ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 03:19 م]ـ
318 - (2831 تحرير) شُوَيْس، آخره مهملة، مصغر، ابن جَيّاش بجيم أو مهملة، آخره معجمة، العَدَوي، البصري، يكنى أبا الرُّقَاد، بضم الراء بعدها قاف خفيفة: مقبول، من الثالثة. تم.
? قلنا: زعم المحرران في مقدمتهما للتحرير أنهما قابلا الكتاب على تهذيب الكمال، وأنهما ضبطا بالشكل كثيراً من الأسماء،، وأنهما علقا في الهامش على بعض أوهام الحافظ في ضبط الأسماء.
وهذه الترجمة تدحض قولهما لثلاثة أمور:
الأول: هو أن الدكتور بشار نفسه قد ضبط المترجم، ضبطاً مجوداً بالحاء في تهذيب الكمال (3/ 412 ط 1998).
والثاني: إن ابن ماكولا قد ضبط المترجم بالحاء، فقال في الإكمال (2/ 346): ((وأما حياش بحاء مهملة مفتوحة … شويس بن حياش أبو الرقاد)).
والثالث: إن الحافظ ابن حجر في تهذيبه (4/ 372) صدر كلامه بـ ((حياش)) ثم أشار خلافه بلفظ: ((وقيل)).
ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 03:20 م]ـ
314 – (2800م تحرير) شُعَيْب بن رُزَيق الثقفي الطائفي: لا بأس به من الخامسة. د.
قالا في الهامش: ((هذه الترجمة سقطت من الأصل، واستدركناها من " التهذيبين ")).
? قلنا: لنا عليهما في كلامهما هذا تعقبات:
الأول: أنها ساقطة فعلاً من الأصل، ومن نسخة مكتبة أوقاف بغداد التي بحوزتنا، إلا أنها ثابتة في طبعة عبد الوهاب عبد اللطيف (1/ 352 الترجمة 79)، وطبعة مصطفى عبد القادر (1/ 419 الترجمة 2810).
الثاني: ونتنزل مع محرِرَينا فنقول: إنها ساقطة فعلاً من الأصل الذي بخط المصنف، ونقول تبعاً لذلك: ما المانع من أن يكون ابن حجر قد استدركها على نسخة أحد تلامذته، وهما يعلمان جيداً ما في خط ابن حجر من الرداءة، فلعله آثر إلحاقها في نسخة جميلة الخط، وإلا فمن أين أتى بها عبد الوهاب عبد اللطيف، ومصطفى عبد القادر؟
الثالث: إنهما في مقدمة كتابهما (1/ 44 الفقرة 1) نصا على وجود نسخة ثانية، وهي نسخة الميرغني، وادعيا مقابلة النص عليهما، فما بالهما يغفلان الإشارة إلى تلك النسخة، ويمضيان بعيداً صوب تهذيب الكمال والإشارة إلى فروق النسخ هو مما تعلمه المحرران وتعلمناه في قواعد تحقيق المخطوطات ونشرها.
الرابع: كل هذا يبطل قاعدة الدكتور بشار القائلة: ((بأن البحث عن نسخة أخرى مع وجود نسخة المصنف، كمن يريد التيمم مع وجود الماء)).
بل نقول له: الأمر كمن وضع جبيرة على موضع يلحقه حكم التطهير فإنه يتوضأ لما بقي، ويتيمم لمكان الجبيرة.
وإلا فقل لنا من أين نأتي بترجمة شعيب بن رزيق؟؟!
الخامس: أين فروق النسخ التي قرر المحرران بيانها، وإصلاح ما وقع في الطبعات السابقة من الخطأ، أم هو مجرد تسويد الأوراق، وتكثير الكلمات؟!
نسأل الله الستر والسداد والعفو والعافية في الدنيا والآخرة.
ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 03:22 م]ـ
300 – (2550 تحرير) سُليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطَّيالسي البصري: ثقة حافظ، غَلِطَ في أحاديث، من التاسعة، مات سنة أربع ومئتين. خت م 4.
تعقباه بقولهما: ((قوله: ((غَلِطَ في أحاديث)) لو لم يذكرها، لكان أحسن، فمَنْ مِن الحفاظ الثقات الأثبات لم يغلط في أحاديث؟ وأبو داود قد أطلق توثيقه كُل أئمة هذا الشأن، وأثنوا على حفظه وتثبته، وعمدة ابن حجر في هذا القول هو قول إبراهيم بن سعيد الجوهري: ((أخطأ أبو داود الطيالسي في ألف حديث)). وهذا من المبالغات والتهاويل التي لا يُعوَّل عليها ولا يلتفت إليها، قال الذهبي في " السير ": ((ولو اخطأ في سبع هذا لضعفوه)). وقد كان أبو داود – كما قال ابن عدي – في أيامه أحفظ مَنْ بالبصرة مُقَدَّماً على أقرانه لحفظه ومعرفته. وقال: ((وليس بعجب من يحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يخطئ في أحاديث منها، يرفع أحاديث يوقفها غيره، ويوصل أحاديث يرسلها غيره، وإنما أتى ذلك من حفظه، وما أبو داود عندي وعند غيري إلا متيقظ ثبت)).
? قلنا: هذه الترجمة أضرت المحررين وقد قدرا النفع فيها، ففيها ما يدل على تسرع وقلة بحث وتدقيق، فقد جعلا عمدة قول الحافظ ابن حجر: ((غلط في أحاديث)) على قول إبراهيم بن سعيد الجوهري، وليس هذا بصحيح، فالواقع خلاف ذلك.
فقد قال أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي: سألت أحمد بن حنبل عن أبي داود فقال: ثقة صدوق. فقلت: إنه يخطئ فقال: يحتمل له (تهذيب الكمال 11/ 406، تهذيب التهذيب 4/ 183).
وقال الخطيب البغدادي: ((كان أبو داود يحدث من حفظه، والحفظ خوان فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة)). (تأريخ بغداد 9/ 26).
وقال ابن سعد: ((كان ثقة، كثير الحديث وربما غلط)). (تهذيب التهذيب 4/ 185).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: ((سمعت أبي يقول: أبو داود محدث صدوق كان كثير الخطأ أبو الوليد وعفان أحب إلي منه)). (الجرح والتعديل 4/ 113 الترجمة 491).
وقال ابن حجر في تهذيبه (4/ 185): ((وحكى الدارقطني في الجرح والتعديل عن ابن معين، قال: كنا عند أبي داود فقال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: نهى النبي ? عن النوح، قال: فقيل: يا أبا داود هذا حديث شبابة، قال: فدعه، قال الدارقطني: لم يحدث به إلا شبابة)).
وقال الفلاس: ((لا أعلم أحداً تابعه على رفع حديث: آية المنافق، وهو ثقة)) (تهذيب التهذيب 4/ 186).
وقد قال الخليلي: ((سمعت محمد بن إسحاق الكيساني، يقول: سمعت أبي يقول: سمعت يونس بن حبيب الاصبهاني، يقول: قدم علينا أبو داود الطيالسي، وأملى علينا من حفظه مائة ألف حديث. أخطأ في سبعين موضعاً فلما رجع إلى البصرة كتب إلينا بأني أخطأت في سبعين موضعاً، فأصلحوها)) (الإرشاد 1/ 240). ونقلها الذهبي في الميزان (2/ 204)، والحافظ في تهذيبه (4/ 186).
وقد قال الذهبي في الميزان (2/ 203 الترجمة 3450): ((ثقة أخطأ في أحاديث)).
فتأمل ما قاله المحرران، وتابع تخريجنا لأحاديث مسند الطيالسي في تحقيقه الذي سيصدر قريباً. – إن شاء الله -.
¥