تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يقول أديب العربية مصطفى صادق الرافعي في كتابه الفذ (وحي القلم):

"نمتاز على الأوربيين بقربنا من قوانين الكون، ففي أنفسنا ضوابط قوية متينة، إذا نحن أقررنا محاسن مدينتهم فيها، سبقناهم وكنّا الطبقة المصفّاة التي ينشدونها في إنسانيتهم الراهنة ولا يجدونها …

هذه الضوابط هي ما نمتاز به وهي ما تحتاج إليه أوربة".

ويقول العلامة الدكتور يوسف القرضاوي:

"الحضارة الغربية قدّمت للإنسان الغربي الوسائل، ولم تقدم له الغايات، قدمت له الرفاهية ولم تقدم له السكينة …. منحته المادة وسلبته الروح … أعطته العلم وحرمته الإيمان … هذا ما صنعه الغرب، ناهيك بما صنعه بغيره من الشعوب …. لقد قتل الغرب الآخرين ليحيا، وصنع من جماجمهم حجارة لبناء رفاهيته، وزخرف أبنيته بدمائهم… وإذا كان في الحضارة الغربية من خير، فكله قد سبق به الإسلام، ولسنا في حاجة إلى أن نتسوّل من غيرنا ونحن أغنياء"

يقول الدكتور عبد الكريم بكار:

"تسود في الغرب روح استهلاكية عارمة تدمّر كل شيء أتت عليه، من باب التعويض عن الخواء الروحي الرهيب الذي يعاني منه الإنسان الغربي، حقاً إن المجتمعات الغربية ما زالت قادرة على دفع التكاليف الباهظة للانهيار الأخلاقي والاجتماعي، وذلك من بقايا المنهوبات من عالم المستعمَرين، وبسبب الجهود والعبقريات الفذة، لكن حين تستحكم الأزمات الاقتصادية فإن الانهيار سوف يسير بخطى متسارعة"

ويقول الدكتور محمد عمارة:

"يعاني الغربيون من خلل توازن ثمرات الإبداع، ففي ميادين القوة والوفرة المادية قفزت حضارتهم قفزات عملاقة، على حين أصابها الفقر في غير هذين الميدانين، فافتقد إنسانها التوازن الحضاري، والاطمئنان الآمل …

إنه التوازن الأعرج الذي حقق لإنسان الحضارة الغربية قوة الوحوش الكاسرة، وشِبَع من يأكل في سبعة أمعاء، مع أقصى درجات القلق والعبثية، وانعدام المعنى الإنساني للحياة! "

يقول د. إسماعيل الفاروقي:

"الحضارة الغربية متصدعة مقبلة على انهيار تام، لا لضعف في قوتها بل لفساد في أساسها، أليس مسخاً للإنسان أن يتحدث الإنسان الغربي عن القيم، فيسألك عن الثمن؟! ".

أنور الجندي:

" يكمن زيف الحضارة الغربية في مقاتلها الحقيقية وهي: قيامها على الربا، ونسبية الأخلاق، وموقفها الفاسد من المرأة والأسرة والمجتمع"

ويقول د. طه جابر العلواني:

"رغم أن الفكر الغربي نجح في التقدم العلمي، فإنه قصّر في مخاطبة الجوانب الإنسانية في المجتمع، وأصبحت الحضارة الغربية قائمة على صراع القوي ضد الضعيف"

ويقول العلامة المجدد ابن باديس رحمه الله:

"المدنيّة الغربية هي مدنيّة مادية في نهجها وغايتها ونتائجها، فالقوة عندها فوق الحق والعدل والرحمة والإحسان، قد عمّرت الأرض وأفسدت الإنسان"

د. حسن ظاظا:

"الحضارة الغربية قشرة رقيقة يختفي تحتها الوحش، وإذا أزيلت هذه القشرة استوى الأمريكي في نيويورك، وعضو الأكاديمية في باريس، وعضو المافيا في كولومبيا! "

الإمام محمد عبده:

"ما أهون الدم على من يعتقد أن خلاص العالم الإنساني من الخطيئة إنما كان بسفك الدم البريء على يد المعتدي الأثيم! "

الدكتور هشام الطالب:

" إن الغرب لديه بضاعة رديئة يتولى عرضها باعة مهرة , ولدينا بضاعة ممتازة يتولى عرضها باعة خائبون! ".

مستل من مقال:

الحضارة الغربية في قفص الاتهام

رؤية من الخارج

د. عبد المعطي الدالاتي

المصدر: http://www.saaid.net/Doat/dali/38.htm

وأقول:

روى مسلم في صحيحه بسنده: قَالَ الْمُسْتَوْرِدُ الْقُرَشِيُّ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ:

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ " فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: أَبْصِرْ مَا تَقُولُ. قَالَ: أَقُولُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ: لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالًا أَرْبَعًا: إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ، وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ، وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ، وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ.

والسؤال:

هل المسلك السياسي عند الغربيين يمثل حقيقة القيم الإنسانية الغربية؟

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[17 Jan 2010, 05:32 م]ـ

أخي الكريم: حجازي الهوى.

هذه النقول التي نقلت عن البعض؛ يبدو على بعض أصحابها أنهم لم يسكنوا في الغرب ولم يقرؤوا عنه بما فيه الكفاية ..

إن دعوى أن في الغرب حرية هي دعوى خالية من الصحة تماما؛ فلا حرية إلا للمسيحي واليهودي والملحد؛ أما المسلم؛ فلا حرية له لا في ممارسة شعائره؛ ولا حتى في إقامة دروس في مسجده، أو في بيته؛ ولو كان يحمل عشرين جنسية أمريكية وأوربية ..

وكذلك دعوى أن القانون يطبق على القوي والضعيف فهي أقرب إلى النكتة منها إلى الواقع ..

وليكن في علم الجميع أن ما يسمى بالديمقراطية لا وجود له في الغرب؛ فالرئيس الأمريكي ورؤساء الدول الأوربية يعينهم لوبي يهودي؛ ولوبي الشركات الكبرى ..

ولا دخل لتصويت الشعب فيه ..

ولكنها لعبة محكمة مدروسة يعكف عليها آلاف الدكاترة المتخصصين في الخدع والمكر والضحك على ذقون الشعوب ..

يتبع ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير