وعد ابن حبان هذا الحديث من مناكيره.
الثالثة: عمرو بن حمزة.
قال الدارقطني وغيره: ضعيف.
وقال ابن عدي: ومقدار ما يرويه غير محفوظ.
وقال البخاري: لا يتابع في حديثه.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث الحسن، تفرد به عمرو عن صالح.
وقال ابن عدي: وهذا الحديث لا يوصله عن صالح المري غير عمرو بن حمزة، وغيره يرسله.
حدثنا محمود بن عبد البر، ثنا الترجماني، ثنا صالح المري عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
لعمرو بن حمزة من الروايات غير ما ذكرت قليل، ومقدار ما يريه غير محفوظ.
وقال العسكري «ليس هذا من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بل من كلام الحسن وأنس». أ. هـ.
...
5 - وقال صلى الله عليه وسلم «خصلتان لا يكونان في منافق: حسن سمت وفقه في الدين».
قلت: ضعيف.
أخرجه الترمذي (2684)، والعقيلي في «الضعفاء» (2/ 24)، والطبراني في «الكبير» (19/ 484)، و «الأوسط» (8010)، والبيهقي في «المدخل» (357)، والمزي في «تهذيب الكمال» (8/ 275)، من طريق أبي كريب عن خلف بن أيوب العامري، عن عوف، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعًا.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، ولا نعرف هذا الحديث من حديث عوف إلا من حديث هذا الشيخ خلف بن أيوب العامري، ولم أر أحداً يروي عنه غير أبي كريب محمد بن العلاء، ولا أدري كيف
هو؟.
وقال البيهقي: تفرد به خلف بن أيوب.
وقال الهروي: قال الجارودي: تفرد به أبو كريب.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عوف، إلا خلف بن أيوب تفرد به أبو كريب.
قلت: علة الإسناد خلف بن أيوب العامري، ضعفه يحيي بن معين.
وذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (3/ 195)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل (3/ 370)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وذكره العقيلي في الضعفاء، وذكر تضعيف ابن معين له. وذكر له حديثين: -
قال عن الأول: أما الحديث الأول فإسناده مستقيم، ولكن حدَّث خلف هذا عن قيس وعوف بمناكير ولم يتابع عليها وكان مرجئًا.
ومن حديثه ... ثم روي الحديث بإسناده، ثم قال: ليس له أصل من حديث عوف، وإنما يروي هذا عن أنس بإسناد لا يثبت.
وأخرجه ابن المبارك في «الزهد» (459)، عن معمر، عن محمد بن حمزة بن عبد الله بن سلام – مرسلاً.
وأخرجه القضاعي في «مسند الشهاب» (318) من طريق ابن المبارك، عن معمر، عن محمد بن حمزة، عن عبد الله بن سلام مرفوعًا – فجعله من مسند عبد الله بن سلام – وأظن أنه تصحيف والصواب محمد بن حمزة بن عبد الله بن سلام - مرسلاً.
ومما يؤكد هذا أن القضاعي أخرجه أيضًا من طريق المبارك بن فضالة وهو ضعيف، عن معمر،عن محمد بن حمزة، عن عبد الله بن سلام والصحيح – والله أعلم الإرسال.
وانتصر الشيخ الألباني –: – في الصحيحة (278)، لتقوية خلف بن أيوب وصحح الحديث، وما أراه يتقوي، ولا يصح فضلاً، عن كون هذا الحديث من مناكيره إن مَشَّيْنَا تقويته. والله أعلم.
...
6 - قال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الناس المؤمن العالم الذي إذا احتيج إليه نفع، وإن استغني عنه أغني نفسه».
قلت: لا يصح.
أخرجه البيهقي في «الشعب» (1679)، موقوفاً.
قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو رجاء البغدادي بمكة، حدثنا يوسف بن بحر بجبلة، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، عن مروان بن جناح أنه حدثه، عن ميسرة بن حلبس، أن أبا الدرداء قال: «تعلموا العلم قبل أن يفتقر إليكم، فإن أعبد الناس رجل عالم، إن احتيج إليه نفع بعلمه، وإن استغني عنه نفع نفسه بالعلم الذي جعله الله عنده، فما مال علمائكم يذهبون، وجهالكم لا يتعلمون؟. فلو أن العالم أراد أن يزداد علمًا لازداد، وما نقص العلم شيئًا، ولو أراد الجاهل أن يتعلم لوجد العلم».
وسنده ضعيف، ولم أقف عليه مرفوعًا.
...
7 - وقال صلى الله عليه وسلم: «الإيمان عريان، ولباسه التقوي، وزينته الحياء وثمرته العلم».
قلت: موضوع.
أخرجه الخطيب البغدادي في «الفقيه والمتفقه» (129)، بسند ضعيف عن ابن مسعود مرفوعًا.
فيه رجل مبهم، وفيه من لم أقف له على ترجمة.
وأخرجه أيضًا ابن أبي الدنيا في «مكارم الأخلاق» (103)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (130)، عن ابن مسعود قوله.
وسنده ضعيف جدًّا فيه: -
1 - أبو الزعراء وهو ضعيف.
¥