تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[16 Feb 2010, 10:11 م]ـ

أخي ابا سعد الغامدي.

أنت مثال من الإنسان الطيب، على نيته.

ومع ذلك أجيبك:

قولك: (يحدث ما يشاء) كلام مجمل يحتمل أمران:

1 ـ يحتمل أنه يحدث ما يشاء في ذاته تعالى عن ذلك علوا كبيرا.

2 ـ ويحتمل أنه يحدث ما يشاء من خلقه وفي خلقه.

إن أردت المعنى الأول فالله منزه عن ذلك، بل واجبنا شرعا تنزيهه عن ذلك، وهذا التنزيه هو الذي يقول به الإمام الطبري مثلا.

وإن اردت المعنى الثاني فهو معنى صحيح، ولا يشك في ذلك مسلم.

والقرآن العظيم أخي الكريم يفهم بالعلم وبأقوال الأئمة كالإمام الطبري وغيره، لا بمجرد ما يتبادر لذهن العامي، كما تبادر للنصارى من قوله تعالى (وَرُوحٌ مِنْهُ) ما تبادر من الفساد.

أخي الكريم:

أولا:أشكرك على وصفي بالطيب وأسأل الله أن أكون أنا وأنت وكل مسلم من الطيبين.

ثانياً: سؤالي ليس عما يحدثه الله تعالى وإنما سألتك بما يحدث؟

ثالثاً: قولك: " يحتمل أنه يحدث ما يشاء في ذاته تعالى عن ذلك علوا كبيرا." فإن كنت تنفي أن الله محل للمحدثات فهذ صحيح‘ وإن كنت تقصد أن الله لا يتكلم بما شاء متى ما شاء فهذا باطل.

رابعاُ: ما تبادر للنصارى فالحقيقة ليس هو ما تبادر للنصارى وإنما قالوا ما قالوه عندما غلبت عليهم الأهواء والبدع فاستدلوا لذلك بما ذكرت ولا دليل لهم فيه والعامي البسيط يعلم أن لا دليل لهم فيه فضلا عن العالم.

وأسأل الله أن يجعلك "مثلي" طيب وعلى نيتك.

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[16 Feb 2010, 10:22 م]ـ

قال: لا هو في العالم ولا خارجه، فنفاه نفياً مستوياً لأنه لو قيل له: صفه بالعدم، ما قدر أن يقول أكثر من هذا.

دعني أعلمك شيئا من النقد حتى لا تكون إمعة.

تصور أن أحدا قال لك: على قولكم أن الشيء لا يكون إلا داخل العالم أو خارجا، أن يكون معنى قوله تعالى (ليس كمثله شيء) أنه معدوم لأن الشيء على قولكم لا يكون إلا داخل العالم أو خارجه. وقد نفت الآية أن يكون مثل شيء أصلا، فلا هو داخل العالم ولا خارجه، وهذا صفة العدم عندكم، لا عند الإمام الطبري.

ودعني أخاطب الذين هم يتبعون العلم لا العواطف والتعصب:

لا شك أن القسمة الحاصرة تكون بين النفي والإثبات، حتى إذا انتفى النفي وجب الإثبات، أو انتفى الإثبات وجب النفي.

وهذا الكلام يفهمه العلماء أو طلبة العلم الجادين بلا شك.

وقول القائل: (الله إما أن يكون داخل العالم أو خارجه) قسمة دائرة بين إثبات وإثبات، فهي قسمة غير حاصرة، والقسمة الحاصرة الدائرة بين النفي والإثبات هي أن يقال: الله إما أن يكون داخل العالم أو خارجه، أو لا دالخ العالم ولا خارجه.

فهذه هي القسمة العلمية الدائرة بين النفي والإثبات.

وقد اختار الإمام الطبري قسم النفي لأنه الحق الذي عليه أهل السنة، فهم لا يخضون في ذات الله تعالى، بل ينزهون ذاته تعالى بما أرشدهم في كتابه وسنة نبيه ودلائل الفطر السوية لا المشوهة.

معذرة أني خاطبتك بكلام علمي، أعلم أنه لن يروق لك.

وعندما تخاطب أخاك المسلم في المرة القادمة لا تخاطبه بآيات نزلت في الكفار.

وأما كلام الإمام الطبري، فأترك لك مجال البحث.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 Feb 2010, 12:42 ص]ـ

دعني أعلمك شيئا من النقد حتى لا تكون إمعة.

تصور أن أحدا قال لك: على قولكم أن الشيء لا يكون إلا داخل العالم أو خارجا، أن يكون معنى قوله تعالى (ليس كمثله شيء) أنه معدوم لأن الشيء على قولكم لا يكون إلا داخل العالم أو خارجه. وقد نفت الآية أن يكون مثل شيء أصلا، فلا هو داخل العالم ولا خارجه، وهذا صفة العدم عندكم، لا عند الإمام الطبري.

ودعني أخاطب الذين هم يتبعون العلم لا العواطف والتعصب:

لا شك أن القسمة الحاصرة تكون بين النفي والإثبات، حتى إذا انتفى النفي وجب الإثبات، أو انتفى الإثبات وجب النفي.

وهذا الكلام يفهمه العلماء أو طلبة العلم الجادين بلا شك.

وقول القائل: (الله إما أن يكون داخل العالم أو خارجه) قسمة دائرة بين إثبات وإثبات، فهي قسمة غير حاصرة، والقسمة الحاصرة الدائرة بين النفي والإثبات هي أن يقال: الله إما أن يكون داخل العالم أو خارجه، أو لا دالخ العالم ولا خارجه.

فهذه هي القسمة العلمية الدائرة بين النفي والإثبات.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير