تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فداء]ــــــــ[18 Jan 2010, 08:27 ص]ـ

"أن كل من كان أتقى فشهوته أشد،

ليست قاعدة تنطبق على كل الناس ولا على أغلبهم، وقد خلق الله ُ الناسَ متفاوتين في مقدار شهواتهم، و التقوى توجه الإنسان إلى قضاء الشهوة بالحلال.

فإذا كان في النظر والمس نوع من قضاء الشهوة قلَّ الجماع، والمتقي لا ينظر ولا يمس فتكون الشهوة مجتمعة في نفسه فيكون أكثر جماعا.

النظر واللمس والكلمة المسموعة بل وحتى المقروءة كلها قد تثير الشهوة، ومن الناس من لا تنقضي شهوته إلا بالجماع، ومنهم من تنقضي شهوته بمقدماته.

والنظرة والفكرة هي التي تثير الشهوة، فلو كان التقي مثلاً يقرأ القرآن بتدبر وكل عقله وروحه مع القرآن لما فكر بالجماع، إنما الذي يحرض على ذلك النظرة أو الفكرة.

المناقشة:أولا: هل مثل هذه اللطائف تخدش الحياء؟

ثانيا: لو كانت تخدش الحياء فلم قيدها الإمام القرطبي وهو من هو؟

إن جُعلت هي الموضوع الأصلي ومحل التفصيل فهي تخدش الحياء، أما الإمام القرطبي فقد ذكرها ضمن مواضيع كثيرة ولطائف عديدة، ولم يصنف فيها كتابًا! ولا حتى رسالة، وفي هذا فرق؛ فتأمل.

خامسا: إذا كانت هذه حقيقة لها ما بعدها فهل نستطيع نشر مثل هذه اللطائف دعويا؟

سبحان الله، وهل هذا مما تحتاجه الأمة الآن، تأمل في حالنا رحمك الله ستجد آلافًا وآلافًا من المواضيع التي هي أحق بالنشر، ولكل حال مقال!

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[18 Jan 2010, 03:28 م]ـ

الأخوة الكرام،

"أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ".

1. لو صدر هذا التفسير عن معاصر لاشتد عليه النكير.

2. من أين لهم رحمهم الله أن الحسد كان في هذه المسألة. وأي تقزيم لمعنى الفضل والملك العظيم مثل هذا؟!

3. الخلل أخي الكريم ليس في الاستنتاج الذي سميته لطيفة ولكن في المقدمة التي تم البناء عليها.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[18 Jan 2010, 04:10 م]ـ

في تفسير القرطبي لقوله تعالى:

{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (النساء 54)

قال:" أم يحسدون محمداً على ما أحل الله له من النساء فيكون المُلك العظيم على هذا أنّه أحل لداود تسعا وتسعين امرأة ولسليمان أكثر من ذلك.

واختار الطبري أن يكون المراد ما أوتيه سليمان من الملك وتحليل النساء.

يا أنين الحق ليس هذا اختيار الطبري

الطبري اختياراته في الآية هو ما يلي:

قال أبو جعفر: وأولى التأويلين في ذلك بالصواب، قولُ قتادة وابن جريج الذي ذكرناه قبل: أن معنى"الفضل" في هذا الموضع: النبوّة التي فضل الله بها محمدًا، وشرّف بها العرب، إذ آتاها رجلا منهم دون غيرهم لما ذكرنا من أن دلالة ظاهر هذه الآية، تدلّ على أنها تقريظٌ للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رحمة الله عليهم، على ما قد بينا قبل. وليس النكاح وتزويجُ النساء = وإن كان من فضْل الله جل ثناؤهُ الذي آتاه عباده = بتقريظ لهم ومدح.

لقول في تأويل قوله: {فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54)}

قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: أم يحسد هؤلاء اليهود = الذين وصف صفتهم في هذه الآيات = الناسَ على ما آتاهم الله من فضله، من أجل أنهم ليسوا منهم؟ فكيف لا يحسدون آل إبراهيم، فقد آتيناهم الكتاب = ويعني بقوله:"فقد آتينا آل إبراهيم"، فقد أعطينا آل إبراهيم، يعني: أهله وأتباعه على دينه "الكتاب"، يعني كتاب الله الذي أوحاه إليهم، وذلك كصحف إبراهيم وموسى والزّبور، وسائر ما آتاهم من الكتب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير