تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا تجر حروف الجر الاسم الواقع بعدها؟]

ـ[عزدبان]ــــــــ[17 - 11 - 2006, 02:42 م]ـ

هل لأنها تكون في أصلها مضافة؟ والاسم الواقع بعدها يكون في أصله مضافا إليه مجرور؟؟

وجزيتم خيرا

ـ[أبو تمام]ــــــــ[17 - 11 - 2006, 02:59 م]ـ

السلام عليكم

الأصل في الجر أن يكون بالحرف، وحمل المضاف إليه المجرور على الاسم المجرور، وذلك لأن الغالب في الإضافة أن تكون بتقدير حرف الجر نحو قولك: مال زيدٍ. فالأصل مال لزيدٍ، بتقدير اللام.

فالجر أصل في حروف الجر، فحمل المضاف إليه عليه، وأنت عكست ذلك، والأولى أن تكون على ما ذكرنا.

أما لماذا العرب جروا بالكسرة؟؟ أتركه للأخوة.

ـ[عزدبان]ــــــــ[17 - 11 - 2006, 05:13 م]ـ

السلام عليكم

الأصل في الجر أن يكون بالحرف، وحمل المضاف إليه المجرور على الاسم المجرور، وذلك لأن الغالب في الإضافة أن تكون بتقدير حرف الجر نحو قولك: مال زيدٍ. فالأصل مال لزيدٍ، بتقدير اللام.

فالجر أصل في حروف الجر، فحمل المضاف إليه عليه، وأنت عكست ذلك، والأولى أن تكون على ما ذكرنا.

أما لماذا العرب جروا بالكسرة؟؟ أتركه للأخوة.

جزيت خيرا أخي، إذن فالأصل في الجر هي حروف الجر وغالبا ما تكون مقدرة في الاضافة.

بقى لماذا تجر العرب بالكسرة؟

ـ[عزدبان]ــــــــ[17 - 11 - 2006, 05:38 م]ـ

لكن اذا كان الجر أصله بالحرف فهل يبقى حرف الجر عاملا حال حذفه (كما افترضنا أنه حذف في الإضافة)؟؟

قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ ?لشَّهْرِ ?لْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ ?للَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَ?لْمَسْجِدِ ?لْحَرَامِ)

قوله تعالى: (قتال فيه): هو بدَل من الشَّهْرِ بدلَ الاشتمال؛ لأنَّ القتالَ يقَعُ في الشهر.

وقال الكسائي: هو مخفوض على التكرير، يريد أنَّ التقدير: عن قتال فيه؛ وهو معنى قول الفراء؛ لأنه قال: هو مخفوض بعن مُضْمرة؛ وهذا ضعيف جدّاً؛ لأن حَرْفَ الجر لا يبقى عَملُه بعد حَذْفه في الاختيار.

المصدر: التبيان في إعراب القرآن (العكبري).

ـ[أبو تمام]ــــــــ[18 - 11 - 2006, 01:46 ص]ـ

بالنسبة لقول الشيخ الكسائي - رحمه الله - والشيخ الفراء - رحمه الله - في هذه الآية (التكرير) فهو مصطلح كوفي يعنى به البدل عندنا، فالكوفيون يطلقون على البدل الترجمة، أوالتكرير، أوالتبيين.

أما عن حذف الجار وإبقاء عمله فلا خلاف في شذوذه.

أما عن عامل الجر في الإضافة، فكما قلت أن الأصل قالوا بتقدير حرف الجر قبل المضاف إليه، ثم حذف حرف الجر، وناب المضاف مكانه.

قال ابن عصفور - رحمه الله -:-" وفي الاسم المضاف إليه إذا حذف حرف الجر خلافٌ بمَ انخفض؟

فمنهم من زعم أنه مخفوض بذلك الحرف المحذوف المقدر.

وذلك باطل لأن ذلك يؤدي إلى حذف حرف الجر وبقاء عمله، وذلك لا يجوز إلا في ضرورة أو نادر الكلام.

ومنهم من زعم أنه مخفوض بالمضاف لنيابته مناب حرف الجر المحذوف، هو الصحيح." شرح جمل الزجاجي ج2/ باب الإضافة.

والله أعلم

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[18 - 11 - 2006, 02:14 م]ـ

أما لماذا العرب جروا بالكسرة؟؟ أتركه للأخوة.

تحيتي وبعد .. السؤال والجواب يحيلاننا إلى نظرية العامل .. والعوامل هي أسباب وعلل نظرية، من مواضعات النحويين، ولا رصيد لها من الواقع، غير أنها تجعل اللغة تسير وفق منهج منطقي منضبط إلى أبعد الحدود ..

ويدعو معظم دعاة التجديد في النحو إلى رفض هذه النظرية؛ لا لأنها تجعل النحو معقدا كما يزعمون، ولكنهم يريدون بذلك هدم ركن متين من أركان هذا العلم العزيز لهذه اللغة الفذة.

وإنني وإن كنت أرى أن اللغة توقيفية، وأن الجواب على هذا السؤال لا يطيقه إلا واضع اللغة،، أو المتواضعون عليها، وأين هم؟ .. فإنني أرى أن منطقية العوامل من أعظم الأدلة على عظمة هذه اللغة ..

ولو بنيت على نظرية العامل في بيان السبب في جعل الكسرة علامة للجر (الجر بالكسرة) لقلت بأن العرب يستثقلون الكسر، ولذلك جعلوه لأقل الحركات دورانا على ألسنتهم، ولما كان الجر هو أقل الحركات ورودا في العربية، اختاروا له الكسرة، وجعلوا الفتحة لأخف الحركات وأكثرها دورانا في لغتهم .. فلو أخذت سطرا عشوائيا وعددت الحركات فيه لوجدت أقلها الجر وأكثرها النصب وبينهما الرفع .. والله أعلم ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير