ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 Feb 2010, 08:26 م]ـ
قال ابن جرير رحمه الله تعالى:
" (وهو معكم أينما كنتم) يقول: وهو شاهد لكم أيها الناس أينما كنتم يعلمكم , ويعلم أعمالكم , ومتقلبكم ومثواكم , وهو على عرشه فوق سماواته السبع"
" {هو رابعهم} بمعنى أنه مشاهدهم بعلمه , وهو على عرشه"
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 Feb 2010, 08:37 م]ـ
قال أبو جعفر: الصمد عند العرب: هو السيد الذي يصمد إليه , الذي لا أحد فوقه , وكذلك تسمي أشرافها ; ومنه قول الشاعر: ألا بكر الناعي بخيري بني أسد /و بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد وقال الزبرقان: ولا رهينة إلا سيد صمد فإذا كان ذلك كذلك , فالذي هو أولى بتأويل الكلمة , المعنى المعروف من كلام من نزل القرآن بلسانه ; ولو كان حديث ابن بريدة , عن أبيه صحيحا , كان أولى الأقوال بالصحة , لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بما عنى الله جل ثناؤه , وبما أنزل عليه.
وقال رحمه الله تعالى:
حدثنا ابن حميد , قال: ثنا يعقوب , عن جعفر , عن سعيد , قال: تكلمت اليهود في صفة الرب , فقالوا ما لم يعلموا ولم يروا , فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم: {وما قدروا الله حق قدره} ثم بين للناس عظمته فقال: {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون} , فجعل صفتهم التي وصفوا الله بها شركا. وقال بعض أهل العربية من أهل البصرة {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه} يقول في قدرته نحو قوله: {وما ملكت أيمانكم} 4 36 أي وما كانت لكم عليه قدرة وليس الملك لليمين دون سائر الجسد , قال: وقوله {قبضته} نحو قولك للرجل: هذا في يدك وفي قبضتك. والأخبار التي ذكرناها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه وغيرهم , تشهد على بطول هذا القول.
فانظر رعاك الله كيف ترك المعنى المحتمل لورود الخبر عن النبي؟ فما حكم من يقول بالحديث عندكم يا أحباش؟