ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[09 Feb 2010, 06:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
الأخ محمد الشعباني أكتفي بما أورده الإخوة الأفاضل في الردّ على كلامك حفاظا على وحدة المسلمين وبعدا عن كل ما يفرّق الصف
والدكتور حي يرزق فكان حري بك أن تكلّمه قبل أن تصدّر موضوعك بكلام مهول يظن القارئ له بأن هذا الدكتور هدم ركنا من أركان الدين ... وهذا أسهل بكثير من أن تتكبد عناء البحث والاطلاع.
أرجو أن يتفضل المشرف بحذف الموضوع حذف جذري لأن الأمر الرئيس ليس ذا بال وسيثير النقاش فيه خلافا في العقيدة ...
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[09 Feb 2010, 08:00 م]ـ
فكلام الدكتور أيمن صحيح في إحدى صور الوحي، وهي صور متعددة فصلها العلماء، وبعض المحققين قال بأن القرآن نزل جملة على قلب النبي قبل أن ينزل به الملك جبريل عليه السلام، واستدل على ذلك بآية قرآنية. وأيضا فقد قال تعالى: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) ولم يقل على أذنك، والقلب محل العلم لا محل السمع.
نعم، ربما يناقش الدكتور إذا حصر صور الوحي في هذه، وجزم بأنه لا طريق للوحي إلا هذا، ولكنه لم يفعل، فلا يجوز تقويله ما لم يقله.
.
الدكتور أيمن لا يتحدث عن صور الوحي ولكنه يتحدث عن كيفية تلقي النبي صلى الله عليه وسلم للقرءان العظيم من جبريل عليه السلام ويدل على ذلك أمران: الأول: عنوان كتابه (تلقي القرءان الكريم عبر العصور).
والثاني أن كلامه عن عدم سماع النبي صلى الله عليه وسلم للقرءان بأذنه قدمه بقوله: لابد أن نبدأ دراستنا من أول السلسلة أي بتلقي النبي صلى الله عليه وسلم للقرءان العظيم من جبريل عليه السلام إن نقل المعلومات من ملك نوراني إلى بشر من لحم ودم ليس بالأمر المعتاد بين الناس , ولا هو من أساليب التعلم التقليدية , بل هو كيفية اسمها (الوحي) لا يعرفها حق معرفتها إلا من عاناها , والذي نعرفه عنها أنها تفريغ معلومات من الملك إلى روح الموحى إليه مباشرة من غير مرور على الأذن أو العين البشريتين.ولعل أقرب شيء نستطيع أن نشبه به ظاهرة الوحي هو الرؤيا المنامية التي تحدث لكل واحد منا في النوم فترى فيه الروح وتسمع ولكن من غير استعمال الأذن والعين , ولعل مما يدل على ذلك قوله تعالى (قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله) وقوله (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين).
إذن فالقرآن العظيم كان ينزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم لا على أذنه وعينه , وهو الوحي كما ذكرنا , قال صلى الله عليه وسلم واصفا تلك الحالة: (أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس – وهو أشده علي – فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال). أ - هـ
فهذا كلامه بتمامه فهل قال بقوله هذا أحد من العلماء , انقلوا لنا من قال أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمع القرءان بأذنه من جبريل كما قال الشيخ وإلا فأقروا بأن الدكتور أخطأ في هذه المسألة كما أخطأ غيره من العلماء وخطؤه في مسألة لا يقلل من علمه ومكانته بل كما قال القائل:
من ذا الذي ترجى سجاياه كلها = كفى بالمرء نبلا أن تعد مثالبه
وعلى فضيلته أن يصحح ذلك في الطبعات القادمة لكتابه.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[09 Feb 2010, 08:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
الأخ محمد الشعباني أكتفي بما أورده الإخوة الأفاضل في الردّ على كلامك حفاظا على وحدة المسلمين وبعدا عن كل ما يفرّق الصف
.
أعتقد أن كلام الدكتور واضح البطلان ومهما رد من رد فلن يستطيع أحد أن يأتي بحرف واحد مما قال به الدكتور في نفي سماع النبي صلى الله عليه وسلم بأذنه للقرءان عن إمام واحد من أئمة السلف.
والدكتور حي يرزق فكان حري بك أن تكلّمه قبل أن تصدّر موضوعك بكلام مهول يظن القارئ له بأن هذا الدكتور هدم ركنا من أركان الدين ... وهذا أسهل بكثير من أن تتكبد عناء البحث والاطلاع.
سبق وأن طلبت رقم الدكتور في الرابط الذي وضعته لك ولكن لم يكتبه لي أحد فكان لابد من كتابة هذا ليصله وقد وصله ولله الحمد ولكنه أجاب بما يؤكد ما في كتابه من نفيه سماع النبي صلى الله عليه وسلم بأذنه للقرءان فمن الذي يلام إذن؟
أرجو أن يتفضل المشرف بحذف الموضوع حذف جذري لأن الأمر الرئيس ليس ذا بال وسيثير النقاش فيه خلافا في العقيدة ..
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Feb 2010, 12:13 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد.
أعتقد أنّ في هذا الحوار إفراط وتفريط، فالإفراط كان في شدّة النقد والاعتراض اتّجاه فاضل وعالم من علماء الأمّة إذ كان بإمكان المعترض الاتصال به ومحاورته بالتي هي أحسن مع إقامة الحجج والبراهين لا سيما وأنّ الشيخ أيمن لا يزال على قيد الحياة أطال الله عمره، فقد يكون مجتهداً متأوّلاً معتقداً للصواب في المسألة من غير قصد ولا اتّباع للهوى. وقد رفع أئمّتنا الملام عن أئمّة أعلام في بعض المسائل في العقيدة التي اجتهدوا ورأوا الصواب فيها لكونهم ليسوا من متّبعي الهوى المعاندين للحقّ. وقد كان علماء الحرمين الشريفين أحسن مثال فيما أستحضره الآن في استضافتهم وترحيبهم وتقديرهم لبعض المشايخ الكبار الذين جاءوا إلى بلاد الحرمين لنشر العلم مع وجود اختلاف بين الطرفين في مسائل العقيدة والتوحيد، فكان تصرّفاً حكيماً حليماً نتج عنه مصلحة عظيمة.
وأمّا التفريط فكان في الاستهانة بخطورة الموضوع وهو النفيّ القاطع لسماع النبيّ عليه الصلاة والسلام للقرءان، إذ النفي في هذا المقام يستلزم حججاً صريحة ومعتبرة. فإن غاب الحزم والاحتياط والحذر في هذا النوع من المسائل لكان مسلكاً ومزلقاً قد لا يُحمد عقباه.
¥