تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد البلداوي]ــــــــ[16 - 06 - 10, 10:17 ص]ـ

2: وقال الأخ أبو عبد الله: (ولا يرد إشكالك بأنك تفهم إذا قال الألباني (وأخرجه مالك مرسلاً) أنه أخرج هذا اللفظ الأول. وذلك لأن الضمير في (أخرجه) يعود على الحديث بمجموعه من دون النظر إلى الاختلافات غير المؤثرة. ولا يعود على ذاك المتن الذي جعل التخريج تحته.

أقول: الذي يتبادر لكل احد ممن يقرأ عبارة الشيخ الألباني التي يقول فيها: (أخرجه مالك مرسلا والحاكم مسندا) ان لفظ الحديث الذي خطه الشيخ الألباني ووضع له رقما خاصا به هو مذكور نصا في الموطأ والمستدرك أو لا اقل في احدهما، وهو أمر أشبه بالبديهي، وتستطيع ان تفتح موضوعا مستقلا وتسأل في الاخوة الأعضاء في المنتدى عن الذي يتبادر إلى أذهانهم أول وهلة حينما يقرأون عبارة (أخرجه مالك مرسلا والحاكم مسندا).

وقولك أخي الكريم: (وذلك لأن الضمير في (أخرجه) يعود على الحديث بمجموعه من دون النظر إلى الاختلافات غير المؤثرة. ولا يعود على ذاك المتن الذي جعل التخريج تحته) هو فهم شخصي نتج ب إثارة هذا الموضوع، او نتج بسبب بحث مسبق لكم في هذا الموضوع، وإلا فليس في الكلام نصا ولا قرينة تدل على ان الشيخ الألباني أراد بقوله (أخرجه) ما ذكرتم من انه (يعود على الحديث بمجموعه من دون النظر إلى الاختلافات غير المؤثرة. ولا يعود على ذاك المتن الذي جعل التخريج تحته. (

ـ[أبو محمد البلداوي]ــــــــ[16 - 06 - 10, 11:05 ص]ـ

3: قال الأخ أبو عبد الله: (واعلم يا أخي أن من حُفَر العلم هو أن تظن أن العلماء يعاملون بعضهم بعضاً كما يتعامل المحامين في اتّباع الحرْفيّة المطلقة.

فتراهم لا يَقنعون إلا بأن يكون الأمر حرفيّاً بحذف الضمائر والتصريح بالفاعل والمفعول به. فهذا ليس موجوداً في كتب العلماء لأن العلماء يؤلّفون الكتب ليحفظوا العلم)

اقول: ان الذي قد رايت وقرات وسمعت من فعل العلماء ومؤلفاتهم على عكس ما تقول اخي الكريم، فما منهم احد وبحسب علمي الا ويحاول اتباع الحرْفيّة في كل ما يكتبه ويخرجه وبالضبط نراهم يتعاملون مع بعضهم البعض على وفق هذه الحرفية، فهدفهم لم يكن في يوم من الايام حفظ العلم فقط دون النظر الى مسألة الحرفية، لعدم التعارض ما بين مسألة حفظ العلم واتباع قواعد الحرفية، كما هو واضح، ومن لا يعتمد الحرفية فقد شذ والشاذ لا يقتدى به ولا يعمم على الباقين.

............... يتبع

ـ[أبو محمد البلداوي]ــــــــ[16 - 06 - 10, 11:18 ص]ـ

4: وقال الأخ عبد الله: (أما ذكري لكلام ابن عبد البر:

فأريد أن أقول لك بأن ابن عبد البر يذكر الاختلاف في النسخ بعد الحديث.

فأريد أن أقول لك بأن ابن عبد البر لم يتكلم عن هذا ومعناه أن الحديث صحيح عن مالك.

فأرجو أن يكون لك في هذا فائدة.).

أقول: ان ذكر ابن عبد البر للحديثين ليس من باب ذكره لاختلاف النسخ وإنما لوصل ما ذكره مالك ابن انس بصيغة البلاغ.

وعدم كلام ابن عبد البر على الحديثين لا يعني بالضرورة ان الحديث الذي اورده مالك بصيغة البلاغ هو صحيح فتأمل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وشكرا لجميع من يتواصل مع الموضوع

ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[17 - 06 - 10, 03:33 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأخ الكريم أبا محمد البلداوي وفقه الله:

يظهر لي من كلامك حرصك على العلم وطلب التحقيق فيه وسأرد على كل ما قلت بعيداً عن التعصب ونعوذ بالله أن نتكلم انتصاراً لأنفسنا.

ولذا سأجيبك وأناقشك وحدك ولن أناقش غيرك لأنك أنت صاحب السؤال ومناقشة غيرك مشغلة فأنا سأناقشك لعرض ما عندي عليك من إجابات استشكالاتك.

ومن أراد أن يجيبك غيري فجزاه الله خيراً لكني لن أناقش غيرك.

لأن الناس ليسوا على درجة سواء في إدراك مراد غيرهم من كلامه.

أثم يا أخي إذا شككت في إفادة غيرك لك -ويحق لك ذلك فإنك لا ترى إلا أسماءً أو كنىً لا تعرف أصحابها.

فلهذا أوصيك بأن تعرض إشكالاتك أو إفادة غيرك لك على شيخ تراه وتعرفه وتثق بكلامه.

والتخريج يا أخي ينقسم في الأصل إلى ثلاثة أنواع باعتبار المُخرَّج:

النوع الأول وهو أصعبها وأشقها: أن تريد معرفة مرويات شيخ معين أو إسناد معين فتبحث عن المتون التي جاءت صحيحة بهذا الإسناد.

وهذا يسمى تخريج الأسانيد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير