ـ[ماهر]ــــــــ[13 - 10 - 02, 12:04 ص]ـ
1 – (1 تحرير) أحمد بن إبراهيم بن خالد المَوْصليُّ أبو علي، نزيل بغدادَ: صدوقٌ، من العاشرة، مات سنة ست وثلاثين. د فق.
تعقباه بقولهما: ((بل: ثقة، وثقه يحيى بن معين، وابن حبان وروى عنه جمع من الثقات منهم ابن معين، وأحمد، وأبو زرعة الرازي وأبو داود، ولا نعلم فيه جرحاً)).
? قلنا: فيما قالاه نظر، والحق مع ابن حجر، فابن معين قال فيه: ((ليس به بأس)). (تهذيب الكمال 1/ 246 الترجمة 1) وقال أيضا فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر في التهذيب (1/ 9): ((ثقة صدوق)) وإقرانه للثقة بالصدوق يدل على إنزاله إلى رتبة الصدوق الحسن الحديث، فتوثيقه لدينه وصدوقٌ لخفة في ضبطه كما بيناه في فرائد الفوائد.
وذهب الشيخ محمد عوامة إلى أن من قيل فيه: ((ثقة صدوق)) أدنى ممن قيل فيه: ((ثقة)) وأعلى من: ((صدوق)) فقال: ((ذلك أن إحدى الكلمتين تشرح للأخرى شيئاً من معناها، فثقة صدوق – مثلاً - أعلى من: ((صدوق)) فقط لما تستفيد كلمة ((صدوق)) من كلمة ((ثقة)) كما أن كلمة ((صدوق)) تؤثر على كلمة ((ثقة)) وحدها)). (مقدمة الكاشف 1/ 39).
وأما ابن حبان فلم يوثقه ولكنه ذكره في الثقات (8/ 25) حسب، وكذا نقل ابن حجر في التهذيب (1/ 9)، ولذلك قال عنه الذهبي في الكاشف (1/ 189 الترجمة 1): ((وُثِّق))، وهو رسمه فيمن ذكره ابن حبان في ((الثقات)) ولم يوثقه بلفظه، والفرق بينهما معلوم كما ذكره المحرران في مقدمة التحرير (1/ 33).
أما رواية الجمع، فقد أشبعنا الكلام عنها في القسم الأول من هذا الكتاب وأنها لا ترفع الرواة من رتبة إلى رتبة.
2 - (2 تحرير) أحمدُ بنُ إبراهيم بن فِيل باسم الحيوان المعروف، أبو الحَسن البالسيُّ، نزيلُ أنطاكيَّة: صدوقٌ، من الثانية عشرة، مات سنة أربع وثمانين. كن.
تعقباه بقولهما: ((بل: ثقةٌ، فقد وثقه الحافظ ابن عساكر، وقال النسائي بعد أن روى عنه: لا بأس به، وذكر من عفَّتِه وورعه وثقته)).
? قلنا: الحق مع ابن حجر؛ فالرجل: صدوق حسن الحديث، فهو الأقرب إلى تنزيل النسائي رتبته إلى: ((لا بأس به)).
وقال فيه: محمد بن الحسن الهمداني: ((صالح)). (تهذيب التهذيب 1/ 10)، فإنزال النسائي، ومحمد بن الحسن أولى من توثيق ابن عساكر المتأخر.
والعجبُ منهما: أنهما اعتمدا قول ابن عساكر هنا فرفعاه إلى: ((ثقة))، ولم يعتمداه في الراوي الذي بعده وهو أحمد بن إبراهيم البسري فقد وصفه الحافظ بأنه ((صدوقٌ)) كذلك. مع أنَّ النسائي قال فيه: ((لا بأس به))، ووثقه ابن عساكر كما في تهذيب الكمال (1/ 254 الترجمة 4).
مع أن ابن فيل وُصِفَ بأنه: ((صالح)) وهذا من اختلاف المنهجية.
3 - (5 تحرير) أحمدُ بنُ الأزهرِ بن مَنيع، أبو الأزهر العَبْديُّ النَّيْسابوريُّ: صدوقٌ كان يحفظ ثم كَبِرَ، فصار كتابه أثبت من حفظه من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث وستين. س ق.
تعقباه بقولهما: ((بل: صدوقٌ، وكان لا يحفظ، فقد ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: يُخطيء.كما أشار ابن عدي إلى وجود بعض المناكير في حديثه، وكان ابن خُزيمة إذا حدَّث عنه قال: ((حدثنا أبو الأزهر من أصل كتابه)). وهو أمر دالُّ على عدم الثقة بحفظه، ويَعْضُدُه أن الحاكم أبا عبد الله قال في مَعْرِضِ الدفاع عنه: ولعل متوهماً يتوهَّمُ، أن أبا الأزهر فيه لِينٌ لقول أبي بكر بن إسحاق: ((وحدثنا أبو الأزهر وكتبته من كتابه)) وليس كما يتوهم، لأن أبا الأزهر كُفَّ بصرُه رحمه الله تعالى، وكان لا يحَفَظُ حديثه)).
? قلنا: هذا اعتراض بارد لا قيمة له. ثم إن هذا المترجم له من شيوخ أبي حاتم الرازي كما في تهذيب الكمال (1/ 257 الترجمة 6) وقد قال عنه أبو حاتم نفسه: ((صدوق)) كما في الجرح والتعديل (2/ 41 الترجمة 11) والمحرران يوثقان من حاله كذلك (أنظر: 1/ 147 من كتابنا هذا) فهذه مخالفة ظاهرة.
وقد صحح الدكتور بشار للمترجم له في سنن ابن ماجه (3/ 451 حديث 2055) و (5/ 325 حديث 3783) فكيف يكون هذا مع نصه أن الصدوق: ((حسن الحديث)) كما في مقدمته لابن ماجه (1/ 24) وكذا في مقدمة التحرير (1/ 48).
¥