ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[11 Feb 2010, 03:22 م]ـ
أخي أبا عبيدة (نزار حمادي)
أرجو أن تكون قد عقلت عني رسالتي لك قبل سنة ويزيد، وقد أخبرتك أنه لا فائدة من هذا الجدل.
وأنت تدور حول نصرة الأشعرية ـ كما تفهمها أنت ـ وتريد كل من يقرأ كلامك أن يقتنع بها.
وقولك: (ما يضر لو قام بعض أعلام المدرسة السلفية المعاصرة من المعتدلين المتنورين بنور العلم بمراجعة الذات، ومراجعة هذه المسائل التي ظهور مخالفتهم فيها لجمهور علماء الأمة واضح وضوح الشمس؟؟).
سيأتيك من يخالفك بالكلام نفسه، ويرد عليك به.
لذا أدعوك أن تتركنا من هذا الكلام، فليس جدالك بجاعلنا نترك ما نعتقد، ولا نرى نحن جدالك في هذا الموقع، فالجدل العقدي له مواطن أخرى.
وأنا أقرأ لك في غير هذا الموقع، وأراك ـ مع ما في عباراتك من حدَّة هنا ـ شديد الوقع على من ينتمي (للسلفية)، وأرجو أن لا تجر معاركك هنا، فيكفينا أننا قد قلنا مرارًا: إننا موقع لا نرضى بمثل هذا الجدل، والجدل العقدي له مواقع أخرى.
ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[11 Feb 2010, 05:54 م]ـ
وأنت تدور حول نصرة الأشعرية
لا أبدا .. بل إن قلت أني "طبري" لكنت أقرب (:
أتذكر جيدا الرسالة، وثق أن هذا الحوار لا يخرجنا عن كوننا إخوانا في الله مسلمين دينا وعقيدة.
وهذه المسائل لها وقع كبير في تفريق الأمة كما يعلم كل عاقل، وتجاهلها أصبح أمرا مستحيلا، وأيضا تناولها من غير أهلها ـ كما في المواقع التي تدعي تخصصا فيها ـ يزيد الطين بلة والهوة اتساعا.
وما اخترت الحوار في هذا الموقع إلا لما يتضمنه من أفاضل وعلماء من كل الاتجاهات.
وإني لا أدعو إلى الجدال العقيم، لكن إلى الحوار بالحكمة، والأدب، طالما غابت العصبية المذمومة والتعصب الأعمى.
وفي هذه المشاركة نقد قويم فيما أرى موجه إلى الدكتور فهد الرومي، وليس محاولة للجدال، وكل منصف يعلم أن نقدي هنا موضوعي لا علاقة له بنصرة عقيدة على غيرها، ولو أخذ الدكتور فهد بالنقد فسيفيده ذلك مستقبلا في تحرير الأقوال وتوثيق نسبتها إلى أصحابها، وإن بقي على قناعاته الشخصية.
ختاما، إنني أدعو للاتحاد على فهم الإمام ابن جرير الطبري الذي يعترف الكل بفضله وعلمه ودقة فهمه لأقوال الصحابة وعقيدتهم، لا الأشعري، ولا ابن تيمية، ولا غيرهما، وإذا حصل هذا فسيتقلص الخلاف أو ينعدم أو يكاد.
فإن الإمام ابن جرير الطبري لم يترك في تفسيره أساسا أو في تبصيره أصلا من أصول الدين إلا صرح فيه برأيه الذي أخذه عن التابعين والصحابة الذي أخذوه من النبي عليه الصلاة والسلام ومن القرآن العزيز، وهو عندكم إمام من أئمة أهل السنة، وهو عندنا إمام من أئمة أهل السنة، أفليس هذا كفيلا بجمع الكلمة ونبذ الفرقة التي تأخر وتأخر اتحاد المسلمين.