ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 03:43 م]ـ
510 – (7023 تحرير) موسى بن وَرْدَان العامري مولاهم، أبو عمر المصري، مدني الأصل: صدوق ربما أخطأ، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة، وله أربع وسبعون. بخ 4.
تعقباه بقولهما: ((قوله: ربما أخطأ لا معنى لذكرها؛ لأن كل أحد من الثقات ((ربما)) يخطئ، ولم يفعل شيئاً، وهذا الشيخ وثقه العجلي وأبو داود، ويعقوب بن سفيان، وقال أبو حاتم والدارقطني والبزار: لا بأس به.
واختلف فيه قول ابن معين، فقال مرة: صالح، وقال مرة: ضعيف، وقال مرة أخرى: ليس بالقوي، وضعفه ابن حبان فذكره في " المجروحين " لكثرة خطئه – فيما زعم – فهو عندنا: صدوق حسن الحديث كما أشار الذهبي في الكاشف.
? قلنا: قولهما: ((قوله: ربما أخطأ، لا معنى لذكرها)) بل لها معنى لأمرين:
الأول: إن الحافظ ابن حجر أراد أن يكون حكمه شاملاً لأقوال أئمة الجرح والتعديل المعتبرين – وهذا من إنصافه وعدله وحسن إتقانه – ولا بد منها كي يشمل قوله قول ابن معين وابن حبان – وهما من هما في الجرح؟ -.
الثاني: إن موسى بن وردان له بعض الأخطاء، فقد أخطأ في حديث أخرجه أحمد (2/ 404)، وابن ماجه (1615) من طريقه عن أبي هريرة مرفوعاً: ((من مات مريضاً مات شهيداً، ووقي فتنة القبر … الحديث)).
فقد نص الرازيان أبو حاتم وأبو زرعة (علل الحديث 1/ 358 رقم 1060) على أن هذه اللفظة خطأ والصواب: ((من مات مرابطاً)) (وانظر النكت الظراف 10/ 377).
تنبيه: إنما قال الذهبي في الكاشف (2/ 309 الترجمة 5741): ((صدوق)) حسب، لا كما زعما.
ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 03:44 م]ـ
421 – (5154 تحرير) عمران بن داوَر، بفتح الواو بعدها راء، أبو العَوَّام، القطان، البصري: صدوق يهم ورمي برأي الخوارج، من السابعة، مات بين الستين والسبعين. خت 4.
تعقباه بقولهما: ((بل: ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد، فقد ضعفه أبو داود، والنسائي، والعقيلي، وابن معين في رواية الدوري وابن محرز، وقال في رواية عبد الله بن أحمد، عنه: صالح الحديث. وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث، وقال البخاري: صدوق يهم وقال الدارقطني: كان كثير المخالفة والوهم، وقال ابن عدي: وهو ممن يكتب حديثه (يعني في المتابعات والشواهد). ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في " الثقات ")).
? قلنا: تعجل المحررين أفسد كتابهما، إذ لم يكن همهما التدقيق والضبط والإتقان ولكن كان همهما التعقب ليس غير، فهذه الترجمة أبانت عن كثير من تسرعهما وعدم بحثهما الدقيق، فقد أنزل المحرران المترجم إلى: ((ضعيف)) دون أن يجمعا أقوال النقاد ودون أن يسبرا أحاديثه، وهذه هي قاصمة الظهر التي جعلتنا نتعقب كتابهما إحياءً لحقٍ طُمسَ، وإنصافاً لعالمٍ حقه بُخس.
فقد أهملا قول عفان بن مسلم فإنه قال عن المتَرجم: ((ثقة)) (الكامل 6/ 162 طبعة أبي سنة)، وأهملا قول ابن القطان الفاسي إذ قال في كتابه " بيان الوهم والإيهام " (3/ 614 عقيب 1423): ((ما بحديثه بأس)) وأهملا قول الحاكم في المستدرك (1/ 490): ((صدوق في روايته)) وأهملا توثيق ابن شاهين (1111).
زيادة على ما ذكراه من تمشية ابن معين في رواية وأحمد والبخاري وتوثيق العجلي وابن حبان.
أما سبر مرويات هذا الراوي، فالمحرران لم يلقيا لذلك بالاً البتة مع أنهما زعما في المقدمة أنهما تتبعا أحاديث بعض الرواة (مقدمة التحرير 1/ 49).
وقد تتبعنا جميع أحاديث المترجم في جامع الترمذي حسب، فوجدنا الأمر على خلاف ما ذهب إليه المحرران، وجملة أحاديث المترجم هي اثنا عشر حديثاً:
الحديث الأول: برقم (1330) وقال عنه الترمذي: ((حسن غريب))، وقد حذف الدكتور بشار في طبعته لجامع الترمذي (3/ 11) لفظة: ((حسن)) والحديث صححه ابن حبان (5062)، والحاكم (4/ 93).
والحديث الثاني: برقم (1536) قال عنه الترمذي: ((حسن صحيح غريب)).
والحديث الثالث: برقم (1577) قال عنه الترمذي: ((حسن صحيح)).
ومن تناقضات الشيخ شعيب أنه علق على هذا الحديث في " شرح المشكل " (11/ 142 – 143 حديث 4354) بقوله: ((إسناده حسن عمران وهو ابن داور القطان البصري حسن الحديث)).
والحديث الرابع: برقم (1826) قال عنه الترمذي: ((حسن)).
والحديث الخامس: برقم (2150) قال عنه الترمذي: ((حسن غريب)).
والحديث السادس: برقم (2275) قال عنه الترمذي: ((حسن))، والمترجم متابع فيه عند الحاكم (2/ 340) وصححه.
والحديث السابع: برقم (2452) قال عنه الترمذي: ((حسن غريب)).
والحديث الثامن: برقم (2456) قال عنه الترمذي: ((حسن صحيح)).
والحديث التاسع: برقم (2536) قال عنه الترمذي: ((صحيح غريب)) وصححه ابن حبان (7400).
والحديث العاشر: برقم (2545) قال عنه الترمذي: ((حسن غريب)).
والحديث الحادي عشر: برقم (3370) قال عنه الترمذي: ((حسن غريب)) وصححه ابن حبان (870)، والحاكم في المستدرك (1/ 490) وقال الحاكم عن المترجم: ((صدوق في روايته))، ولم يتعقبه الذهبي بشيء.
والحديث الثاني عشر: برقم (3934) قال عنه الترمذي: ((حسن صحيح))
بعد هذا نرى أن الحق مع الحافظ ابن حجر فالمترجم صدوق حسن الحديث ولعل من أنزله إلى دون ذلك بسبب أوهام يسيرة لم تقدح في جملة ما رواه؛ لذلك قال الحافظ: ((صدوق يهم))، فهو قول صحيح يجمع بين أقوال الأئمة النقاد.
أما قول المحررين فهو قول بلا جمع، وإخبار من غير سمع، نسأل الله العافية وحسن الختام.
¥