تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يا أهل الحديث: أي الكتابين آخرهما تأليفاً , لسان الميزان أم الإصابة؟

ـ[سامي السلمان]ــــــــ[12 - 11 - 09, 08:55 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

إخواني في الله , أي كتابي الحافظ أسبق تأليفاً: لسان الميزان أم الإصابة في تمييز الصحابة؟

وسبب السؤال , أن الحافظ رحمه الله في ترجمة عبد الرحمن بن قارب بن الأسود جزم في (الإصابة): (5/ 242) أنه تابعي , وفي (لسان الميزان) كأنه يثبت له الصحبة , ولذلك تعقب الذهبي في إيراده لاسمه في الميزان بخلاف شرطه من عدم إيراد الصحابة.

وللفائدة أورد نص كلامه في الكتابين:

قال الحافظ في لسان الميزان (5/ 118) ((والمصنف قد التزم أن لا يذكر الصحابة, فما باله يذكر مثل هذا؟! وقد ذكره أبو علي الغسَّاني في (ذيله) على (الاستيعاب) وقال:حديثه عند ولده ,ثم ذكرهُ من رواية عبد الله بن الربيع بن قارب العبسي: ((أن أباه ربيعاً وَفَد على النبي r فكساه بُرْداً , وحمله على ناقة , وسماه عبد الرحمن)). فعلى هذا , فقد وُجِد له حديثٌ آخر يدلّ على صحبته , فلا يصح إطلاق الإرسال في حقه)).

وقال الحافظ ابن حجر في كتاب الإصابة (5/ 242): ((عبد الرحمن بن قارب بن الأسود الثقفي؛ تابعي , أرسل حديثاً. فذكره بعضهم في الصحابة , وأخرج من طريق أبي أويس عن بن إسحاق عن عبد الله بن مكرم عن عبد الرحمن بن قارب في قصة وفد ثقيف. قال البخاري وأبو حاتم: هو مرسل. قلت:وقد تقدم في الربيع بن قارب في حرف الراء (2/ 459) أنه: ((وفد على النبي r فحمله على ناقة وكساه برداً وسماه عبد الرحمن)) فإن يكن هو هذا , فالحكم على أن حديثه مرسل ,وانه تابعي مردود.وإن يكن غيره فلا إشكال, ويزيد المغايرة: أن هذا ثقفي, وهذا عبسي. والله اعلم)).

أرجو ممن لديه اطلاع على ذلك أن يفيدني.

ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[17 - 11 - 09, 11:19 ص]ـ

اللسان هو المتقدم فقد انتهى منه عام 805 هـ أما الأصابة فقد كتبها في المسودات 3 مرات ثم بيضها و الكتاب لم يكمله الحافظ كما قال تلميذه في الإعلان بالتوبيخ خلافاً للظن السائد و الله أعلم

ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 11 - 09, 02:43 م]ـ

انظر:

ما هو ترتيب كتب ابن حجر حسب تاريخ كتابتها؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3039)

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 02:36 م]ـ

بارك الله فيكم ..

والمؤلف الموسوعي مثل ابن حجر والذي له قدم صدق في تراجم وطبقات وتواريخ الناس ..

تجد أن أكثر كتبه تظل تحت عنايته وبين عينيه ما استطاع الى ذلك سبيلا ..

فكتاب الاصابة قيل أنه ظل يكتب فيه أربعين سنة .. وقد يذكره في كتاب آخر كاللسان عند ترجمة قد انتهى منها في الاصابة ولكنه لم يتم الكتاب كله ..

فتجده يضيف أشياء ويتراجع عن أشياء قد تجعل الباحث متحيرا إذا لم يقف على وقت تصنيف كتابين اختلفا في مسألة ..

ولذلك في مثل هذه المسائل، تجمع جميع أقواله بسبرها ويرجح بينها بأمر خارجي إن لم يتبين من نص كلامه أنه الآخر أو الأول ..

شكر الله لكم وسدد خطاكم ونفع بكم.

ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 11 - 09, 03:53 م]ـ

ولذلك تجده في اللسان الذي اعتبره البعض هو المتأخر يحيل على الإصابة، وفي الإصابة يحيل على اللسان، وغير ذلك.

فالظاهر أن المؤلف الموسوعي مثل ابن حجر والذي له قدم صدق في تراجم وطبقات وتواريخ الناس .. تجد أن أكثر كتبه تظل تحت عنايته وبين عينيه ما استطاع الى ذلك سبيلا ...

وهذا يتضح في الكتب الموسوعية، مثل اللسان، الإصابة، التهذيب، التغليق .... وأحيانا يكون في الكتاب للمؤلف حاشية عكس ما حرره في أصل الكتاب، ويكون هذا نتيجة اطلاعه على أمور لم تكن في متناول يده وقت التأليف ..

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 04:05 م]ـ

بوركت أخ محمود والأخوة طراً ..

والتشابه بينه وبين الامام الذهبي في طريقة عمل هذه الموسوعات قريب ..

فان جل مؤلفات الذهبي تراجم وطبقات وتاريخ ..

وما تجده في السير مخالفا لتاريخه من هذا النوع أحيانا ..

وكذا مثل كتابيه العلو والعرش فيما بينهما من تشابه كبير وتفاوت أحيانا ..

فالعمل الموسوعي لا ينتهي منه فيلقيه وينساه .. وانما يظل دوما نصب عينيه يزيد فيه ويرفع ..

وهذا يظهر جليا في التفاوت في بعض النسخ من كتبهما ..

شكر الله لكم جميعا على هذه الفوائد.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير