تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد براء]ــــــــ[17 Feb 2010, 03:12 ص]ـ

أخي مجدي أبو عيشة: جزاك الله خيراً على ذبك الكذب عن إمام المفسرين محمد بن جرير الطبري.

ومن الطريف: أنك لما طالبت المفتري بكلام الطبري تهرب من الإتيان به، بل خاطبك بلهجة الأستاذ المعلم: " أترك لك مجال البحث " .. ومن الجيد أنه لم يقل لك: ثم ائتني بالنتيجة حتى أصححها لك وأضع لك درجة!.

لكنني سآتي هذه المرة بنص كلام الطبري، لأشد عضدك أخي مجدي، وليعلم القراء مدى جرأة هذا .. في الكذب ... فتضاف هذه الكذبة إلى قائمته .. وإن كنت قد قلت: إن تتبع كذباته وشتائمه لأهل السنة ليس شغلي ..

قال الإمام الطبري في رده على الجهمية نفاة الرؤية: " فأما ما اعتلَّ به منكرُو رؤية الله يوم القيامة بالأبصار، لما كانت لا ترى إلا ما باينها، وكان بينها وبينه فضاءٌ وفرجة، وكان ذلك عندهم غير جائز أن تكون رؤية الله بالأبصار كذلك، لأن في ذلك إثبات حدٍّ له ونهايةٍ، فبطل عندهم لذلك جواز الرؤية عليه= فإنه يقال لهم: هل علمتم موصوفًا بالتدبير سوى صانعكم، إلا مماسًّا لكم أو مباينًا؟

فإن زعموا أنهم يعلمون ذلك، كُلِّفوا تبيينه، ولا سبيل إلى ذلك.

وإن قالوا: لا نعلم ذلك.

قيل لهم: أو ليس قد علمتموه لا مماسًّا لكم ولا مباينًا، وهو موصوف بالتدبير والفعل، ولم يجب عندكم إذْ كنتم لم تعلموا موصوفًا بالتدبير والفعل غيره إلا مماسًّا لكم أو مباينًا، أن يكون مستحيلا العلم به، وهو موصوف بالتدبير والفعل، لا مماس ولا مباين؟

فإن قالوا: ذلك كذلك.

قيل لهم: فما تنكرون أن تكون الأبصار كذلك لا ترى إلا ما باينها وكانت بينه وبينها فرجة، قد تراه وهو غير مباين لها ولا فرجة بينها وبينه ولا فضاء، كما لا تعلم القلوب موصوفًا بالتدبير إلا مماسًّا لها أو مباينًا، وقد علمتْه عندكم لا كذلك؟ وهل بينكم وبين من أنكر أن يكون موصوفًا بالتدبير والفعل معلومًا، لا مماسًّا للعالم به أو مباينًا= وأجاز أن يكون موصوفًا برؤية الأبصار، لا مماسًّا لها ولا مباينًا، فرق؟

ثم يسألون الفرقَ بين ذلك، فلن يقولوا في شيء من ذلك قولا إلا ألزموا في الآخر مثله ".

أقول: هذا الجواب الذي أجاب به الإمام الجهمية، هو جواب إلزامي، ووصفُ الله تعالى بأنه لا مماس للعالم ولا مباين له، لم يقله الإمام الطبري مبتدئاً، وإنما حكاه ناقلاً عن هؤلاء الجهمية الذين يناقشهم، فجاء هذا المفتري ونسبه إلى الطبري وجعله من أصول عقيدته!!

فالله يجزيه على كذبه على أهل العلم وافترائه عليهم ما يجازي به من آذى أولياءه، وأي إيذاء أعظم من الكذب والبهتان؟ والإمام الطبري نفسه دعى على من كذب عليه باللعنة والفضيحة وهتك الستر ..

وأنا أعلم أنه سيأتي الآن ويكتب من آراءه السقيمة وفهومه الرديئة لكلام الطبري الذي نقلته، كلاماً طويلاً عديم الفائدة، ثم ينسبه إلى الطبري، بنحو ما فعل مع قول قتادة: " علم أن له رباً لا يزول "، وقول من نقل الطبري عنه في تفسير القيوم: "القيام على مكانه تعالى " فجاء هذا المفتري وقال: معناه القيام على حاله ... وهذه الخصلة القبيحة عادة في هذا المفتري (1) ... إلا أن هذا لن يغني عنه شيئاً، ولن ينزع عنه وصف الكذب الذي صار واضحاً لكل ذي بصر ..

أما إن كان فيه مثقال ذرة من الحياء والخوف من الله، فواجبه أن يسأل الله تعالى أن يغفر له ذنبه بالافتراء على أهل العلم، ثم يكتب هنا اعتذاراً عما صدر منه ..

ولله در ابن القيم حين قال في أسلاف هذا:

يا قومنا اعتبروا بمصرع من خلا = من قبلكم في هذه الأزمان

لم يغن عنهم كذبهم ومحالهم = وقتالهم بالزور والبهتان

ثم قال:

لبستم معنى النصوص وقولَنا = فغدا لكم للحق تلبيسان

من حرف النص الصريح فكيف لا = يأتي بتحريف على إنسان؟


(1) كما فعل في نقاشه لموضوعي: " تحامل ابن المنير على الزمخشري ".

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 Feb 2010, 10:38 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم.
ولكني أنتظر منه أمر واحد وهو أن يبين أنه يستطيع النقاش أصلا.
فالسؤال له جواب واضح. ولكن هؤلاء ليسوا أهل علم , وإنما يتلقون الشبه ويحفظون المتون دون وعي لما تتضمنها من معان.

والفعل الذي فعله هنا. هو نفس فعل مشايخه من الأحباش الذين علموا أتباعهم حفظ الصفحة والسطر في الكتاب دون وعي أو فهم وعادة ما ينقلوا ما يناسب هواهم وكم مرة نسبوا لشيخ الاسلام رحمه الله كلام كان يرد فيه على المخالفين إما استقطاعا مخل بالمعنى وإما نقل الكلام الذي يرد عليه ابن تيمية رحمه الله.

والأشاعرة يجب عليهم أن لا يصفوا عقيدة السلف بالتشبيه كي لا نسميهم جهمية. فمتقدمي الأشاعرة كانوا ينسبوا للسلف مذهب التفويض المطلق ويقولوا كلام السلف أسلم والخلف أحكم.!!!
ولكن هيهات أن يكون كلامهم وفهم احكم من كلام الله الذي يفهمه العامي ضعيف الفهم , ويستفيد منه الهداية وينهل منه العالم فيعي منه ما لا يعيه من نقص علمه.

على أي حال سأنتظره أن يمتثل لأمر النبي عليه السلام وأن يبين ما عنده. وما أخفيه له أمر سيظهر في حينه. ولكن الحلم على هؤلاء أمر ضروري لعلهم يتعلموا أدب القران.فالعلم لا يحصله كسول ولا متكبر.والجاهل إن تعلم بعض الكلام ظن نفسه عالما , ولكن عند المناقشة يظهر جهله ويعلم أنه كمن أغلق على نفسه غرفة ولا يعلم ما في خارجها إالا ما يعلمه أسياده. فإذا خرج من تلك الغرفة انصدم بأنهم يكذبوا عليه وأنه إمعة تابع لغير الكتاب والسنة.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير