تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Feb 2010, 07:52 ص]ـ

لا ينقضي عجبي من مثل هذا الطرح من الأخ الذي يكتب باسم جمال السبني والتأييد المطلق الغريب من الأخ إبراهيم الحسني لكل ما يعترض به على (الإعجاز العلمي).

ما هكذا تورد الأمور أيها الفضلاء النبلاء، ووجود ملاحظات على ما يكتب في الإعجاز العلمي لا يعني مثل هذا الجور والقسوة والتحدي غير العلمي الذي يدل على مكابرة ظاهرة، وأطلب من أخي إبراهيم الحسني الكف عن إشغالنا في الملتقى باعتراضاته التي تسيئ إلى المعترضين على الإعجاز العلمي كثيراً، فوجود ملاحظات لا يعني مثل هذا النقد اللاذع الشديد غير العلمي برأيي على الأقل، وقد قرأتُ لكم الكثير ولم أعلق وأجدني الآن مضطراً لإخبارك بأن أسلوبك في نقد الإعجاز العلمي غير مناسب إطلاقاً وغير علمي، وأرجو عدم تذكيري بشيء كتبتموه سابقاً فقد قرأته كله عدة مرات ولم يقنعني بشيء، والله يحفظكم.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[11 Feb 2010, 02:35 م]ـ

مرحبا بإخوتي الفضلاء الكرام ..

أعتذر عن الغياب، الذي كان بسبب تعطل خط الإنترنت الذي أشتغل عليه، ولحين أصلحه لا يكون لي مشاركات كاملة كما أتمنى.

وأعد بالإجابة على كل الاعتراضات والأسئلة في أقرب وقت ممكن (خصوصا اعتراضات الأخوين الكريمين أبي عمرو البيراوي وأبي سعد الغامدي).

وأنا سألت مؤيدي الإعجاز العلمي سؤالا، فلا وجه لقلب السؤال عليّ، كما تفضل بذلك الأخ أبو سعد الغامدي.

وإلى أن أعدّ جوابي وبياني، أطلب من الإخوة المعترضين أن يكتبوا ما يعلمونه ويرونه في تفسير الآية وخصوصا قوله تعالى (وكان عرشه على الماء)، ولا أطلب تفسير العرش، بل أريد فقط تفسير الماء الذي كان هو المخلوق قبل خلق السموات والأرض.

إخوتي!

هذا سؤال ملحّ.

كيف لكم أن تشتغلوا بالتفسير (وتفسير الآيات الخاصة بالكون خصوصا) ولم تفكروا بدرس هذه الآية التي تتحدث عن بدء الخلق؟

هذه الآية هي الأساس في عقيدة الخلق في القرآن.

أسألكم: كيف كان بدء الخلق بحسب القرآن الكريم؟

ماذا هو المخلوق الأول بحسب ما يعلمنا القرآن؟ ثم ماذا؟ ثم ماذا؟ ثم ماذا؟ أعتقد أن هذه النقطة هي ما أخفقت فيه مدرسة التفسير العلمي تماما.

وهل يمكن للمفسر العلمي الحديث عن وجود ماء قبل خلق الكون بحسب ما يعلمه من حقائق ونطريات علمية حديثة؟

هل تُبقي هذه الآية الكريمة أملا للمفسر العلمي ليستمرّ في صناعته؟ أنا لا أعتقد.

لا زلتُ أتحدى مؤيدي التفسير العلمي بأن يفسروا هذه الآية بحسب التفسير العلمي الذي يعتمد على الأفكار العلمية الحديثة.

هاتوا ما عندكم، وأنا سآتي بما عندي. وسيكون حديثنا من أهمّ ما يدور حول التفسير من أحاديث وأكثرهها جدة وجدية.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[11 Feb 2010, 02:56 م]ـ

أخي جمال،

قد أجبناك وسعنا فهات ما عندك

ـ[جمال السبني]ــــــــ[11 Feb 2010, 03:07 م]ـ

أن العلم المعاصر يقول إن المادة في المراحل الأولى كانت تتألف من ماء، وأن الهيدروجين والأوكسجين هما البداية.

هنا لا اتمالك نفسي من الرد والتوضيح قبل أن أعدّ جوابي المفصل. فهذا القول خطأ علمي محض. بحسب نظرية الانفجار العظيم (وهي في طريقها إلى أن تكون حقيقة علمية وحظيت بموافقة أكثر علماء الكون ومنهم ستيفن هوكينج، وهي البديل العلمي عن النظرية الأخرى نظرية الحالة المستقرة أي أزلية الكون!)، لم يكن لأي من العناصر وجود في المادة الأولية للكون، بل لم يكن من وجود لأية ذرة، بل لم يكن وجود لأي مكون من مكونات الذرة المعروفة مثل الإلكترون والنيوترون وغير ذلك، بل كان كل ما هو موجود عبارة عن طاقة محضة تتألف من جسيمات أولية متناهية في الصغر والضآلة. ثم ـ والكلام لا يزال لنظرية الانفجار العظيم ـ تكونت الذرة في مرحلة لاحقة، وكانت ذرة هايدروجين، فالهايدروجين هو أقدم العناصر وهو أيضا أكثرها شيوعا في الكون. ثم تكونت العناصر الأخرى ومنها الأوكسيجين، وفي مرحلة متأخرة جدا ظهر الماء في بعض الكواكب (أعضاء المجاميع الشمسية) نتيجة اتحاد ذرات الهايدروجين والأوكسيجين.

ولذا فالقول بوجود الماء في بداية الكون خطأ علمي محض.

ولا يمكن إطلاق مفردة (الماء) كمفردة عربية قرآنية على شيء آخر غير السائل الشفاف (حين يكون نقيا) الذي يتكون من الهايدروجين والأوكسيجين، فلا يمكن إطلاقها على الماء الذي يكون مركبا مع العناصر الأخرى في معدن من المعادن. وحتى هذا الماء المركب لا يعود إلى بداية الكون بحسب العلم الحديث.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[11 Feb 2010, 05:09 م]ـ

قد أجبناك وسعنا فهات ما عندك

ليس قبل أن يدلي المفسرون العلميون بدلائهم ويفسروا الآية بتفسيرهم العلمي، أو يعترفوا بالعجز عن تفسير الآية بالتفسير العلمي، علما بأنها آية تتحدث عن خلق السموات والأرض.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير