تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومما جاء في هامش الكتاب صفحة السابعة من الكتاب:

[/ URL] فائدة: في مادة ((قلس)) من ((تاج العروس 16/ 195)) قال: (وقال الليث: التقليس: أن يضع الرجل يديه على صدره ويخضع, ويستكين, وينحني, كما تفعل النصارى قبل أن يكفروا, أي قبل أن يسجدوا.

وفي الأحاديث التي لا طرق لها: ((لما رأوه قَلَّسوا له ثم كفروا)) - أي سجدوا - انتهى.

وفي رواية المزني عن أحمد رحمه الله تعالى ويكره أن يجعلهما على الصدر, وذلك لما روي عن النبي r أنه نهى عن التكفير - وهو وضع اليد على الصدر. انتهى من: بدائع الفوائد 3/ 91. وعنه: التقريب لفقه ابن القيم برقم / 354. فهذان النقلان بحاجة إلى مزيد من التحرير والتأمل. وانظر (فصل المقال في شرح الأمثال) ففيه بحث مهم في مادة ((كفر)) منه. والدعاء للعروسي: 2/ 583 حاشية رقم / 4 وفي: ((فتح الباري)) لابن رحب الحنبلي: 8/ 437, 348 بحث عن التقليس بمعنى ضرب الدف في العيد. انتهى

وهذه البدعة جرته إلى بدع أخرى، كوضع اليدين على الأذنين، كما أشار الشيخ، والتمايل أثناء القراءة ففي

فتاوى اللجنة الدائمة - 2 - (ج 3 / ص 122)

ج: هذا التمايل عند تلاوة القرآن هو من العادات التي يجب تركها؛

لأنها تتنافى مع الأدب مع كتاب الله عز وجل، ولأن المطلوب عند تلاوة القرآن وسماعه،

الإنصات وترك الحركات والعبث ليتفرغ القارئ والمستمع لتدبر القرآن الكريم والخشوع لله عز وجل، وقد ذكر العلماء أن ذلك من عادة اليهود عند تلاوة كتابهم، وقد نهينا عن التشبه بهم.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

بكر أبو زيد ...

صالح الفوزان ...

عبد الله بن غديان ...

عبد العزيز آل الشيخ ...

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ومنها تكلف الألحان في القراءة وهذا ظاهر في قراءته رحمه الله في سورة التكوير وغيرها مما يحس فيها السامع بالتكلف الظاهر،

ففي (طبقات الحنابلة 1/ 57): سئل أحمد عن القرآن بالألحان فقال: بدعة لا تُسمع.

وفيه (1/ 67): قال الأثرم: سألت أبا عبد الله (الإمام أحمد) عن القراءة بالألحان فقال: كل شيء محدث فانه لا يعجبنى إلا أن يكون صوت الرجل لا يتكلفه.

وفيه أيضا (1/ 183): قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي وسئل عن القراءة بالألحان فقال: محدث.

ومنها التزامه صدق الله العظيم عند فراغه من القراءة، وقد نص العلماء على أن هذا من البدع، وإني لأعجب من بعض الإخوة كيف يقرون هذه الجملة مع أنه لا يشهد لها نص من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم

وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة برئاسة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله: ما حكم قول صدق الله العظيم بعد الفراغ من قراءة القرآن؟

الجواب: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله واله وصحبه ... وبعد:

قول صدق الله العظيم بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة؛ لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدون، ولا سائر الصحابة - رضي الله عنهم -، ولا أئمة السلف - رحمهم الله -، مع كثرة قراءتهم للقرآن، وعنايتهم ومعرفتهم بشأنه، فكان قول ذلك والتزامه عقب القراءة بدعة محدثة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" ... رواه البخاري ومسلم. انتهى

-ومنها رفع الناس أصواتهم عند التلاوة بإظهار الاستحسان بألفاظ بدعية، فاجتمعت بدعتان، وذلك بقولهم (الله الله) ورفع أصواتهم بها، وإنما يقولونها استحسانا منهم للصوت لا استشعارا لمعاني الآيات وهذا دليل على خفة العقل كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (فإن محبة النفوس: الصورة والصوت, قد تكون عظيمة جداً, فإذا جعل ذلك ديناً, وسُمِّي لله, صار كالأنداد, والطواغيت المحبوبة تديناً, وعبادة كما قال تعالى: ? وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ? [البقرة:93]). (فإن محبة النفوس: الصورة والصوت, قد تكون عظيمة جداً, فإذا جعل ذلك ديناً, وسُمِّي لله, صار كالأنداد, والطواغيت المحبوبة تديناً, وعبادة كما قال تعالى: ? وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ? [البقرة:93]). راجع الاستقامة:3/ 348

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير