قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية = وهي قوله:"وآتيناهم ملكًا عظيمًا" = القولُ الذي رُوي عن ابن عباس أنه قال:"يعني ملك سليمان". لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب، دون الذي قال إنه ملك النبوّة، ودون قول من قال: إنه تحليلُ النساء والملك عليهن. لأن كلام الله الذي خوطب به العرب، غيرُ جائز توجيهه إلا إلى المعروف المستعمل فيهم من معانيه، إلا أن تأتي دلالةٌ أو تقوم حُجة على أن ذلك بخلاف ذلك، يجبُ التسليم لها."
المصدر: تفسير الطبري
ـ[أنين الحق]ــــــــ[19 Jan 2010, 12:08 ص]ـ
.
أشكركم يا أهل التفسير جميعا على المرور وأقول زادكم ربي من فضله وأخص فضيلة المشرف العام بمزيد تقدير لترحيبه.
أما عن الأمه الإسلامية وكونها ليست في حاجة لمثل هذا كما قال {الأخ أو الأخت} فداء فلست معها من قبيل ولا دبير لأنه ـ أو لأنها ـ لا تعلم أن في مصر مثلا كل أربع وعشرين ساعة يتم طلاق وانفضاض ثمان أسر لأسباب من أهمها:
عدم معرفة الواجبات الملقاة على عاتق الرجل والتي من أجلها غادرت السيدة المصونة والجوهرة المكنونة ـ الزوجة ـ بيت أبيها ومن ألطف هذه الواجبات التي ليست عند الأب ولا الأخ ولا العم ولا الخال ولا .... ولا ... العفة واللقاء الحلال الذي أصبح لأسباب من أهمها:
النت الإباحي المفرغ للشهوات الساكب لرجولة الرجال، والفضائيات المجرمة الفاضحة تغادر المرأة بيت الزوجية وعندما تسأل عن سبب المغادرة لا تجد جوابا مطلقا ثم يظهر في النهاية أنه فشل اللقاء الجنسي.
ومن هنا فالأمة تنهار بانهيار بيوتها وطلاق نسائها وفساد رجالها والعدو خلف العقارات المنشطة التي أضاعت القوى الحسية للرجولة والرجال.
فعندما نقول لا تنظر إلى الحرام لتجد المتعة في الحلال كما قال أهل التفسير أهل القرآن أهل الله وخاصة ومنهم القرطبي ـ إن شاء الله ـ نكون قد أصبنا وأثمرنا ـ إن شاء الله تعالى ـ.
وبعد هذا لا ترى يا أخ " فداء " صدارة هذه اللطيفة التي يشم من كلام أبي عمرو البيراوي عدم تصديقه بأنها لطيفة؟؟؟
ثم إن الأخ أو الأخت فداء تعترض على كلام القرطبي: أن كل من كان أتقى فشهوته أشد فتقول:" ليست قاعدة تنطبق على كل الناس ولا على أغلبهم "
فعلى من إذن تنطبق؟ هذه واحدة
أما الثانية: من أين لك هذا الاستقراء والقول به من الصعوبة بمكان على الرجال والنساء بل هو مستحيل كما لا يخفى على لبيب مثلكم. هلا اطلعتنا على مصدر هذه المعلومة؟؟؟
أما كون هذا ليس اختيارا للطبري فلعل الأخ صاحب الهوى الحجازي ـ حفظه الله ـ محقا ولكن العذر لأنيني
كون القرطبي ـ عينه ذاته ـ حكي ذلك الاختيار وراجع نص القرطبي تجد ما نصصت عليه فيه.
وأهلا بكم من جديد.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Jan 2010, 12:33 ص]ـ
.
أما كون هذا ليس اختيارا للطبري فلعل الأخ صاحب الهوى الحجازي ـ حفظه الله ـ محقا ولكن العذر لأنيني
كون القرطبي ـ عينه ذاته ـ حكي ذلك الاختيار وراجع نص القرطبي تجد ما نصصت عليه فيه.
وأهلا بكم من جديد.
شكر الله لك وموضوعك موضوع جيد وممكن أن يستفاد منه تربويا.
وما ذكرت عن القرطبي فهو صحيح وقد اطلعت عليه.
وفقك الله لكل خير.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Jan 2010, 11:58 ص]ـ
أحيي الإخوة جميعا بداية من صاحب الموضوع" اللطيفة " مرورها بالدكتور عبد الرحمن وفداء وأبي عمرو وانتهاء بحجازي الهوى وأقول:
لعل القول المطروح على بساط النقاش يظهر ثقافة اجتماعية جنسية أسرية متعقلة متعففة متداولة على ألسنة العلماء الربانيين، بل يفتح بابا من الأبواب الموصدة في دنيا العلماء التقليديين وذلك بعد أن طرق هذا الباب من لا خلاق لهم فضلوا عن سواء السبيل وأضلوا، وكأن صاحب هذا الموضوع يدق ناقوسا ينبه من خلاله كل ذي شهوة أن يضعها دون نقص في موضعها الذي أراده ربه إذ اللذة في الإسلام حق والهوى حق والشهوة حق والملاعبة حق واللهو البريء حق، هذا الحق هو من مسوغات دخول الجنة بل إصابة الفردوس الأعلى منها، أليس مولانا عز وجل يقول: [قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)]
عندما نجد امرأة تسأل نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن احتلام المرأة في زمن الطهر والعفاف وتستغرب السيدة أم سلمة منها هذا الاستفهام ويرد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دون أدنى مواربة وفي أعالى درجات الأدب غير مسفه ولا مبدع ولا ...... ولا ...
عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:
جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ ـ تَعْنِي وَجْهَهَا ـ وَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَتَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ قَالَ: نَعَمْ تَرِبَتْ يَمِينُكِ فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا. رواه البخاري ومسلم.
فإن هذا يجرنا إلى فتح هذه الأبواب الموصدة أمام من لا يعرفها ـ كما فعل صاحب المشاركة الأم الذي أحييه.
والفقير يوافق على الكتابة والخطابة والجهر بالحق من خلال تقليب قضايانا ولكن في ثوبها الائق بها الذي لا يخرج عن أدب القرآن في حديثه. ولعل هذا رأي من سبقني بالتعليق على هذا الموضوع.
وفق الله الجميع لما يحبه ربي ويرضاه.
¥