تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[11 Feb 2010, 05:38 م]ـ

الأخ الكريم جمال،

1. قلنا لك هذا وسعنا وانتظرنا تفسيرك للآية الكريمة. وعلى أية حال إليك وجهة نظري الشخصية:

2. علم الفلك أكثره فرضيات ونظريات. ومن هنا لا يسهل الجزم عند أهل العلم في مسألة خلق الكون، وأنت تصر على أنهم لابد أن يعلموا.

3. واضح أن الماء مكون من مكونات عالم المادة. ونفهم من الآية أن الماء سبق وجود السماوات والأرض.

4. إذا صحت نظرية الانفجار فهي مرحلة سبقت وجود الذرات وقبل وجود الماء. والآية تتحدث عن وجود الماء قبل تكوين السماوات والأرض.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[11 Feb 2010, 06:19 م]ـ

أعتقد أنك إن كنت متحققا بمعنى هذه الآية الكريمة فستكون لا محالة من مؤيدي الإعجاز العلمي.

الأمر يقترب مما قلتَ أخي الكريم، فالذي في ذهني يكون في النهاية نوعا من التفسير العلمي، بمعنى أن الموضوع الذي يتحدث عنه النص تحدث عنه العلم الحديث بشكل من الأشكال، وإن لم يكن اكتشافا علميا حديثا وعجيبا. ولكن الميل إلى نوع من التفسير يتوافق مع حقيقة علمية لا يعني أنني مؤيد لمدرسة التفسير العلمي ولا يعني أنني أفسر القرآن بالعلم الحديث. بل أنا أجتهد لفهم النص كما هو، ثم أذكر التوضيح العلمي الحديث للظاهرة الطبيعية، إن وجد مثل هذا التوضيح. وسيكون التفسير الذي أطرحه متوافقا مع التفسير المأثور والسياق العام للنصوص ومتوافقا مع العلم أيضا وإن لم يكن الأمر الثاني مقصودا ومبتغى.

وأنا لا أرفض التفسير العلمي إلا حين يكون مخطئا لا يتوافق مع النص ونظم الآيات واللغة والسياق والتفسير المأثور. أنا أؤمن بأنه يجب توضيح الأمور الطبيعية والكونية التي يلفت القرآن أنظار الناس إليها، بالاستفادة من مكتسبات العلم الحديث، لكن بشرط أن يكون التفسير المطروح للآية يمكن إثباته باللغة والسياق والأثر والشواهد، أي بشرط أن يكون التفسير بشيء قصده النص نفسُه وليس بمعنى يُفرَض على النص فرضا من أجل أن تتوافق الآية مع اكتشاف علمي حديث. وقد ذكرتُ ـ من قبل ـ مثالا لهذا وأعيده هنا: أنا أؤمن بأنه تجب الاستعانة بعلم البحار والأمواج لتوضيح المشهد الطبيعي الذي صورته الآية (أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج .. ) وجعلته مثلا للظلام وعدم الإبصار، ولكنني أرفض التفسير المسمى بالعلمي، الذي ليس أكثر من سوء فهم وقصور في الذوق اللغوي، الذي يرى أن قوله تعالى (يغشاه موج) إشارة إلى الأمواج الداخلية .. هذا التفسير يتعارض مع نص الآية قطعا .. وقد وضحت الأمر من قبل. وشيوع هذا التفسير الخطأ بين المسلمين من الأمور المضحكة المبكية.

وبهذا أكون قد وضحت اتجاهي في تفسير الآيات الكونية والطبيعية من القرآن، فأنا لستُ ضدّ العلم الحديث، ولا ضدّ الاستفادة من العلم من أجل توضيح الصورة الطبيعية التي يعرضها القرآن، ولكنني ضد الخطأ في التفسير وإشاعة هذا الخطأ باسم الإعجاز وباسم الدعوة، ضد ردّ التفسير الذي تكون الأمة قد اتفقت عليه في أغلب الأحيان، والإتيان بتفسير ملتوٍ ــ فقط من أجل موافقة الاكتشاف العلمي، ومن آيات هذا أن هذا التفسير العلمي لا يظهر إلا بعد الاكتشاف العلمي!!

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[11 Feb 2010, 06:27 م]ـ

أخي جمال المسألة أيسر وأظهر مما تتصوروالإعجاز العلمي لا يفارق هذه الآية، دون أن يربطها أحد بنظرية الانفجار العظيم.

وأما قولك: وأنا لا أريد هنا تفسير العرش، وإنما أريد من كتاب التفسير العلمي ومؤيديه والمروجين له، أن يقدموا شيئا عن تفسير هذا الماء، الماء مجردا وليس موضوع كون العرش عليه (فهذا لا أطالبهم به لأن ذلك لا قِبَل لهم به).

فهو مردود عليك، فمن عرف معنى العرش عرف حقيقة الماء.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[11 Feb 2010, 06:50 م]ـ

لا ينقضي عجبي من مثل هذا الطرح من الأخ الذي يكتب باسم جمال السبني والتأييد المطلق الغريب من الأخ إبراهيم الحسني لكل ما يعترض به على (الإعجاز العلمي).

أخانا الكبير الدكتور عبد الرحمن الشهري

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير