تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اتفق أهل التراجم على صحة نسبة هذا الكتاب لا بن قتيبة باسم"تأويل مختلف الحديث " منهم ابن النديم ([53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn53)) وابن خلكان ([54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn54)) وابن العماد الحنبلى ([55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn55)) والسمعانى ([56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn56)) والحافظ بن حجر العسقلانى ([57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn57))

2- منهج ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث:

لقد أوضح ابن قتيبه - رحمه الله تعالى - مقصوده من تأليف هذا الكتاب حيث قال: "ونحن لم نرد في هذا الكتاب أن نَرُدَّ على الزنادقة والمكذبين بآيات الله عز وجل ورسله، وإنما كان غرضنا: الرد على من ادَّعى على الحديث التناقض والاختلاف، واستحالة المعنى من المنتسبين إلى المسلمين"

وقد جاء كتابه متناولاً خمسة أنواع من الأحاديث، وهي كالتالي:

1 - الأحاديث التي ادُّعي عليها التناقض، وهو أكثرها.

2 - الأحاديث التي قيل فيها: إنها تخالف كتاب الله تعالى

3 - الأحاديث التي قيل فيها: إنها تخالف النظر وحجة العقل

4 - الأحاديث التي قيل فيها: إنها تخالف الإجماع

5 - الأحاديث التي قيل فيها: إنها يبطلها القياس

ويظهر من هذا أن ابن قتيبة لم يقتصر في كتابه على المختلف بل تناول المشكل أيضاً. مميزات الكتاب: 1 - امتاز هذا الكتاب باشتماله على جملة من الأحاديث التي يطعن بها أهل البدع على أهل السنة، فدفع التعارض عنها، وأزال ما استُشكل فيها، بتوجيهات سديدة، وأجوبة شافية غالباً.

2 - كما امتاز كتابه بتنوع الأدلة، فهو لا يقتصر في الاحتجاج على الأدلة الشرعية، بل يتبع ذلك أحياناً بالأدلة العقلية، والشواهد اللغوية والشعرية، مما أكسبه أهمية بالغة عند أهل العلم.

3 - والكتاب أيضاً متنوع المسائل، ففيه المسائل المتعلقة بالعقيدة، والمتعلقة بالفقه وغيرهما، وإن كانت مسائل العقيدة فيه أغلب.

مآخذ على الكتاب:

ولكن يؤخذ على هذا الكتاب: حاجته إلى الترتيب والتنسيق، فتجد مسائل الفقه والعقيدة كلها متداخلة وغير مرتبة.

كما يؤخذ على ابن قتيبة - رحمه الله تعالى - في هذا الكتاب: أنه ربما أتى بالحديث الضعيف، ثم حاول توجيهه والإجابة عنه، أو التوفيق بينه وبين حديث آخر صحيح، وكان الأولى له في هذه الحالة أن يبين ضعف الحديث، وعدم قيام الحجة به، وأنه لا ينهض لمعارضة الصحيح، فيزول بهذا الإشكال، وينتفي التناقض، إذ الحجة فيما صحَّ وثبت من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولعل هذا هو سبب نقد المحدثين لكتابه: فقد قال ابن الصلاح - رحمه الله -: "وكتاب مختلف الحديث لابن قتيبة في هذا المعنى، إن يكن قد أحسن فيه من وجه، فقد أساء في أشياء منه، قصر باعه فيها وأتى بما غيره أولى وأقوى"

وقال ابن كثير: "ابن قتيبة له فيه مجلد مفيد، وفيه ما هو غثٌّ، وذلك بحسب ما عنده من العلم"

4 - طبعات الكتاب:

أ - طبع بعناية السيد محمود شابندر مطبعة كردستان العلمية بالقاهرة سنة (1326هـ)

ب - طبع بتحقيق السيد أحمد صقر سنة (1373هـ)

جـ - طبعة دار الجيل بلبنان بتصحيح محمد زهري النجار - الطبعة الأولى عام (1393هـ)

د- وحققه عبد القادر أحمد عطا سنة (1402هـ)

هـ - وحققه أيضاً إسماعيل الخطيب سنة (1400هـ) وهي مصورة عن طبعة كردستان.

و- وحققه سليم بن عيد الهلالي دار عفان – الطبعة الأولى – سنة (1427هـ)

ثالثاً: التعريف بالإمام الطحاوي وكتابه " مشكل الآثار للطحاوي.

1 - ترجمة الطحاوي:

أ- اسمه ومولده ووفاته:

هو أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك أبو جعفر الطحاوي نسبة إلى قرية بصعيد مصر الفقيه الحنفي صاحب المصنفات المفيدة والفوائد الغزيرة وهو أحد الثقات الأثبات والحفاظ الجهابذة وطحا بلدة بمصر وهو ابن أخت المزني، ولد الطحاوي على أصح الأقوال وأرجحها سنة (239).تسع وثلاثين ومائتين، نقل القرشي ت 775هـ عن أبي سعيد بن يونس أنه قال: قال لي الطحاوي: (ولدت سنة تسع وثلاثين ومائتين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير