تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أ. د. تمام حسان وتجديد النحو]

ـ[معالي]ــــــــ[12 - 11 - 2006, 12:29 ص]ـ

السلام عليكم

لفت نظري وأنا أبحث عن كتاب للدكتور تمام أنه من رواد التجديد في النحو، فرُحْتُ أتتبع القول في ذلك، فإذ بي بين كماشتين!:)

الأولى كانت لمناصري الشيخ، والمناضلين دونه، اقرأ أحدهم ( http://www.islamonline.net/arabic/famous/2006/01/article05.SHTML) يقول:

" ... ولولا طبيعة الزمان وأن المعاصرة حجاب لبويع تمام حسان أميرا ومجددا للنحو العربي وللدراسات اللغوية الحديثة في عالمنا العربي ... "

ويقول: " ... فالعالم الكبير الدكتور تمام حسان هو صاحب أول وأجرأ محاولة لترتيب الأفكار والنظريات اللغوية في اللغة العربية بعد سيبويه وعبد القاهر الجرجاني، وربما لم يوضع كتاب لغوي حديث ضمن قائمة أمهات كتب العربية إلا كتابه "اللغة العربية معناها ومبناها"، وقد وصفه غير قليل من علماء اللغة العرب بذلك، منهم مثلا سعد مصلوح، ويطلق عليه "الكتاب الجديد" بعد كتاب سيبويه الذي سمي بـ"الكتاب" كما لو كان أصل كتب العربية وأهمها ... "

ويقول: " ... الكتاب الجديد .. نظرية متكاملة، وفي هذا الكتاب -كما في بقية كتبه- قدم الدكتور تمام حسان نظرية متكاملة في دراسة اللغة العربية خالف فيها ما استقر عليه الأمر في هذا الشأن من لدن سيبويه إلى عصره، ورفض نظرية العامل التي بنى عليها سيبويه (في القرن الثاني الهجري) النحو العربي وتابعه عليها الأولون والآخرون. وصاغ تمام حسان بديلا عنه نظرية "القرائن اللغوية"، فجاوز بها كل علماء العربية، حتى من سبقوه بنقدها ورفضها ... "

ثم قرأتُ للأستاذ الفاضل داوود في الوراق:

" ... فالسيد تمام حسان من دعاة تيسير قواعد اللغة، تيسيرا يزيدها تعقيدا لإفسادها والقضاء عليها، بدليل أنه جاء في زحمة دعوات محمومة سميت الدعوات الهدامة، مع مجموعة من أمثاله، وعلى رأسهم طه حسين وقاسم أمين وسلامة موسى وغيرهم، والدليل هو أن السيد تمام حسان قد نال درجة الماجستير من جامعة لندن، وكان موضوع رسالته " دراسة صوتية للهجة مدينة الكرنك " وهي من مدن محافظة قنا المصرية، التي ينتمي إليها، والدليل الآخر هو أن رسالته للدكتوراه من الجامعة نفسها كانت عن " دراسة صوتية للهجة مدينة عدن في اليمن " فهذه الاهتمامات بالعامية، توحي بأنه من أنصار العامية أصلا، ولذلك فمن غير المعقول أن يخلص في دراسة فقه اللغة العربية الفصحى، ولي مقالة مختصرة حول مذهبه النحوي ودعوته إلى تيسير قواعد اللغة، لا تصلح للدخول في فقه اللغة عند تمام حسان، ولكنها تبين مدى كذب الدعوة إلى التيسير، ومدى ما يقدمه دعاة التيسير من التعقيد والهدم ... "

وكنتُ قد وقفتُ على (إحياء النحو) لإبراهيم مصطفى، وما دار حوله من جدل طويل أوقفني على حقيقة موقف الرجل.

السؤال:

ما حقيقة دعوة الأستاذ الدكتور تمام؟

وهل هي دعوة هدامة بحق؟

مع ملاحظة أنني أسأل عما لدى الدكتور، ولا أتناول من قريب ولا بعيد شخصه المحترم كعالم شهير.

شكرًا جزيلا.

ـ[أنا البحر]ــــــــ[12 - 11 - 2006, 03:30 ص]ـ

السؤال:

ما حقيقة دعوة الأستاذ الدكتور تمام؟

وهل هي دعوة هدامة بحق؟

مع ملاحظة أنني أسأل عما لدى الدكتور، ولا أتناول من قريب ولا بعيد شخصه المحترم كعالم شهير

رفض الدكتور تمام حسان نظرية العامل بل أسماها بالخرافة لأن الكلمات -في نظره- ليست ذات تأثير فتعمل في بعضها البعض, وأتى بالقرائن وتضافرها بديلا عن ذلك, وقد وصف هذه المحاولة في كتابه:"اللغة العربية معناها ومبناها", بأنها أجرأ محاولة للتجديد في النحو العربي.

والذي يبدو أن الدكتور تمام حسان لم يجدد النحو وإنما صاغه بطريقة أخرى ابتغى بها التيسير على أهل العربية.

فنظرية القرائن التي جعلها الأساس في تجديده, نجد كثيرا من جوانبها كان مبثوثا في كتب النحاة, فالنحاة عند تحليلهم الإعرابي للكلمات كانت تتراءى لهم كثيرا من القرائن التي ذكرها تمام حسان, بل إنهم يعتمدون عليها في كثير من الأحيان, كاشتراطهم في المفعول المطلق أن يكون مصدرا فهذه ما اصطلح عليه تمام حسان وأسماه قرينة الصيغة, وعده من ضمن مجموعة من القرائن تتضافر لتدل على المعنى النحوي لهذه الكلمة, وهذا ما سماه: تضافر القرائن.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير