعاة لفظ كلا وكلتا في الإفراد نحو (كلتا الجنتينِ آتتْ أُكُلها) ومراعاة معناهما، وهو قليل، وقد اجتمعا في قوله: كلاهما حين جدَّ السّيرُ بينهما ... قدْ أقلعا، وكلا أنفيهما رابِ "

وقال:"وقد سئلت قديماً عن قول القائل زيدٌ وعمروٌ كلاهما قائم، أو كلاهما قائمان أيهما الصواب؟ فكتبت: إن قدِّر كلاهما توكيداً قيل: قائمان، لأنه خبر عن زيد وعمرو، وإن قدر مبتدأ فالوجهان، والمختار الإفراد، وعلى هذا فإذا قيل إنّ زيداً وعمراً فإن قيل كليهما قيل قائمان أو كلاهما فالوجهان"

دمتِ بخير

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير