تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نور الماضي]ــــــــ[18 Dec 2009, 09:52 م]ـ

جاء فى تفسير الكشاف للزمخشرى:

" فإن قلت: المغفرة لا تكون للكفار فكيف قال: (وإن تغفر لهم)؟ قلت: ما قال إنك تغفر لهم، ولكنه بنى الكلام على: إن غفرت، فقال: إن عذبتهم عدلت، لأنهم أحقاء بالعذاب، وإن غفرت لهم مع كفرهم لم تعدم في المغفرة وجه حكمة لأن المغفرة حسنة لكل مجرم في المعقول، بل متى كان الجرم أعظم جرماً كان العفو عنه أحسن "

أسأله تعالى أن ينفع بما قدمتم ولايحرمنا من علمكم

بوركتم

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[19 Dec 2009, 08:55 م]ـ

أسأله تعالى أن ينفع بما قدمتم ولايحرمنا من علمكم

بوركتم

اللهم آمين

أشكرك أخى نور، بارك الله فيك

وأرجو أن تتابع معنا بقية العرض

فلا يزال هناك الكثير الذى لم يقال بعد

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[19 Dec 2009, 09:02 م]ـ

والعجيب فى الأمر أن هناك وجوها أخرى قد قيلت فى توجيهها وتفسيرها ونجدها تقف من رأيكم المذكور على طرف النقيض تماما!!

فمن تلك الوجوه المناقضة لما ذكرتموه ما قال به بعض العلماء من أن هذا القول من المسيح عليه السلام انما يقال فى مقام شفاعته فى قومه يوم القيامة وأنه يتوسل فى ذلك بلفظ (عبادك) بدلا من (عبيدك) وبالأسمين الكريمين (العزيز الحكيم)، وبيان ذلك الوجه ومناقشته يحتاجان الى بسط وتفصيل وقد أعرض له ان شاء الله فى مداخلة مستقلة بعد أن استقصى بقية الآراء التى قد يبديها أخوة آخرون فى هذه المسألة

هأنا ذا أفى بوعدى وأعود لاستعراض هذا الرأى الذى ألمحت اليه وبيان تفاصيله

لقد تبنى هذا الرأى العديد من المفسرين، ومداخلتى السابقة احتوت نماذج لبعض منهم، ولكنى وجدت أفضل صياغة وأجلى بيان لهذا الرأى هو ما ورد فى كتاب (من اعجاز القرآن فى أعجمى القرآن) للمفكر والباحث الاسلامى الكبير (رؤوف أبو سعدة)، يقول فى الجزء الثانى من كتابه (ص 296):

((قال المسيح عليه السلام فى القرآن يتشفع عند الله عز وجل للذين بدلوا بعده:

" ان تعذبهم فانهم عبادك، وان تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم "

لن تستطيع - مهما حاولت - أن تقول أبلغ من هذا القول الذى قاله المسيح فى القرآن، لم يقل: انهم (عبيدك)، فأنت وما شئت فيمن خلقت، ولكنه قال (عبادك)، وكأنه يومىء الى أنهم وان خاضوا فى جلال ذاتك فانهم يريدون وجهك، افتتنوا بى حتى سفهوا، فارتفعوا بى عن ذليل مقامى منك الى عزيز مقامك، وأنت القاهر فوق عبادك، ان تغفر لهم فأنت عليها قادر

فماذا كان جواب العزيز الحكيم؟

قال يمتدح صدق المسيح فى الذى قاله، ويتكتم على الخلق أجمع بماذا هو مجيبه:

" قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم، لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا، رضى الله عنهم ورضوا عنه، ذلك الفوز العظيم " (المائدة 119)

أى هذا لك يا عيسى ولمن صدق بك على الأصل الذى قلت لهم، و ذر القضاء لصاحب الملك: " لله ملك السموات والأرض وما فيهن، وهو على كل شىء قدير " (المائدة 120)

ألا هل بعد هذا بلاغ؟))

انتظر رأيكم

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Dec 2009, 09:47 م]ـ

هأنا ذا أفى بوعدى وأعود لاستعراض هذا الرأى الذى ألمحت اليه وبيان تفاصيله

لقد تبنى هذا الرأى العديد من المفسرين، ومداخلتى السابقة احتوت نماذج لبعض منهم، ولكنى وجدت أفضل صياغة وأجلى بيان لهذا الرأى هو ما ورد فى كتاب (من اعجاز القرآن فى أعجمى القرآن) للمفكر والباحث الاسلامى الكبير (رؤوف أبو سعدة)، يقول فى الجزء الثانى من كتابه (ص 296):

((قال المسيح عليه السلام فى القرآن يتشفع عند الله عز وجل للذين بدلوا بعده:

" ان تعذبهم فانهم عبادك، وان تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم "

لن تستطيع - مهما حاولت - أن تقول أبلغ من هذا القول الذى قاله المسيح فى القرآن، لم يقل: انهم (عبيدك)، فأنت وما شئت فيمن خلقت، ولكنه قال (عبادك)، وكأنه يومىء الى أنهم وان خاضوا فى جلال ذاتك فانهم يريدون وجهك، افتتنوا بى حتى سفهوا، فارتفعوا بى عن ذليل مقامى منك الى عزيز مقامك،

أخي الفاضل العليمى

حفظك الله ورعاك

ثم أقول:

ما قاله المفكر الذي نقلت عنه في تعليل فعل الغالين في عيسى عليه السلام وأمه أقول: إنه تعليل عليل.

إن إرادة وجه الله لا توصل إلا إلى الحق.

إن إرادة وجه الله تدفع العبد إلى اتباع الأدلة الموصلة إلى الحق أما أولئك الغالين إنما تبعوا الباطل والشهوات فهم اعتقدوا أولا ثم استدلوا لمعتقدهم الباطل لأنه يحقق لهم شهواتهم وأهوائهم ولهذا استحقوا اللعن على لسان داود وعيسى بن مريم:

(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)) سور المائدة

والمقام الذي يقول فيه المسيح عليه السلام ما قص الله علينا ليس مقام شفاعة كما ذكر المؤلف وإنما هو مقام تقرير وإظهار للحق وإظهار عدل الله المطلق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير