تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 03:36 م]ـ

290 - (2394 تحرير) سعيد بن مسلم بن بَانَك، بموحدة ونون مفتوحة المدني، أبو مصعبٍ: ثقة، من السادسة. س ق.

? قلنا: هكذا الرقوم في النسخ الخطية والمطبوعة، وهو الصواب – إن شاء الله -، وفي تهذيب الكمال (3/ 198 ط 98) جاء الرقم (ق) فقط، وفي آخر الترجمة القول الآتي: ((روى له ابن ماجه حديثاً واحداً، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عوف بن الحارث، عن عائشة: ((وإياكم ومحقرات الأعمال)) (وهذه الطبعة زعم محققها أنه ضبط نصها على عدد غفير من النسخ).

ونحن لا نشك، بل نجزم أن هذه الترجمة دخل فيها التصحيف والتحريف والسقط والإسقاط، دلت على ذلك أربعة أمور:

الأول: إن المزي حينما ذكر شيوخ المترجم ذكر من ضمنهم عامر بن عبد الله بن الزبير، ورقم له برقم: (س ق).

الثاني: إن الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (4/ 83) قال: ((روى له النسائي وابن ماجه حديثاً واحداً: ((إياكم ومحقرات الأعمال) وهذا نص المزي بحروفه ودليل ذلك: أنه لم يقل قبله: (قلت) فمعلوم لدى أدنى طالب حديث أن الحافظ إذا أضاف إضافة صدرها بـ (قلت).

الثالث: إن الإمام الذهبي – رحمه الله – في الكاشف (1/ 444) رقم للمترجم بـ (س ق)، ومعلوم أن الإمام الذهبي متابع لشيخه المزي في ذلك.

الرابع: عزا حديث المترجم للنسائي في تحفة الأشراف (12/ 250 حديث 17425)، وهو الذي رواه سعيد بن مسلم بن مالك، قال: سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يقول: حدثني عوف بن الحارث، عن عائشة، قالت: قال لي رسول الله ?: ياعائشة! إيَّاكِ ومحقرات الأعمال، فإنَّ لها من الله طالباً)).

فالمتعين على المحرر الأول وهو الدكتور بشار أن يحقق نص تهذيب الكمال على طريقة سليمة من السقط والوهم والإيهام، وعلى صديقه ورفيق دربه العلاَّمة النحرير – على حد قوله – أن ينبها إلى خلاف تهذيب الكمال، فقد ألزما نفسيهما بذلك.

ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 03:39 م]ـ

287 – (2308 تحرير) سعيدُ بن زكريا القرشي، المَدَائني: صدوقٌ لم يكن بالحافظ، من التاسعة. ت ق.

تعقباه بقولهما: ((بل: صدوق حسنُ الحديث، فالوصف الذي وصفه به المؤلف غير دقيق، وإنما أنزل إلى مرتبة الحسن الحديث بسبب ضعفٍ في حفظه وقلة في معرفته، وثَّقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين وصالح جزرة، وأبو مسعود الرازي، وابن حبان، وقال البخاري: صدوق كان يحيى بن معين يثني عليه. وقال ابن شاهين: ليس به بأس، وقال النسائي: صالح، وقال أبو حاتم: ليس بذاك القوي، وضعَّفه الساجي وحده)).

? قلنا: لنا عليهما في هذا التعقب أمور:

الأول: قولهما: ((ضعَّفه الساجي وحده)) كلام غير صحيح، فقد روى الخطيب (9/ 70) بإسناده عن أبي عبيد الآجري قال: ((سألت أبا داود عن سعيد بن زكريا المدائني فقال: سألت يحيى عنه فقال: ليس بشيء)) (وهذا النص نقله المزي في تهذيب الكمال 3/ 159 ط 98)

وقال: أبو حاتم الرازي: ((ليس بذاك القوي)). (تهذيب الكمال 3/ 159)، والنص في الجرح والتعديل (4/ 23 الترجمة 93): ((صالح ليس بذاك القوي)).

فعلى هذا يعرف أن قول المحررين: ((ضعَّفه الساجي وحده)) فيه ما فيه!!

الثاني: نقلهما عن أحمد توثيقه مطلقاً من غير ما إشارة إلى قوله الآخر، أمر لا يليق بمثلهما، فقد روى أبو بكر الاثرم، عن أحمد بن حنبل: ((كتبنا عنه ثم تركناه قلت له: لم؟ قال: لم يكن (1) أرى به في نفسه بأساً ولم يكن بصاحب حديث)) (تأريخ بغداد 9/ 71، وتهذيب الكمال 3/ 159 ط 98).

الثالث: قولهما: ((وإنما أنزل إلى مرتبة الحسن بسبب ضعفٍ في حفظه وقلة في معرفته)). فهذا الكلام غير صحيح بل إنما أنزل إلى مرتبة الصدوق عن الثقة بسبب عدم كونه من أهل الحديث المعتنين به دل على ذلك قول الإمام أحمد السابق: ((لم يكن بصاحب حديث)).

بعد هذا لا نرى داعياً في تعقب الحافظ، بل: إن كلام الحافظ دقيق، ثم لا منافاة بين حكمهما وحكم الحافظ إذ النتيجة واحدة.

ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 03:40 م]ـ

394 – (4765 تحرير) علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة المخزومي مولاهم، المِصْري، لقبه عَلاَّن، بفتح المهملة وتشديد اللام، وكان أصله من الكوفة: صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وسبعين. س.

تعقباه بقولهما: ((بل: ثقة، فقد روى عنه جمع من الثقات، منهم: ابن أبي حاتم، وقال: ((صدوق))، وهو مثل أبيه يستعمل هذا التعبير لشيوخه الذين يرتضيهم فيروي عنهم، ووثقه ابن يونس، وهو الأعلم بأهل بلده، وذكره ابن حبان في " الثقات "، ولا يعرف فيه جرح)).

? قلنا: بل هو صدوق، كما قال الحافظ، وعليهما في تعقبهما أمران:

الأول: زعما أن عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول: ((صدوق)) في ثقات شيوخه. وهذا غلط محض، بل يخالف ما كتبه هو عن منهجه ويخالف ما نقلاه هما عنه في مقدمتهما للتحرير.

فقد جعل عبد الرحمن بن أبي حاتم الرواة على أربعة أصناف:

1 – الثقة أو المتين الثبت، فهذا ممن يحتج به.

2 – صدوق، أو محله الصدق، أو لا بأس به، فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه. (الجرح والتعديل 2/ 37). وقد نقلاه في مقدمتهما (1/ 42)، فعلى هذا يَبطل ما زعماه.

الثاني: نقلا عن ابن يونس توثيقه مطلقاً، وهذا من اقتطاع النصوص، المحيل للمعنى والمغير للقصد، فإنما قال ابن يونس: ((كان ثقة حسن الحديث)) (تهذيب التهذيب 7/ 361. ونقل الدكتور كلام ابن يونس في تعليقه على تهذيب الكمال 5/ 281 الترجمة 4690 ط 98).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير