[الله يجزاكم بالخير أتمنى إعراب الأبيات التالية أو بعضها]
ـ[أبو لين]ــــــــ[16 - 11 - 2006, 02:13 م]ـ
وزائرتي كأن بها حياء فليس تزور إلا في الظلام
بذلت لها المطارف والحشايا فعافتها وباتت في عظامي
يضيق الجلد عن نفسي وعنها فتوسعه بأنواع السقام
كأن اصبح يطردها فتجري مدامعها بأربعة سجام
ـ[مهاجر]ــــــــ[17 - 11 - 2006, 12:27 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
هذه محاولة تحتاج لمراجعة:
وزائرتي كأن بها حياء ******* فليس تزور إلا في الظلام
الواو: واو رب، أي: ورب.
زائرتي: اسم مجرور، وعلامة جرة الكسر المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم، فكسرة ياء المتكلم كسرة مناسبة لا جر، وهي، أي: "زائرة"، مضاف، و ياء المتكلم: ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
ويشكل على ذلك أن "رب" لا تدخل إلا على النكرات، ولا أدري حلا لهذا الإشكال، إلا إن كان الإعراب خاطئا من أصله.
وقد يشهد لجواز دخولها على المعارف:
قول امرئ القيس:
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع ******* فألهيتها عن ذي تمائم محول
فتقدير الكلام: فرب مثلك، و "مثل" معرف بالإضافة لكاف المخاطبة.
كأن: الكاف للتشبيه، و "أن": حرف ناسخ.
بها: الجار والمجرور متعلق خبر "أن" المقدم، وتقديره: كائن، أو حاصل، وسوغ تقدم خبر "أن" على اسمها كونه شبه جملة متعلق بالخبر المحذوف، وفي التنزيل: (إِنَّ لَكَ فِى النهار سَبْحَاً طَوِيلاً)، فتقدمت شبه الجملة: (في النهار)، المتعلقة بالخبر المقدم على الاسم المؤخر: (سبحا).
حياء: اسم إن مؤخر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
فليس: الفاء: عاطفة، و "ليس": فعل ناسخ، واسم ليس: ضمير مستتر جوازا في محل رفع تقديره: هي، إذ يجوز ظهور الضمير فتقول: فليست تزور.
تزور: الفعل والفاعل: الضمير المستتر المقدر بـ "هي": في محل نصب اسم ليس.
إلا: أداة استثناء، والاستثناء هنا مفرغ لما في "ليس" من معنى النفي، فالأسلوب أسلوب قصر وحصر، فتقدير الكلام بعد حذف النفي وأداة الاستثناء: تزور في الظلام.
في الظلام: الجار والمجرور متعلق بالفعل: "تزور".
*****
بذلت لها المطارف والحشايا ******* فعافتها وباتت في عظامي
بذلت: فعل ماض مبني على السكون أو الفتح المقدر منع من ظهوره اتصال الفعل بتاء الفاعل المتحركة كراهية توالي أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة، وتاء الفاعل: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
لها: جار ومجرور متعلق بالفعل: "بذل".
المطارف: مفعول به.
والحشايا: الواو للعطف و "الحشايا": معطوف، منصوب وعلامة نصبه الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره التعذر لاشتغال المحل بحركة الألف الممدودة، ففتحتها فتحة مناسبة لا نصب.
فعافتها: الفاء: عاطفة، وعافت: فعل ماض والتاء للتأنيث، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هي"، والهاء في: "عافتها": ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
وباتت: الواو: عاطفة، و "بات": فعل ناسخ والتاء للتأنيث، واسم "بات": ضمير مستتر تقديره "هي"
في عظامي: الجار والمجرور متعلق بخبر "بات" المنصوب المحذوف، وتقديره: "كائنة" أو "حاصلة"
*****
يضيق الجلد عن نفسي وعنها ******* فتوسعه بأنواع السقام
يضيق: فعل مضارع.
الجلد: فاعل.
عن نفسي وعنها: جار ومجرور، و: "الواو": عاطفة و "عنها": جار ومجرور معطوف على الجار والمجرور: "عن نفسي".
فتوسعه: الفاء: عاطفة، و "توسعه": فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره "هي"، وهاء الغائب: ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
بأنواع السقام: الباء: جارة، وأنواع: اسم مجرور وهو مضاف، و "السقام": مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
وقاكم الله شر الحمى التي ألمت بأبي الطيب، وإن كانت هي السبب في خروج هذه الرائعة منه، وقد أشار إليها الشيخ الدكتور عائض القرني، حفظه الله، في كتابه الشهير "لا تحزن" في معرض حديثه على المحن التي تلم ببعض البشر فتنتج منحا، فلولا الحمى لما أبدع أبو الطيب ما أبدع، ولولا سجن الإمام السرخسي الحنفي، رحمه الله، لما خرج إلى الدنيا سفره الفريد: "المبسوط"، أشهر كتب الشروح المطولة في الفقه الحنفي، وهذا من حكم الابتلاء.
وعذرا أيها الكرام، فلا أملك نفسي إعجابا عند قراءة شعر هذا العبقري، بغض النظر عن سيرته الذاتية المثيرة للجدل التي جعلت منه بحق: "شاعر الدنيا وشاغل الناس".
والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[17 - 11 - 2006, 02:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
تحية لك أخي بحر، والشكر موصول لأخي العزيز مهاجر - بارك الله فيه- على هذا الإعراب الموفق.
كأن الصبح يطردها فتجري مدامعها بأربعة سجام
كأن: حرف مشبه بالفعل.
الصبح: اسم كأن منصوب بفتحة ظاهرة.
يطردها: فعل مضارع مرفوع بضمة ظاهرة، وفاعله مستتر جوازا تقديره (هو) عائد على الصبح، والـ (ها) ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
والجملة في محل رفع خير كأن.
فتجري: الفاء حرف عطف، وتجري: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة للثقل.
مدامعها: فاعل مرفوع بضمة ظاهرة، والـ (ها) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
بأربعة: جار ومجرور متعلقان بالفعل تجري.
سجام: صفة لأربعة مجرورة مثلها بكسرة ظاهرة.
وجملة (تجري) معطوفة على جملة (طردها).
والسجم في الغة الصب والانسكاب.
أخي الكريم مهاجر لعل (واو) رب هنا دخلت على نكرة، ألا ترى أن الإضافة هنا في كلمة (زائرتي) إضافة لفظية، فهي لا تفيد لا تعريفا ولا تخصيصا.
وجملة (كأن بها حياء) خبر للمبتدأ المجرور لفظا على المرفوع محلا على الابتداء وهو (وزائرتي).
والله أعلم
¥