ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[29 Dec 2009, 03:18 م]ـ
كيف تعرف رقم الصفحة التي يبدأ بها أي جزء في المصحف؟
لو سألك سائل ما رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء الخامس في المصحف، فأجبته على الفور ودون إبطاء: رقم الصفحة هو 82. سيصاب بالدهشة. وكلما كرر السؤال عن جزء آخر وأجبته بسرعة سيندهش أكثر حينما يتأكد من إجاباتك في المصحف ويجدها كلها صحيحة.
لنوضح ذلك بعدد من الأمثلة:
مثال: الجزء الخامس
(5 – 1) × 20 =80
80 + 2 = 82 رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء الخامس.
ما الذي فعلناه؟ لقد أنقصنا واحدا من رقم الجزء الذي هو 5. ثم ضربنا الناتج الذي هو 4 في 20 وقمنا بزيادة 2: الناتج 82.
وهكذا مع الباقي.
الجزء السادس:
(6 – 1) × 20 =100
100 + 2 = 102 رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء السادس.
الجزء السابع:
(7 – 1) × 20 =120
120 + 2 = 122 رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء السابع.
الجزء الثامن:
(8 – 1) × 20 =140
140 + 2 = 142 رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء الثامن.
الجزء التاسع:
(9 – 1) × 20 =160
160 + 2 = 162 رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء التاسع.
الجزء الثلاثون:
(30 – 1) × 20 =580
580 + 2 = 582 رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء الثلاثون.
ما السر في هذا الحساب؟
ألا يدل على ذكاء واضعيه؟
لقد روعي في قسمة القرآن إلى ثلاثين جزءا (سواء أكان ذلك من قبل فرد أم لجنة) أن يكون عدد صفحات كل جزء عشرين (20) صفحة. وبذلك يسهل تحديد رقم بداية أي جزء بكل سهولة دون حاجة إلى ورقة وقلم.
فمثلا: أين يبدأ الجزء العاشر؟
بما أن كل جزء محدد بعشرين صفحة، فعدد صفحات الأجزاء التسعة السابقة هو 180، وبزيادة 2 يصبح العدد 182 وهذا هو رقم الصفحة التي يبدأ عندها الجزء العاشر.
والآن:
أليس واضحا أن القدماء قد استخدموا العدد والحساب في تجزئة القرآن؟ وأنهم قد وضعوا لذلك قاعدة مطردة، وقد أخذناها عنهم والتزمنا بها؟
من لديه أدنى شك، ففي وسعه أن يتأكد من كل ما قلناه في المصحف.
ويظل السؤال أيضا: لماذا 20؟ وماذا بعد؟
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[29 Dec 2009, 03:36 م]ـ
الأخ الكريم عبد الله حفظه الله،
أرجو أن تتريث في المسألة، لأن هذا لا ينطبق على كل الطبعات، مما يعني أنّ الطبعة التي حرصت أن تنتهي كل صفحة برأس آية هي التي ينطبق عليها هذا القانون الرياضي. مما يجعلنا نتساءل إن كان من فعل ذلك فعله وفق القانون الرياضي. فلا بد إذن من التحقق من ذلك عن طريق اللجنة المشرفة على طباعة مصحف المدينة.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[30 Dec 2009, 11:10 م]ـ
رد على رسالة:
وصلتني رسالة من الجندي المجهول هذا نصها:
نصيحة لوجه الله تعالى:
كفَّ عن هذا الهراء
حتى أرقام الصفحات صارت معجزة؟؟؟؟!!!
وحتى لا يتبادر إلى ذهن احد ما فهمه هذا (المتخفي) أذكّر بما قلته سابقا، لقد قلت:
ما السر في هذا الحساب؟
ألا يدل على ذكاء واضعيه؟
لقد روعي في قسمة القرآن إلى ثلاثين جزءا (سواء أكان ذلك من قبل فرد أم لجنة) أن يكون عدد صفحات كل جزء عشرين (20) صفحة. وبذلك يسهل تحديد رقم بداية أي جزء بكل سهولة دون حاجة إلى ورقة وقلم.
لقد ذكرت أن واضع هذا الحساب هو إما فرد وإما لجنة ووصفتهم بالذكاء، ولم أقل أن هذا من معجزات القرآن ..
والآن إلى مزيد من الصراحة:
لقد قمت بمراجعة تقسيم القرآن إلى ثلاثين جزءا، وأحصيت عدد آيات كل جزء، وعدد كلماته، وعدد حروفه .. وانتهيت من كل ذلك إلى أن تقسيم القرآن إلى ثلاثين جزءا لا يخضع إلى أي تنظيم منطقي أو عقلي واضح.كما أن المعيار الذي اعتمد عليه ليس عدد الآيات ولا عدد الكلمات ولا عدد الحروف.
قمت بعد ذلك بقسمة عدد صفحات القرآن البالغة 604 صفحات باعتماد نسخة مصحف المدينة النبوية إلى ثلاثين جزءا، عدد صفحات كل جزء عشرون صفحة .. وقمت بالإحصاءات السابقة ووصلت إلى نتائج قريبة من النتائج السابقة، وبناء عليه،
فالتفسير الذي أراه في قسمة القرآن إلى ثلاثين جزءا:
هناك نسخة أصلية هي الأولى – وهي المدونة زمن الحجاج – مؤلفة من ستمائة صفحة (وقد تزيد قليلا) وهي التي اعتمد عليها في تقسيم القرآن إلى ثلاثين جزءا باعتبار عدد الصفحات.
600 ÷ 20 = 30 جزءا.
والله أعلم
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[31 Dec 2009, 08:20 م]ـ
هذه أول مشاركة لي أرجو أن تكون فاتحة خير لي ولكل الأخوة
عزيزي الأخ عبد الله جلغوم
كلام الأخ أبو عمرو البيراوي واضح أن المعادلة الرياضية تخص نسخة المدينة لأنهم قصدوا أن تنتهي كل صفحة بآية وهذا ملاحظ. وهذا يقتضي أنه تم تصغير وتكبير للحروف والكلمات حتى يصلوا إلى المراد.
أما تقسيم المصحف إلى ثلاثين جزءاً فالذي يبدو لي أن أساس ذلك القول الذي يقول إن الذي يقرأ القرآن في شهر لا يكون هاجراً للقرآن. أو من أجل الورد اليومي لكل شهر. وحجم الأجزاء تقريبي ومن هنا ليس هناك تقسيم حدي يمكن أن يستند إلى قانون.
¥