وقال ابن عدى: ما أعلم يرويه غير الحسن بن عطية عن، أبي عاتكة عن أنس.
قلت: أخرجه العقيلى في الضعفاء (4/ 162)، من طريق حماد بن خالد الخياط، عن أبي العاتكة، عن أنس مرفوعًا.
قلت: والعلة الأولى لهذا الإسناد، أبو العاتكة طريف بن سليمان.
قال أبو حاتم: ذاهب الحديث.
وقال البخاري: منكر الحديث وضعفه غير واحد من أهل العلم.
قال البزار (1/ 98/البحر)،: لا يعرف أبو العاتكة، ولا يدرى من أين هو؟ فليس لهذا الحديث أصل، يقصد هذا الحديث.
وقال العقيلي في الضعفاء: لا يحفظ «ولو بالصين» إلا عن أبي عاتكة، وهو متروك الحديث.
وقال البيهقي في المدخل: هذا حديث متنه مشهور، فأسانيده ضعيفه، لا أعرف له إسنادًا يثبت بمثله الحديث، والله أعلم.
وقال في «الشعب» (2/ 253): وهذا الحديث شبه مشهور، وإسناده ضعيف وقد روى من أوجه كلها ضعيفة.
وقال ابن حبان: باطل لا أصل له، والحسن ضعيف، و أبو عاتكة منكر الحديث.
وقال ابن قدامه في «المنتخب من علل الخلال» (63)،: أخبرنا الدورى ثنا الحسن بن عطية، عن أنس قال: قال رسول الله – ض _ فذكره.
ثم قال: وسالت يحيى بن معين عن أبي عاتكة هذا؟ فلم يعرفه.
أخبرني المروزي، أن أبا عبد الله ذكر له هذا الحديث فانكره انكارًا شديدًا.
9 - محمد بن شهاب الزهرى عن أنس:
وله ثلاث طرق:
أولا: مالك عنه:
أخرجه الخطيب في «تاريخه» (10/ 373)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (38/ 113)، من طريق ابن بطة عن البغوى عن مصعب بن عبد الله عن مالك عن الزهرى به.
وقال الخطيب: وهذا الحديث باطل من حديث مالك، ومن حديث مصعب عنه، ومن حديث البغوي عن مصعب، وهو موضوع بهذا الإسناد، و الحمل فيه على ابن بطة، والله أعلم.
وقد تعقبه الذهبى في «السير» (16/ 531)، حيث قال: قلت: أفحش العبارة، وحاش الرجل من التعمد، لكنه غلط ودخل عليه إسناد في إسناد.
قلت: فهذا لا يثبت عن مالك، والحمل فيه على ابن بطة، ولكن عن طريق الخطأ لا العمد.
ثانيًا: يونس بن يزيد الأيلى عنه:
أخرجه الإسماعيلى في «معجمه» (397)، والطبراني في «الأوسط» (8381)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (64)، من طريق هشام بن عبدالملك أبي التقى، قال: حدثنا المعافى بن عمران، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يونس بن يزيد الأيلى عنه به.
قلت: وهذا سند ضعيف، فيه:
إسماعيل بن عياش صدوق في حديثه عن أهل بلده، وهو شامي مخلط في غيرهم، ويونس بن يزيد الأيلى مصري.
وكذلك يونس بن يزيد، قال عنه الحافظ في التقريب: ثقة إلا أنه في روايته عن الزهرى، وهمًا قليلًا، وفي غير الزهرى خطأ.
ثالثًا: سفيان بن عيينه عنه:
أخرجه ابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفصله» (29)، من طريق مسلمة، عن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم العسقلانى.
قال: أخبرنا يوسف بن محمد الفريابى –ببيت المقدس- قال: أخبرنا سفيان بن عينية عنه به.
قلت: وهذا سند تالف.
فيه يعقوب العسقلاني، قال الذهبي: كذاب. انظر ميزان الاعتدال (4/ 449).
ومسلمة هو ابن القاسم - أبو القاسم - الأندلسي القرطبى ضعيف.
قال ابن الفرضي: سمعت من ينسبه إلي الكذب.
وقال محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج: لم يكن كذابًا، بل كان ضعيف العقل.
10 - إبراهيم بن يزيد النخعى عن أنس:
أخرجه تمام في «الفوائد» (1762)، وابن الأعرابي في «معجمه» (1786)، و «البزار» (7478)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (19)، والبيهقي في «الشعب» (1666)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (61)، والخطيب في «تلخيص المتشابه» (1/ 344)، من طرق عن رواد بن الجراح، قال: ثنا عبد القدوس بن حبيب الدمشقي عن حماد بن أبي سليمان عنه به.
قلت: وهذا سند تالف.
فيه: -
1 - رواد بن الجراح:
قال الحافظ في التقريب: صدوق اختلط بآخره فترك.
2 - عبدالقدوس بن حبيب:
قال عبدالرازق: ما رأيت ابن المبارك يفصح، بقوله كذاب إلا لعبد القدوس.
وقال الفلاس: اجمعوا على ترك حديثه.
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال ابن عدى: أحاديثه مناكير الإسناد والمتن.
قلت: وتابعه إبراهيم بن سلام.
أخرجه ابن القطان في «الوهم والإيهام» (5/ 124)، حدثنا محمد بن معمر النجراني، حدثنا أبو عاصم، عن إبراهيم بن سلام، عن حماد – يعني بن أبي سليمان-، عن إبراهيم -يعني النخعى- عن أنس به.
ثم نقل عن البزار قوله: هذا أحسن إسناد يروى في هذا عن أنس، ثم قال:
¥