تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4 - البحر المحيظ، لأبي حيان الأندلسي (ت 745)، فإن لم يكن فكتاب تلميذه السمين الحلبي (ت 756) المسمى (الدر المصون في علوم الكتاب المكنون)، وهو كتاب منظم، ومن أنفس الكتب التي اعتنت بإعراب القرآن، وإن لم يوجد فكتاب الألوسي (ت 1270) المسمى (روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني)، ويتميز باستفادته من أبي حيان، ومن بعض حواشي كشاف الزمخشري (ت 538)، وحواشي تفسير البيضاوي (ت 685)، إلا أن فيه شائبة، وهي التفسير الصوفي الباطني الذي يختم به مقاطع تفسيره، أسأل الله أن يغفر لنا وله.

5 - تفسير القرآن العظيم، لابن كثير الدمشقي (ت 774).

6 - نظم الدرر في تناسب الآي والسور، للبقاعي (ت 885).

7 - حاشية شيخ زاده (ت 951) على البيضاوي (ت 685)، وهي من أنفس الحواشي على هذا التفسير، وإن لم يجدها فيمكنه الاعتماد على تفسير أبي السعود (ت 982) (إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم)، وهو كتاب نفيس جدا، فإن لم يكن فحاشية الشهاب الخفاجي (ت 1069) المسماة (عناية القاضي وكفاية الراضي على تفسير البيضاوي).

8 - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، لابن سعدي (ت 1376).

9 - التحرير والتنوير، للطاهر بن عاشور (ت 1393).

أيُّ الاسمين تفضل: (علوم القرآن) أم (علم التفسير؟ ولماذا؟

أشرت في جواب سابق عن الفرق بين العلمين، فعلم التفسير جزء من علوم القرآن، إذ ليس كل أنواع علوم القرآن مما يحتاج إليه المفسر لبيان كلام الله، كعلم عد الآي، فهو من علوم القرآن وليس من علوم التفسير؛ لأنه لا يتوقف معرفة معنى الآية على معرفته أو جهله، فخرج بذلك عن أن يكون من علوم التفسير، وإذا كان الحال كذلك، فلا وجه للمفاضلة.

(القرآن حمّال أوجه) .. تعليقك؟

هذه العبارة صحيحة بلا ريب، لكنها قد تستخدم في غرض باطل، فتكون كما يقال (كلمة حق أريد بها باطل)، وقد وردت هذه العبارة عن بعض السلف، كما في الأثر الوارد عن الصحابي أبي الدرداء، قال: (وإنك لا تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها)، ومراده - والله أعلم - الوجوه المتغايرة الصحيحة التي تحتملها الآية. وإذا كانت الوجوه كذلك، فإنها صحيحة، وعلى هذا جرى تفسير السلف تنظيرا وتطبيقا، ولولا ضيق المقام لذكرت بعض الأمثلة في هذا الموضوع، لكن يمكن الرجوع إلى أول كتاب (السنة) للإمام محمد بن نصر المروزي، فقد ذكر نصا فيه عدد من أقوال السلف في هذا المقام.

أما الوجوه الضعيفة جدا، أو الوجوه الباطلة التي يذكرها غلاة الرافضة والباطنية، وكذا ما نراه اليوم من تفسيرات شاذة مخالفة لدين الإسلام أو لاتفاق الأئمة والعلماء المعتبرين - فإنه لا يصح الاستدلال بهذه المقالة كما ذكرت لك أنها قد يستخدمها أصحاب التأويل الباطل.

ومعرفة الوجوه الصحيحة من الضعيف، والوجوه المنكرة الشاذة إنما يكون بدراسة أصول التفسير وضبطها، والله الموفق.

ذم العلماءُ التفسيرَ بالرأي، ومع ذلك نرى أن أحد أقسام التفسير التي يذكرها العلماء: التفسير بالرأي، والتفسير بالأثر. كيف يكون ذلك؟

لم يقع خلاف بين العلماء في ذم الرأي، لكن مرادهم به (الرأي المذموم)، وهو الذي يكون عن جهل أو هوى، وهذا النوع من الرأي حرام باتفاق العلماء، ومما يدل على تحريمه قوله تعالى (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) [الأعراف: 33].

أما إذا قال العالم برأيه إما بعلم يقيني وإما بعلم من باب غلبة ظن فإنه جائز، وهو الرأي المحمود.

وبهذا، فإذا رأيت عالما يذم الرأي، فإنه يريد الرأي المذموم، وإذا رأيته يجيز الرأي فاعلم أنه الرأي المحمود.

يتهم البعضُ المتخصصين في علم التفسير بأنهم بعيدون عن حياة الناس العامة، ولم يقربوا القرآن للناس ولحياتهم العامة! كما أنهم بعيدون عن الحياة الفكرية وخصوصا الدراسات الفكرية المتعلقة بالقرآن الكريم؟

نعم، هذا الاتهام له حظ من واقع المتخصصين، أود أن أقول: إن المراد بالمتخصصين (أعضاء هيئة التدريس) والدارسون في مراحل الدراسات العليا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير