ـ[مرهف]ــــــــ[18 Feb 2010, 04:13 ص]ـ
الأخوان الكريمان: مجدي والعبادي حفظكما الله تعالى:
أشكر لكما مروركما بالمشاركة وأود أن أقول: إن الباحث العلمي المخلص في الوصول إلى الحق لا يربط فكرته بذاته ثم يدافع عن ذاته ونفسه من وراء فكرته، فهذه من شهوات النفس التي ذمها الشرع، وكم بحاجة - نحن معاشر طلاب العلم - إلى تهذيب نفوسنا حتى نتحاور لنصل إلى الحق بدل أن نتحاور لندافع عن فكرتنا (النفس الأمارة بالسوء)، يقول الإمام الشافعي رحمه الله ورضي عنه: (ما ناقشت أحداً إلا وتمنيت أن يظهر الله الحق على يديه). ا. هـ
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[18 Feb 2010, 08:42 ص]ـ
الأخوان الكريمان: مجدي والعبادي حفظكما الله تعالى:
أشكر لكما مروركما بالمشاركة وأود أن أقول: إن الباحث العلمي المخلص في الوصول إلى الحق لا يربط فكرته بذاته ثم يدافع عن ذاته ونفسه من وراء فكرته، فهذه من شهوات النفس التي ذمها الشرع، وكم بحاجة - نحن معاشر طلاب العلم - إلى تهذيب نفوسنا حتى نتحاور لنصل إلى الحق بدل أن نتحاور لندافع عن فكرتنا (النفس الأمارة بالسوء)، يقول الإمام الشافعي رحمه الله ورضي عنه: (ما ناقشت أحداً إلا وتمنيت أن يظهر الله الحق على يديه). ا. هـ
جزاكم الله خيرا. وهذا الأدب مرتبط ارتباطا كبيرا بصفة التواضع وعدم الكبر , وقد أخبرنا الله عز وجل عن ذلك فقال:
"إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " [غافر/56]
ثم انه جل وعلا نفى هذه الصفة عن الذين أمنوا:
"الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ " [غافر/35]
وذلك أن المتكبر لا يمكنه أن يجلس جلوس المتعلم , بل دائما يسفه الآخر ولا يقبل من شيء. ولا شك أن من أخذ علما من غيره سيستفيد هو ويفيد غيره ولم يكن العلم الا بالتواضع والخضوع للحق اينما كان:
روى عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه، وثلاثة لا ينالون الدرجات العلا، من تكهن أو استقسم أو رجع من سفر من طيرة.
فالجزء الاول صح مرفوعا بلفظ:
" إنما العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم و من يتحر الخير يعطه و من يتوق الشر
يوقه ".