تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذا ما أردت أن أنوه به أولا قبل الشروع فى بيانه الفذ للأصل الاشتقاقى لهذا اللفظ، والذى سيكون هو محور المداخلة القادمة ان شاء الله تعالى

ولكن ليعذرنى أخى البيراوى وباقى الأخوة الكرام ان أنا تأخرت قليلا فى ادراجها، لأننى أنقلها كتابة على الكيبورد من الكتاب مباشرة، ولذا فقد تستغرق منى بعض الوقت نظرا لطول هذا البحث (سبع صفحات)، وسأحاول اختصاره قدر الامكان، والله ولى التوفيق

(يتبع)

ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[08 Feb 2010, 06:44 م]ـ

] أعطيت العافية ونحن بانتظارك أعانك الله

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[08 Feb 2010, 07:22 م]ـ

((العهد القديم فى نصه العبرانى لا يسمى هذا السفر " سفر المزامير " كما تسميه ترجمات العهد القديم، وانما يسميه " سفر تهليم " أى " سفر التسابيح "، من (هلل) العبرى المأخوذ من هلل العربى لا بمعنى صاح وصوت، ولكن بمعنى " سبح "، ومنه لفظ " هللويا " الشهيرة فى أناشيد أهل الكتاب، وأصلها العبرى " هللو - يه "، أى هللوا له، أى سبحوه! يعنى سبحوا الله، على التمجيد، فالترجمة العربية الدقيقة لاسم هذا السفر بالعبرانية هى " سفر التسابيح " أو " سفر التهاليل "، لا سفر المزامير

ولكن النص العبرانى أيضا لهذا السفر يضع " مزمور " العبرية عنوانا لكل فصل من فصوله المسماة " مزامير "، تسبق رقم هذا المزمور أو ترتيبه بين المزامير فيقول " مزمور ريشون "، أى المزمور الأول، " مزمور شينى "، أى المزمور الثانى، الى آخره

يجىء " زمر " العبرى بمعان ليس بينها قط الزمر بالمزمار:

المعنى الأول والأساسى هو قطع وقسم وشذب، ومنه " زمورا " العبرية بمعنى الغصن والفنن

والمعنى الثانى، وهو مشتق من الأول، يستخدم فيه " زمر " العبرى مضعفا، والمراد منه تقطيع القصيد، يعنى نظمه، فهو الكلام المقطع المنظوم

والمعنى الثالث، وهو المترتب على الثانى، معنى الانشاد أوالغناء، ومنه " زمرا " العبرية يعنى الأنشودة أو الأغنية

والمعنى الرابع، وهو المترتب على المعنى الثالث، معنى اللحن الموسيقى، أو العزف على آلة موسيقية ما

ليست " مزمور " العبرية اذن من الزمر بالمزمار، وانما هى بمعان ثلاثة هى: الأنشودة - المعزوفة - الكلام المقطع المنظوم أى المقطوعة

وقد نظر القرآن الى هذا المعنى الأخير: المقطوعة والمقطعات، فقال " الزبور " خلافا لقول علماء اللغة العربية وكل مفسرى القرآن الذين قالوا " الزبور " يعنى المكتوب، فهو فعول بمعنى مفعول من زبره يزبره زبرا، يعنى كتبه، أو جود كتابته، فهو الكتاب المزبور بمعنى المكتوبوقد حملهم على اختيار هذا المعنى وحده من بين مختلف معانى مادة " زبر " العربية ورود هذه المادة فى مثل قوله عز وجل:

" وانه لفى زبر الأولين " يعنى القرآن فى كتب السابقين، وقوله عز وجل:

" وكل شىء فعلوه فى الزبر " أى سجلنا عليهم أعمالهم فى الكتب

وكان هذا كافيا لصدهم عن التماس المعنى الآخر فى " زبر " العربى، الذى فى قوله عز وجل:

" فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا "، لا تستطيع أن تقول: فتقطعوا أمرهم بينهم كتبا

أو الذى فى قوله عز وجل على لسان ذى القرنين: " آتونى زبر الحديد "، أى آتونى " قطع الحديد " بلا خلاف بين المفسرين

والذى نقول به نحن أن الأصوب فى فهم " مزمور " العبرية بكسر الميم أن تفهم عبريا على أصل معناها: المقطعة، يعنى القصيد المنظوم

وقد فهم القرآن المراد من " زمر " العبرى على أصله: تقطيع القصيد، فجاء به على " زبور "، ولو فهم منه المعنى الغنائى لقال " زمور " بالميم، وسبحان العليم الحكيم

أما " الزبور " العربية القرآنية فى وصف وحى الله عز وجل على نبيه داود عليه السلام، فليس من الجيد فهمها بمعنى مطلق الكتاب، والا لما تميز وحى الله على داود باسم علم يختص به من دون كتب الله على رسله، كما اختص باسمه العلم كل من التوراة والانجيل والقرآن

وانما أريد له معنى مضاف يميزه عن غيره من الكتاب المكتوب، فقيل له " زبور " بمعنى مزبور، منظورا فى ذلك الى مادته وصيغته: انه كتاب " تسابيح " مقطعات))

المصدر السابق باختصار وتصرف

وشكرا لأخى الكريم سنان الأيوبى على كلماته المشجعة

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[05 Mar 2010, 05:20 م]ـ

وقع خطأ فى كتابة الآية 55 من سورة الاسراء وذلك فى المشاركة رقم 54، اذ كتبت لفظ (الأنبياء) بينما صحته (النبيين) لذا لزم التنبيه، وأستغفر الله العظيم الكريم الذى لا يؤاخذ على السهو والنسيان

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[05 Mar 2010, 05:29 م]ـ

للفائدة أيها الإخوان؛ فقد كتب الأخ: فيصل بن علي الكاملي، مقال بعنوان: "بكة" ولو كره الكافرون، في مجلة البيان فليُرجع إليه.

قد اطلعت عليه ووجدته مقالا قيما بالفعل، وفيه تحليل عميق لفقرة المزمور- التى استشهدنا بها - فى لغتها الأصلية (العبرية)، وقد كشف هذا التحليل عن اشارات أخرى - وردت فى نفس تلك الفقرة - الى آيات قرآنية أخرى تتعلق ببيت الله الحرام، منها مثلا قوله تعالى عنه ((سواء العاكف فيه والباد))، ومنها كذلك وصفه بأنه ((مباركا))، ومنها - ولعلها هى الأكثر أهمية - وصفه بأنه وادى ((غير ذى زرع)) وذلك أخذا من كلمة (صهيون) الواردة بالنص العبرى والتى هى فى حقيقتها قبل التحريف (صيون) بمعنى (الأرض القاحلة الجرداء الجدباء)

واجمالا فان تحليل الباحث دقيق ويسترعى الانتباه بحق

ومن هنا أدعو الأخوة والأخوات لمطالعته، وهذا هو رابطه على موقع (شبكة فلسطين للحوار):

http://www.paldf.net/forum/showpost.php?p=8234401&postcount=1

ونشكر أخانا التويجرى على تنبيهنا اليه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير