قلت (أبو عاصم): ترجم ابن يونس في تاريخ المصريين [ج1/ 466] دار الكتب العلمية
[لمحمد بن موسى والد عبيد] فتجد هناك
1279 - محمد بن يونس المؤذن
هو والد عبيد الذي يقال له: عبيد بن رجال وكان من أحسن الناس أدبا روى عبيد عن بشر وغيره
قلت (أبو عاصم):
[يونس] مصحف من [موسى]
[أحسن الناس أدبا] مصحف من [أحسن الناس أذاناً]
[روى عبيد عن بشر] محرف من [روى عبيد بن محمد عن زيد بن بشر]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= في قول الدارقطني [عبيد بن محمد الصدفي المصري يعرف بعبيد بن رجال يروي عن يحيي بن بكير وأحمد بن صالح وغيرهم حدثنا عنه أبو طالب الحافظ]
قلت (أبو عاصم): ومما رواه عبيد بن رجال عن يحيي بن بكير
أنه سمع يحيي بن بكير يقول لأبي زرعة الرازي: يا أبا زرعة ليس ذا زعزعة عن زوبعة، إنما ترفع الستر تنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بين يديه نا مالك عن نافع عن ابن عمر.
قلت (أبو عاصم): لكن قد يعكر علينا صفو ما حررناه أن عبيد بن رجال ذكر فيها مصرحا بأن اسمه [عبد الله بن أحمد بن عثمان] والأثر أخرجه الخطيب في " الجامع " [173/ 2] فقال:
حدثني أبو القاسم الأزهري نا أحمد بن إبراهيم نا أحمد بن إسماعيل بن عاصم المصري قال: سمعت عبيد بن رجال هو عبد الله بن أحمد بن عثمان يقول: سمعت ابن بكير يقول لأبي زرعة الرازي: وذكره
قلت (أبو عاصم): وهذا غلط
بل عبد الله بن أحمد بن عثمان هو اسم [أبي القاسم الأزهري] شيخ الخطيب في هذه الرواية
قال ابن الأثير في " الكامل " [ج8/ 266] حوادث سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
وفيها توفي عبد الله بن أحمد بن عثمان بن الفرج بن الأزهر أبو القاسم ابن أبي الفتح الأزهري الصيرفي المعروف بابن السواري شيخ الخطباء أبي بكر و كان إماماً في الحديث ومن تلامذته الخطيب البغدادي.
والذي يخطر ببالي – والله أعلم – أن النص في كتاب " الجامع " كان هكذا
حدثني أبو القاسم الأزهري نا أحمد بن إبراهيم نا أحمد بن إسماعيل بن عاصم المصري قال سمعت عبيد بن رجال
هو عبد الله بن أحمد بن عثمان
يقول: سمعت ابن بكير يقول لأبي زرعة الرازي .................
وكأن جملة [هو عبد الله بن أحمد بن عثمان] كتبت بين السطرين بيانا لاسم أبي القاسم الأزهري فظنها الناسخ اسمها للراوي في آخر السطر الذي هو [عبيد بن رجال]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
تنبيه:
وقد اطلعت على ما كتب في شيوخ الإمام الطبراني فوجدت مبحثين
الأول: في هذا الملتقى المبارك باسم شيوخ الطبراني في مبحث جيد
إلا أنه ذكر [عبيد بن رجاء 811] بدلا من [عبيد بن رجا]
الثاني: الكتاب الموسوم " إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني]
ترجم فيه لعبيد بن رجال على هذا النحو
عبيد بن رجال المصري
يأتي – إن شاء الله – في عبيد بن محمد بن موسى
ثم ترجم له برقم [628] عبيد بن محمد بن موسى – أبو القاسم المؤذن المقرئ المصري رجال – ويقال عبيد بن رجال
حدث عن أحمد بن صالح وزيد بن بشر ويحيي بن بكير وأخذ القراءة عرضا وسماعا عن داود بن أبي عطية عن ورش
وعنه: أبو القاسم الطبراني في " معجمه " وأبو طالب الحافظ والمصري وغيرهما – وروى عنه القراءة أحمد بن محمد بن يحيي
قال ابن الفرضي: كان من أحسن الناس أدبا – ذكره أبو سعيد في تاريخ المصريين "
مات يوم الأربعاء لعشر خلون من شوال سنة أربع وثمانين ومائتين.
قلت (أبو عاصم):
قوله: [أبو القاسم الطبراني في " معجمه "]
قلت: ليس في معاجمه [عبيد بن رجال] ولا [عبيد بن رجا] ولا [عبيد بن محمد بن موسى]
بل فيها [عبيد بن رجاء] و [عبيد بن رحال]
قولك " وعنه: أبو القاسم الطبراني في " معجمه " و أبو طالب الحافظ و المصري وغيرهما "
أقول: هذا قول الدارقطني في " المؤتلف والمختلف " حيث قال:
حدثنا عنه أبو طالب الحافظ و المصري و الأبلي وغيرهم]
أما أنت فقد حذفت " الأبلي " وأبقيت " المصري
ومن المصري هذا؟
هذه الأعلام [المصري – الأبلي] بعينها مفهومة مادام سياق الكلام للدارقطني
لأنه يتحدث عن شيوخه هو الذين أخرج لهم وكثيرا ما يكتفي بالنسبة المجردة –
فيقول حدثنا أبو الحسن المصري
حدثنا أبو عبد الله الأبلي
ولا يخفاك أن نسبة " المصري " والأبلي " واسعة جدا إذا جردتها عن هذا السياق لذلك يجب التعيين لهما
وأقول:
أما المصري فهو [أبو الحسن: علي بن محمد بن أحمد المصري]
وأما الأبلي فهو [أبو عبد الله: محمد بن علي بن إسماعيل الأبلي]
وأما [أبو طالب الحافظ] فهو: أحمد بن نصر بن طالب]
أكثر عنه الدارقطني في كتبه وكثيرا ما يذكره بلفظ [حدثنا أبو طالب الحافظ]
وقد جمعهما في حديث واحد بقوله
ثنا أبو الحسن المصري وأبو عبد الله الفارسي و أبو عبد الله الأبلي قالوا نا يوسف بن يزيد بن كامل نا يعقوب بن إسحاق بن أبي عباد نا مسلم بن خالد الزنجي عن بن جريج عن عبد الله بن كثير عن مجاهد قال حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رآه وقمله تتساقط على وجهه فقال أيؤذيك هوامك قال نعم فأمره أن يحلق وهو بالحديبية ولم يبين لهم أنهم يحلون بها وهم على طمع أن يدخلوا مكة فأنزل الله تعالى الفدية فامره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يطعم فرقا بين ستة مساكين أو يهدي شاة أو يصوم ثلاثة أيام
قولك: [قال ابن الفرضي: كان من أحسن الناس أدبا]
أدبا مصحف من أذانا [كما أسلفت]
والله أعلى وأعلم
وكتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي
رضا بن عثمان الحسيني