تفسير الطبري - (ج 23 / ص 237)
وعني بقوله: (هُوَ رَابِعُهُمْ)، بمعنى: أنه مشاهدهم بعلمه، وهو على عرشه. كما حدثني عبد الله بن أبي زياد، قال: ثني نصر بن ميمون المضروب، قال: ثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن الضحاك، في قوله: (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ) ... إلى قوله: (هُوَ مَعَهُمْ) قال: هو فوق العرش وعلمه معهم (أَيْنَمَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
وقوله: (ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) يقول تعالى ذكره: ثم يخبر هؤلاء المتناجين وغيرهم بما عملوا من عمل، مما يحبه ويسخطه يوم القيامة. (إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) يقول: إن الله بنجواهم وأسرارهم، وسرائر أعمالهم، وغير ذلك من أمورهم وأمور عباده عليم.
تفسير الطبري - (ج 23 / ص 513)
يقول تعالى ذكره: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) أيها الكافرون (أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ) يقول: فإذا الأرض تذهب بكم وتجيئ وتضطرب (أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) وهو الله (أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا) وهو التراب فيه الحصباء الصغار (فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ) يقول: فستعلمون أيها الكفرة كيف عاقبة نذيري لكم، إذ كذبتم به، ورددتموه على رسولي
تفسير الطبري - (ج 21 / ص 387)
(وَإِنِّي لأظُنُّهُ كَاذِبًا) يقول: وإني لأظنّ موسى كاذبا فيما يقول ويدّعي من أن له في السماء ربا أرسله إلينا. تفسير الطبري - (ج 23 / ص 237)
قوله: (هُوَ مَعَهُمْ) قال: هو فوق العرش وعلمه معهم
تفسير الطبري - (ج 19 / ص 580)
القول في تأويل قوله تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38)}
يقول تعالى ذكره: وقال فرعون لأشراف قومه وسادتهم: (يَا أَيُّهَا الْمَلأ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) فتعبدوه، وتصدّقوا قول موسى فيما جاءكم به من أن لكم وله ربا غيري ومعبودا سواي (فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ) يقول: فاعمل لي آجرا، وذُكر أنه أوّل من طبخ الآجر وبنى به.
تفسير الطبري - (ج 19 / ص 581)
وقوله: (لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى) يقول: انظر إلى معبود موسى، الذي يعبده، ويدعو إلى عبادته (وَإِنِّي لأظُنُّهُ) فيما يقول من أن له معبودا يعبده في السماء، وأنه هو الذي يؤيده وينصره، وهو الذي أرسله إلينا من الكاذبين; فذكر لنا أن هامان بنى له الصرح، فارتقى فوقه.
تفسير الطبري - (ج 17 / ص 220)
القول في تأويل قوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50)}
يقول تعالى ذكره: يخاف هؤلاء الملائكة التي في السموات، وما في الأرض من دابة، ربهم من فوقهم، أن يعذّبهم إن عَصَوا أمره،ويفعلون ما يؤمرون، يقول: ويفعلون ما أمرهم الله به، فيؤدّون حقوقه، ويجتنبون سُخْطه.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[16 Feb 2010, 08:48 م]ـ
مثال آخر: ورد تفسير الاستواء بالعلو والارتفاع، فحمل إمام المفسرين الطبري ذلك على العلو والارتفاع بالقدرة والقهر، ونزه الله عن العلو الحسي والمكاني بتنزيه الله تعالى عن لوازم ذلك العلو المكاني وهي الحركة والسكون والمباينة للعالم أو المماسة، .......
القول ليس مبايننا له ولا مماسا له قول متأخر عن زمن الطبري رحمه الله. فهل لك أن تأتينا بعبارة للطبري رحمه الله يقول ذلك؟
وقد وضعت لك قبل هذه المداخلة ما يبين أنه رحمه الله يؤمن بأن الله فوق عرشه.
ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[16 Feb 2010, 08:49 م]ـ
أخي ابا سعد الغامدي.
أنت مثال من الإنسان الطيب، على نيته.
ومع ذلك أجيبك:
قولك: (يحدث ما يشاء) كلام مجمل يحتمل أمران:
1 ـ يحتمل أنه يحدث ما يشاء في ذاته تعالى عن ذلك علوا كبيرا.
2 ـ ويحتمل أنه يحدث ما يشاء من خلقه وفي خلقه.
إن أردت المعنى الأول فالله منزه عن ذلك، بل واجبنا شرعا تنزيهه عن ذلك، وهذا التنزيه هو الذي يقول به الإمام الطبري مثلا.
وإن اردت المعنى الثاني فهو معنى صحيح، ولا يشك في ذلك مسلم.
والقرآن العظيم أخي الكريم يفهم بالعلم وبأقوال الأئمة كالإمام الطبري وغيره، لا بمجرد ما يتبادر لذهن العامي، كما تبادر للنصارى من قوله تعالى (وَرُوحٌ مِنْهُ) ما تبادر من الفساد.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[16 Feb 2010, 08:52 م]ـ
بل إن الإمام الطبري يصرح بأن الله تعالى ليس مماسا للعالم ولا مباينا له، يعني بحسب العبارة الأخرى: لا داخل العالم ولا خارجه.
نعم، هذه عقيدة الإمام الطبري إمام أهل السنة والجماعة، أخذها عن تابع التابعين والتابعين والصحابة والسنة والقرآن العظيم. قد تكون أنت فهمت هذا لا هو قالها.!!!!
هل بينت لنا صدق كلامك؟
¥