ـ[ابن النحوية]ــــــــ[08 - 11 - 2006, 08:22 ص]ـ
أخي أبا تمام: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قلتَ:
أخي الكريم ابن النحوية -بارك الله فيك- قولك"نداء المضمر شاذ، ولا ينادى إلا ضمير المخاطب " العلماء على ثلاثة فيه، منهم مجوز وهو الشيخ ابن مالك - رحمه الله-، ومنهم مانع حملا على المنع في الضمير المتكلم والغائب وهو الأصل في كل ضمير، وقد اختاره الشيخ أبو حيان - رحمه الله- وهو الراجح، ومنهم من جعله مقصورا على الضرورة الشعرية فقط
أنا لم أرد استقصاء الآراء في المسألة، وهي ليست محل سؤال السائل على كل حال؛ ولذلك اقتصرت على عبارة ابن هشام، وهو ما أرجحه.
ثم قلتَ:
وقولك"وهذا إجحاف" قاصدا به حذف يا النداء لا يصح، فالحذف وقع في القرآن الكريم في مواضع عديدة، فهل نظن ذلك إجحافا؟
فالصحيح أن حذف النداء لا يطلق عليه إجحافا كما زعمت، بل هذا الشيخ ابن هشام-رحمه الله- يقول بجوازه، ولم أقرأ أحدا خالفه في ذلك، قال ابن عصفور - رحمه الله-:" ويجوز حذف حرف النداء من المنادى المفرد العلم لدلالة الإقبال عليه نحو قوله تعالى (يوسفُ أعرض عن هذا) " شرح جمل الزجاجي 2/ باب النداء.
أما عن قاعدة حذف الحروف مما يأباه القياس فليس على إطلاقه، لأنه يكون فقط فيما حذف وبقي عمله نحو حذف الجار في قوله:
إذا قيل أي الناس شر قبيلة **أشارت كليبٍ بالأكف الأصابع
أراد: إلى كليبٍ، فحذف الحرف وبقي عمله، وهو شاذ.
وأقول: إنني قلت: إن القياس يأباه، ولم أتطرق إلى السماع، ألا ترى أن الفعل (استحوذ) قد ورد به السماع، وفي أعظم مصدر وهو القرآن العظيم مع أن القياس يأباه، ثم إن الكلام حول حذف حرف النداء ليس كلامي وحدي بل إنني مسبوقٌ إلى ذلك، وما أنا إلا ناقل، وبإمكانك الرجوع إلى شرح المفصل 2/ 15.
ـ[المعيوفي]ــــــــ[09 - 11 - 2006, 03:55 ص]ـ
والله مادري يقولون انه اسم اعجمي اللي يعرف له معنى عربي يقولي ( ops
اسم (لارا) نسبته الرومانية إلى الآلهة المختصة بحماية المنازل والحقول ..
ونسبته الإغريقية (لاريسا) ويأتي بمعنى السعادة والشهرة وهو الاستخدام الشائع عند الأمم اللاتينية،
وهناك قول آخر ليس له سند بأنه اسم لحورية البحر.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[13 - 11 - 2006, 10:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
تحية لك أخي الكريم (ابن النحوية)، ولكل إخواني المشاركين، ولأخي المعيوفي على تنبيهه في معنى اسم (لارا).
أخي الكريم ابن النحوية بارك الله بك، ونفعنا وإياكم، لو تكرمت عليّ ونقلت لي من شرح المفصل لابن يعيش -رحمه الله- أكون لك مشكورا، لأنه غير متوفر لي.
أما قولك (ترى أن الفعل (استحوذ) قد ورد به السماع، وفي أعظم مصدر وهو القرآن العظيم مع أن القياس يأباه) فهناك فرق بين أن تقول يأباه القياس، وبين قولك إجحاف - بارك الله فيك - فتنبه، فهذا - أي استَحوّذَ- ليس بإجحاف، بل شاذ، وهناك فرق كبير بينهما، فحكم الشاذ معروف عند النحاة، فهو لا يحمل معنى الخطأ البتة، بل هو تفرد اللفظة أو العبارة التي في عصر الاستشهاد عن الكثير المطرد الذي تبنى عليه القاعدة، فهم يبنون على الكثير المطرد من كلام العرب، لا أدري فأنا أشعر بلفظة (إجحاف) أنها تحمل الخطأ معها.
والله أعلم