تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عرض مرويات عبد الله بن صالح المصري في صحيح البخاري، هل احتج به البخاري أم استشهد؟]

ـ[أبومعاوية الشهابي]ــــــــ[21 - 10 - 09, 02:52 ص]ـ

(مرويات "عبدالله بن صالح المصري" في "صحيح البخاري" (

1ـ الرواية الأولى: قال البخاري في " صحيحه " (4838) (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1): حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن هلال بن أبي هلال، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ: أن هذه الآية التي في القرآن: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا}. قال في التوراة: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيراً وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا.

ـ التعليق: هذه الرواية من الروايات التي استدل بها " ابن حجر" في " هدي الساري" (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2) أن البخاري روى عن " عبدالله بن صالح " بصيغة التحديث؛ فقال ابن حجر «والأحاديث التي رواها البخاري عنه في "الصحيح" بصيغة حدثنا أو قال لي أو قال المجردة قليلة أحدها في كتاب التفسير في تفسير سورة الفتح؛قال: حدثنا عبد الله حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، فذكر حديث عبد الله بن عمرو في تفسير قوله تعالى "إنا أرسلناك شاهدا" الآية. وعبد الله هذا هو أبو صالح لأن البخاري رواه في كتاب "الأدب المفرد" فقال حدثنا عبد الله بن صالح وهو كاتب الليث فيما جزم به أبو علي الغساني»

قلت (أبومعاوية): والذي جعل ابن حجر يقول هذا الكلام؛ هو أنه وقع في بعض روايات " صحيح البخاري " "عبدالله" غير منسوب، وهذه الرواية موجودة في نسخة " صحيح البخاري " مكتبة الشعب " (6/ 169).

ثم رأيت ابن حجر في " فتح الباري " (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3) تحت هذه الرواية يذكر كلاما فحواه يهدم ما قاله في " هدي الساري "، أن الصواب أن عبدالله هنا ليس ب" ابن صالح "، بل هو كما في بعض الروايات " ابن سلمة "؛ قال «قوله "حدثنا عبد الله بن مسلمة" أي القعنبي، كذا في رواية أبي ذر وأبي على بن السكن ووقع عند غيرهما عبد الله غير منسوب فتردد فيه أبو مسعود بين أن يكون عبد الله بن رجاء وعبد الله بن صالح كاتب الليث وقال أبو على الجياني عندي أنه عبد الله بن صالح ورجح هذا المزي وحده بأن البخاري أخرج هذا الحديث بعينه في كتاب الأدب المفرد عن عبد الله بن صالح عن عبد العزيز، قلت: لكن لا يلزم من ذلك الجزم به وما المانع أن يكون له في الحديث الواحد شيخان عن شيخ واحد وليس الذي وقع في الأدب بأرجح مما وقع الجزم به في رواية أبي علي وأبي ذر وهما حافظان»

ـ قلت: ودليله في هذا الموضع قوي، فالصواب أن يُقال: إن البخاري لم يُخرِّج هذه الرواية عن " عبدالله بن صالح "، وإنما الصواب أنه رواها عن " عبدالله بن سلمة ".

2ـ قال البخاري في " صحيحه " (2995): حدثنا عبد الله قال حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة عن صالح بن كيسان عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمرـ رضي الله عنهماـ قال: كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا قفل من الحج أو العمرة - ولا أعلمه إلا قال: الغزو - يقول كلما أوفى على ثَنِّية أو فَدٍفَد كبَّر ثلاثا ثم قال «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون لربنا حامدون. صدق الله وعده ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده»

قال صالح: فقلت له ألم يقل عبد الله: إن شاء الله؟ قال: لا.

ـ التعليق: ذكر البخاري ـ رحمه الله ـ شيخه في هذا الحديث " عبدالله " ولم ينسبه، ومن ثَّم اختلف العلماء، هل هو " عبدالله بن صالح المصري " أم غيره، وإليك أقوالهم:

ذكرها المزي ـ رحمه الله ـ في " تهذيب الكمال " (4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4) بعد أن أورد هذه الرواية:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير