تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عبدالله بن محمد بن ذهلان المتوفى سنة 1099هـ. كما نقل في مجموعه عن عدد من أقرانه, ولعل أعلمهم الشيخ عبدالوهاب بن عبدالله ابن عبدالوهاب المشرفي قاضي العيينة المتوفى في سنة 1125هـ, الذي اطلع على هذا المجموع وأجرى عليه بعض التهميشات. كما نقل في مجموعه عن عدد من أقران تلاميذه, ولعل آخر من نقل عنه وفاةً هما.

أ – الشيخ عبدالله بن أحمد بن عضيب قاضي عنيزة، المتوفى سنة 1161هـ بعد وفاة صاحب المجموع بـ 36 سنة.

ب – الشيخ محمد بن ربيعة العوسجي قاضي ثادق، المتوفى سنة 1158هـ.

وقد طبع هذا المجموع على نفقة الشيخ علي بن قاسم آل ثاني حاكم قطر وبمشورة من الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع عام 1380هـ، في مجلدين, تبلغ صفحاتهما مع الفهارس ألفًا وستًا وثلاثين صفحة، وقد طبع بمطابع المكتب الإسلامي بدمشق، كما أعيدت طباعته في بيروت عام 1399هـ / 1979م. ثم طبع طبعة ثالثة ورابعة وخامسة.

ويوجد من مجموع المنقور عدد من النسخ المخطوطة منها:

أ – نسخة موجودة في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كتبت سنة 1130هـ وهي نسخة مهمة.

ب – نسخة في المكتبة الوطنية في عنيزة بخط فاطمة بنت أحمد الفضيلية العالمة الحنبلية المتوفاة سنة 1247هـ.

وقد كان الشيخ أحمد بن محمد المنقور مؤلف هذا الكتاب مشهورًا بالفقه عند العلماء النجديين ويعولون على نقله, ويعتمدون عليه, فقد كان يقرأ على شيخه الشيخ عبدالله بن محمد بن ذهلان في متن الإقناع تأليف الشيخ موسى بن أحمد بن موسى بن سالم بن عيسى بن سالم الحجاوي المقدسي ثم الدمشقي الصالحي 895 - 968هـ.

وكان الشيخ المنقور حريصًا على كتابة ما يسمعه من شيخه أثناء الدرس فنهاه عن الكتابة فكان يسمع ويقيد بعد الفراغ من الدرس, كما ذكر ذلك في مقدمة كتابه, حتى أن بعض أهل العلم ظن أن هذا المجموع هو حاشية على متن الإقناع, وليس هو كذلك. فإن المؤلف رحمه الله قد بيّن موضوع كتابه في مقدمة الكتاب الذي اشتهر عند علماء الديار النجدية باسم مجموع المنقور حيث قال عن كتابه الفواكه العديدة والمسائل المفيدة:

[وبعد؛ فهذه مسائل مفيدة وقواعد عديدة وأقوال جمة وأحكام مهمة, لخصتها من كلام العلماء, وما كتب السادة القدماء, وأجوبة الجهابذة الفقهاء, وغالبها بعد الإشارة من شيخنا وقدوتنا الشيخ عبدالله بن محمد بن ذهلان – بلّ الله بالرحمة ثراه وجعل جنة الفردوس مأواه لزيادة فائدة أو تقرير قاعدة أو إيضاح إشكال أو جواب سؤال أو إطلاع على خلاف من كلام الأِئمة والأشراف ومسائل قررها في مجلس الدروس وغيره.

فأحببت أن أضبط كلامه بعضه بالحرف وبعضه بالمعنى تذكرة لنفسي, وتبصرة لأبناء جنسي عن الاختلاف عندي, وطلبًا للانتفاع بعدي وبيان مسائل بها إشكال عليه أو بها نقل لديه لئلا يتوهم بها من يظنها واضحة ظاهرة أو يقيض الله لها من يكشف عنها حجبها الساترة. لحديث: "قيدوا العلم بالكتابة".

ثم قال: [وكذا فعل شهاب الدين بن عطوة مع ذكائه وحفظه, حال قراءته على شيخه أحمد ابن عبد الله العسكري, ولم يأذن لي بالكتابة في الدروس فكنت أعقله بعده, فاحتجت إلى أن أكتب بعض كلامه بالمعنى, وهكذا فعلت ولنا فيه أسوة, مع أن من ذكر أجل وأفضل وأعلم وأنبل, لكن لكل زمان ما يناسبه, وأن الذي يأتي شر منه كما في الحديث: "وكل عام ترذلون".

فكنت وقت قراءتي على الشيخ المذكور أسمع منه تقريرًا وتحريرًا في الإقناع فإذا قمت من المجلس كتبته لئلا يختلف علي بعض الكلام فيما يأتي على مر الأيام والأعوام وكذلك كتبت ما أشار إليه من الفوائد الشوارد وأضفت إلى ذلك ما وجدت من أجوبته وما اطلعت عليه من أجوبة غيره من العلماء الأفاضل وأبين قائله خروجًا عن تبعته, وأضفت كل شيء إلى ما يشابهه أو يقاربه ليسهل تناوله على من طلب, والله أسأل أن ينفعني به وسائر المسلمين إنه جواد كريم].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير