الأمر الثالث: أنه يطلق ويراد به التصديق، قطعياً كان التصديق أو ظنياً، أما التصديق الظني فإطلاقه عليه على سبيل المجاز ومن أمثلته، قوله تعالى: {فإن علمتموهن مؤمنات} (الممتحنة ـ 10).
الأمر الرابع: أنه يطلق ويراد به معنى المعرفة، ومن أمثلة ذلك قوله تعال: {لا تعلمهم نحن نعلمهم} (التوبة ـ 101) (1)
أقسام العلوم:
قسمت العلوم إلى أقسام كثيرة باعتبارات مختلفة، ومن هذه الأقسام مايلي:
الأول:
أ ـ علوم نظرية: أي غير متعلقة بكيفية عمل.
ب ـ علوم عملية: متعلق بها كيفية عمل.
الثاني:
أ ـ علوم آلية: وهي التي لا تقصد بنفسها، كعلم النحو والصرف.
ب ـ علوم غير آلية: وهي المقصودة بنفسها كعلم التفسير والحديث.
الثالث:
أ ـ علوم عربية.
ب ـ علوم غير عربية.
الرابع:
أ ـ علوم شرعية.
ب ـ علوم غير شرعية.
الخامس:
أ ـ علوم عقلية، وهي التي لا يحتاج فيها إلى النقل.
ب ـ علوم نقلية.
إلى غير ذلك من التقسيمات. (1)
2 ـ علم التفسير.
3 ـ علم القراءات.
4 ـ علم التجويد.
5 ـ علوم القرآن.
6 ـ علم التوحيد.
7 ـ علم الحديث.
8 ـ علم مصطلح الحديث.
9 ـ علم الفقه.
10 ـ علم أصول الفقه.
11 ـ علم الفرائض (1)
علوم العربية:
علوم العربية اثنا عشر علماً، وهي:ـ
1 ـ علم اللغة.
2 ـ علم التصريف.
3 ـ علم النحو.
4 ـ علم المعاني.
5 ـ علم البيان.
6 ـ علم البديع.
7 ـ علم العروض.
8 ـ علم القوافي.
9 ـ علم قوانين الكتابة.
10 ـ علم قوانين القراءة.
11 ـ علم إنشاء الرسائل والخطب.
12 ـ علم المحاضرات ومنه التواريخ (1)
قال العلامة السجاعي ـ في حاشيته على القطر:ـ " والعربية منسوبة للعرب،وهي علم يحترز به من الخلل في كلام العرب، وهو بهذا المعنى يشمل اثنى عشر علماً، جمعها بعض أصحابنا في قوله:
شعرٌ عروضُ اشتقاقُ الخطُّ إنشاءُتلك العلوم لها الآداب أسماء صرفٌ بيانٌ معاني النحوُ قافيةٌمحاضراتٌ وثاني عشرها لغة
ثم صار علماً بالغلبة على النحو " (1)
ونظمها بعضهم بقوله: (1)
فطوى شذا المنثور حين تضوععلم المعاني بالبيان بديعوكتابة التاريخ ليس يضيع خذ نظم آداب تضوع نشرهالغة وصرف واشتقاق نحوهاوعروض قافية وإنشا نظمها
كما نظمت في قول بعضهم:
وبعدها لغة قرض وإنشاءوالاشتقاق لها الآداب أسماء نحو وصرف عروض ثم قافيةخط بيان معان مع محاضرة
قال الجاربردي في حاشيته على الشافية (1):" وعلوم الأدب علوم يحترز بها عن الخلل في كلام العرب لفظاً أو كتابة، وهي على ماصرحوا به اثنا عشر، منها أصول، وهي العمدة في ذلك الاحتراز، ومنها فروع.
أما الأصول: فالبحث إما عن المفردات من حيث جواهرها وموادها فعلم اللغة، أو من حيث صورها وهيئاتها فعلم التصريف، أو من حيث انتساب بعضها إلى بعض بالأصالة والفرعية فعلم الاشتقاق.
وأما عن المركبات على الإطلاق فإما باعتبار هيئاتها التركيبية وتأديها لمعانيها الأصلية فعلم النحو، أو باعتبار إفادتها لمعان مغايرة لأصل المعنى فعلم المعاني، أو باعتبار كيفية تلك الإفادة في مراتب الوضوح فعلم البيان.
وأما عن المركبات الموزونة فأما من حيث وزنها فعلم العروض، أو من حيث أواخر أبياتها فعلم القافية.
وأما الفروع: فالبحث فيها إما أن يتعلق بنقوش الكتابة فعلم الخط، أو يختص بالمنظوم فالعلم المسمى بقرض الشعر، أو بالمنثور فعلم إنشاء النثر من الرسائل والخطب، أو لا يختص بشيء منها فعلم المحاضرات، ومنه التواريخ .. ".
فضل العلم:
تكاثرت الأدلة من الكتاب والسنة، الدالة على فضل العلم، وأهله ومن ذلك مايلي: ـ
1 ـ قوله تعالى: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} (آل عمران ـ 18).ٍٍ
حيث قرن سبحانه شهادة أولي العلم بشهادته لنفسه بالوحدانية، وشهادة الملائكة له بذلك.
2 ـ وقوله تعالى: {وقل رب زدني علماً} (طه ـ 114).
3 ـ وقوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} (فاطر ـ 28).
4 ـ وقوله تعالى: {قل هل يستوي الذين يعملون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب} (الزمر ـ 9).
5 ـ وقوله تعالى: {يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير} (المجادلة ـ 11).
¥