فقال محجن:: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي فصعد على أُحد، فأشرف على المدينة، فقال: ويل أمها قرية يدعها أهلها خير ما تكون، أو كأخير ما تكون، فيأتيها الدجال فيجد على كل باب من أبوابها ملكًا مصلتًا جناحيه، فلا يدخلها،قال: ثم نزل وهو آخذ بيدي، فدخل المسجد وإذا هو برجل يصلي، فقال لي: من هذا؟ فأتيت عليه فأثنيت عليه خيرًا فقال: اسكت لا تسمعه فتهلكه، قال: ثم أتي حجرة امرأة من نسائه فنفض يده من يدي، قال: أن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره».
ورواه عن جعفر شعبة، وأبو عوانة على هذا الوجه.
وأخرجه أحمد (5/ 32)، عن حماد، عن الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن محجن مرفوعًا.
وأخرجه الطبراني (18/ 23)، من طريق الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن عبد الله بن شقيق، عن عمران مرفوعًا.
وسئل الدارقطني في «العلل» (3390)، عن حديث محجن بن الأدرع، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صعد أُحد، وأشرف على المدينة، فقال: «ليتركنها أهلها أعمر ما كانت ... الحديث. وفيه خير دينكم أيسره».
فقال: يرويه عبد الله بن شقيق، عن رجاء بن أبي رجاء الباهلي، عن محجن بن الأدرع، حدث به كذلك عنه أبو عوانه وشعبة.
ورواه الأعمش، عن أبي بشر، عن عبد الله بن شقيق، فلم يقل: عن رجاء بن أبي رجاء.
ورواه كهمس، عن عبد الله بن شقيق، عن محجن. فلم يذكر فيه: رجاء بن أبي رجاء.
والصحيح حديث شُعبة، وأبي عوانة، عن أبي بشر.
قلت: هذا إسناد ضعيف فيه رجاء بن أبي رجاء.
قال الحافظ: في التقريب: مقبول.
وله شاهد من حديث أنس.
وأخرجه الضياء في «المختارة» (2565)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (1213)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (1225)، والطبراني في «الصغير» (1066)، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (1428)، من طريق أبي داود الطيالسي، عن سلام بن مسكين، عن قتادة، عن أنس مرفوعًا.
وأخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (6/ 72)، من طريق عبد الله ابن عمر، عن أبي داود، عن همام بن يحيي، عن،قتادة، عن أنس مرفوعًا.
وله شاهد قوي يحسن الحديث به.
أخرجه أحمد (3/ 479)، عن أبي سلمة الخزاعي، قال أخبرنا أبو هلال، عن حميد بن هلال العدوي، سمعه منه، عن أبي قتادة، عن الأعرابي الذي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره».
قلت: هذا سند حسن، وقد صحح إسناده الحافظ في الفتح (1/ 94)، فصحت اللفظه الأولي من الحديث.
...
24 - وقال صلى الله عليه وسلم «فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد بسبعين درجة».
قلت: حديث ضعيف.
أخرجه أبو يعلى كما في «المطالب العالية» (3171)، وعنه ابن عدي في «الكامل» (6/ 222)، عن عمرو بن حصين، ثنا ابن علاثة، ثنا خصيف عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ض «من حفظ على أمتي أربعين حديثاً مما ينفعهم من أمر دينهم بعث يوم القيامة من العلماء، وفضل العالم على العابد سبعين درجة، الله أعلم ما بين كل درجتين».
قلت: هذا سند ضعيف جدًّا.
فيه عمرو بن حصين: هو العقيلي البصري، ثم الجزري، متروك الحديث، وشيخه محمد بن عبد الله بن عُلاثه العقيلي.
قال الحافظ: صدوق يخطئ، وخصيف هو ابن عبد الرحمن الجزري، صدوق سيء الحفظ، اختلط بآخره.
وأخرجه ابن عدي (4/ 134)، من طريق عبد الله بن محرر، عن الزهري، عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا بزيادة « ... ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام، حضر الفرس السريع».
وقال: وهذا بهذا الإسناد منكر، لا أعلم يرويه عن الزهري إلا أن محرر، ومحمد بن عبد الملك وجميعًا ضعيفان.
وله شاهد من حديث عبد الرحمن بن عوف.
أخرجه أبو يعلى (856)، وابن عدي في «الكامل» (3/ 61)، من طريق الخليل بن مرة، يحدث عن مبشر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه مرفوعًا.
قلت: وهذا سند منكر - فيه مبشر وهو ابن عبيد القرشي.
قال فيه أحمد بن حنبل: ليس بشيء يضع الحديث.وقال مَرَّة: شغله القرآن، عن الحديث، أحاديثه بواطيل.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال: الدارقطني: متروك الحديث.
وفيه أيضًا الخليل بن مرة.
قال فيه البخاري: منكر الحديث، وقال في موضع آخر: لا يصح حديثه – وقال في التاريخ الكبير: فيه نظر - وضعفه غير واحد.
¥