تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[معنى قول مالك: (ليس من حديثي)]

ـ[محمود شعبان]ــــــــ[15 - 11 - 09, 06:34 م]ـ

[معنى قول مالك: (ليس من حديثي)]

أخرج أحمد، والدارمي، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي، والنسائي، وغيرهم من طريق مالك وغيره عن عَمرو (أو عُمر) بن مسلم عن ابن المسيب عن أم سلمة رضي الله عنها مروعًا: «إذا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أحدكم أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ».

ورواه عن مالك: شعبة، ورواه عن شعبة: غندر وغيره.

وأخرجه أبو طاهر السِّلَفي في الطيوريات (1)، والشجري في الأمالي (1/ 310) من طريق عمران بن أبان: حدثنا شعبة، عن مالك به.

قال عمران: (سألت مالك بن أنس عنه، فقال: ليس من حديثي. فقلت لجلسائه: حدثنا بهذا الحديث إمام العراق شعبة عنه، ويقول: ليس هو من حديثي؟! فقالوا: إنه إذا لم يأخذ بالحديث قال: ليس من حديثي).

وهذه هي الفائدة: إذا لم يأخذ مالك بالحديث قال: (ليس من حديثي).

لكن في تهذيب التهذيب (8/ 108): (عمران بن أبان ... قال الحسن بن علي الخلال: حدثنا عمران بن أبان عن شعبة عن مالك عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة رفعه: «إذا أهل هلال ذي الحجة فمن كانت عنده ذبيحة الحديث».

قال عمران فسألت مالكا عنه ....

قلت: كتبت هذا لأني استنكرت هذا من عمران ولا أعتقد صحة هذا الكلام عن مالك، وقد أخرج الحديث الدارقطني من طرق عن شعبة عن مالك به مرفوعًا ومن طرق أخرى عن مالك به مرفوعًا وموقوفًا). انتهى من التهذيب. يعني ولم يذكروا ذلك عن مالك. فالله أعلم.

وذكر ابن عبد البر هذه الحكاية في التمهيد، ولم يستنكرها، ولكنه أوردها عن عمران بن أنس، فقال (17/ 237): (قد ذكر عمران بن أنس أنه سأل مالكًا عن حديث أم سلمة هذا فقال: ليس من حديثي. قال: فقلت لجلسائه: قد رواه عنه شعبة وحدث به عنه وهو يقول: ليس من حديثي؟! فقالوا لي: إنه إذا لم يأخذ بالحديث قال فيه: ليس من حديثي.

قال أبو عمر: عمران بن أنس هذا مدني، في سن مالك بن أنس، يكنى أبا أنس، وليس هو عمران بن أبي أنس أبو شعيب المدني، وعمران بن أبي أنس أوثق من عمران بن أنس، فقف على ذلك).

وفي التمهيد أيضًا (23/ 194): (وكان مالك لا يحدث به أصحابه؛ لأنه كان لا يأخذ بما فيه من معنى المنع من حلق الشعر وقطع الظفر لمن أراد الضحية، وإنما لم يأخذ به لحديث عائشة، أن رسول الله كان يبعث بهديه ثم لا يحرم عليه شيء مما يحرم على المحرم حتى ينحر الهدي).

وفي الاستذكار (4/ 85): (ترك مالك أن يحدث بهذا الحديث في آخر عمره، وقاله عنه عمران بن أنس فقال: ليس من حديثي. قال: فقلت لجلسائه: فقد رواه عنه شعبة وهو يقول ليس من حديثي؟!).

وفي البيان والتحصيل (17/ 315): (ولم يأخذ مالك بحديث أم سلمة وإن كان قد رواه، لأن حديث عائشة عنده أصح منه، وقد ترك مالك أن يحدث به، روي عن عمران بن انس سأله عنه فقال ليس من حديثي. قال: فقلت لجلسائه: قد رواه عنه شعبه وهو يقول ليس من حديثي؟! فقالوا لي: إن لم يرد الأخذ بالحديث يقول: ليس من حديثي).

فالظاهر أنه خطأ، فيصحح ما في التمهيد والاستذكار والبيان والتحصيل من ذكرهم (عمران بن أنس) وإنما هو (عمران بن أبان). وكذلك على الخطأ في موسوعة شروح الموطأ (10/ 260 - 261)، فليصحح أيضًا، ولم أقف على رواية لعمران بن أنس عن شعبة، والله أعلم.

هذا ما ظهر لي من إيراد هذه الفائدة وهذا التصحيح، وأنتظر من إخواني الفائدة وأمثلة أخرى.

ـ[ربى الجزائرية]ــــــــ[15 - 11 - 09, 08:03 م]ـ

قال عليّ عن حبيب الوَرّاق كاتب مالك: جعل لي الدّراوَرْديّ وابن أبي حازم، وابن كنانة ديناراً علىَ أن أسأل مالكاً عن ثلاثة رجال لم يروِ عنهم وكنتُ حديثَ عَهْدٍ بِعُرس، فقالوا: أتدخل عليه وعليك موردتان؟ قال: فدخلتُ عليه بعد الظهر، وليسَ عنده غير هؤلاء، قال: فقال لي: يا حبيب ليس هذا وقتك. قال: قلت: أجل، ولكن جعل لي قومٌ ديناراً علىَ أن أسألك عن ثلاثة رجال لم ترو عنهم وليس في البَيْت دَقِيق ولا سويق؛ قال: فأطرق ثم رفع رأسه، وقال: ما شاءَ الله لا قوة إلا بالله، وكان كثيراً ما يقولها، ثم قال: يا حبيب ما أحبَّ إليّ منفعتك ولكني أدركت هذا المسجد وفيه سبعون شيخاً ممن أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وروىَ عن التابعين ولم يحمل العِلْمَ إلا عن أهله؛ قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير