تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مرهف]ــــــــ[13 Feb 2010, 09:20 م]ـ

أخي الكريم محمد رشيد:

لا تعارض في كلام العلامة الشيخ عبد الرحمن حبنكة رحمه الله، فمن المعروف في الأصول أن المعاني لغوية واصطلاحية وعرفية، والاصطلاحية منها الشرعية وهي المعنية في الأصول، ومنها خاصة في كل علم فالطهارة الشرعية تختلف في الاصطلاح عن الطهارة الطبية، وفي التفسير فإن اللغة أصل في تفسير القرآن، وقد تتفق المعاني اللغوية مع الاصطلاحات الخاصة، وهذا لا يعني الانجرار نحو هذه الاصطلاحات، ولكن عندما يلوي المفسر عنق اللغة لتوافق فكرة في ذهنه ويلوكها بقلمه يمينا ويساراً ليطوع اللغة لهذا الاصطلاح فهذا ما يحذر منه الشيخ رحمه الله، وتطبيق هذا الكلام ستجده في كتابه هذا الذي نقلت منه كثيراً لو دققت ومنه هذا المثال الذي طرحه والله أعلم.

ـ[عبدالكريم عزيز]ــــــــ[13 Feb 2010, 09:37 م]ـ

الفاضل محمد رشيد جزاكم الله خيرا على هذا الطرح فلعل لي ملاحظة في الموضوع

للشيخ المفسر عبد الرحمن بن حسن حبنكة الميداني رحمه الله، حيث يقول في كتابه قواعد التدبر الأمثل دار القلم ط 2009:

(ولما كان من المقطوع به أنه لا يمكن أن تتعارض دلالة قرآنية صحيحة مع حقيقة ثابتة، كان من الواجب متى ثبتت حقيقة ما ثبوتا قطعيا فهم النص القرآني الذي تحدث عنها أو أشار إليها بما ينسجم معها. وبعد هذا فمن الخير أن تشطب الاحتمالات المخالفة التي أوردها المفسرون، هذا بشرط الوصول إلى الحقيقة النهائية علميا. أما ادعاء الوصول إلى الحقيقة النهائية دون برهان قطعي فإنه لا يلغي الاحتمالات المخالفة، بل يظهر الفهم النهائي للنص غير مجزوم به.) ص 235

نقول: أين هي الحقيقة الثابتة والعلم كله نسبي. وإذا كان الأمر كذلك فكيف لنا أن نشطب الاحتمالات المخالفة التي أوردها المفسرون، ونحن لا نتوفر على البرهان القطعي.

ويقول:

(قال أهل التفسير: دحا الأرض بمعنى بسطها وأوسعها.

وقد بحثت في معاني هذه المادة في لغة العرب، فوجدت أن البسط والتوسيع من معاني الدحو، هو الذي أخذ به أهل التفسير، ويمكن حمله على ما يظهر من الأرض لأعين الرائين من الناس، إلا أنني وجدت أيضا من معاني الدحو ما هو أقرب إلى واقع حال الأرض الذي يقرره علماء الهيئة، وبهذا المعنى تظهر إحدى الروائع القرآنية.) ص 322

ولنا مثال واضح على ما أشرنا إليه سابقا، فإذا كان هذا هو رأي الأستاذ المفسر فكيف يرد على هذا الكلام:

يقول الأستاذ عبد الرحيم الشريف - موسوعة الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة:

( ... وقال بعدها: " يقول تعالى: (والأرض بعد ذلك دحاها). وهى آية يتعمد كل (باحث إسلامي أن يوردها فى معرض التدليل على أن القرآن قد سبق زمانه بتحديد شكل الأرض شبه الكروي. فكلمة (دحاها) فى قاموس هؤلاء (الباحثين) تعنى جعلها كالدحية (وهى بيضة النعامة).

هذا التفسير، ليس له وجه فى اللغة.)

فكلمة دحاها تعنى فقط بسطها ومدها. وقد أطلق العرب اسم (الأدحية) على المكان الذى تبيض فيه النعامة، وليس بيضها. لأن هذا الطائر لا يبنى عشاً، بل (يدحو الأرض برجله، حتى يبسط التراب ويوسعه ثم يبيض فيه).

ويقول الدكتور زغلول النجار:

(ومنذ أيام ثار بركان في احدي جزر الفلبين فغمرت المياه المتكونة أثناء ثورته قرية مجاورة آهلة بالسكان بالكامل.

وقد يصاحب الثورات البركانية خروج عدد من الينابيع , والنافورات الحارة وهي ثورات دورية للمياه والأبخرة شديدة الحرارة تندفع إلي خارج الأرض بفعل الطاقة الحرارية العالية المخزونة في أعماق القشرة الأرضية.

ويعتقد علماء الأرض أن وشاح كوكبنا كان في بدء خلقه منصهرا انصهارا كاملا أو جزئيا , وكانت هذه الصهارة هي المصدر الرئيسي لبخار الماء وعدد من الغازات التي اندفعت من داخل الأرض , وقد لعبت هذه الأبخرة والغازات التي تصاعدت عبر كل من فوهات البراكين وشقوق الأرض ـ ولا تزال تلعب ـ دورا مهما في تكوين وإثراء كل من الغلافين المائي والغازي للأرض وهو المقصود بالدحو.)

إذن فكيف نشطب الاحتمالات المخالفة التي أوردها المفسرون، شريطة التوصل إلى الحقيقة النهائية علميا، والعلم البشري نسبي، والعلم النهائي عند الله.

يقول المفسر: عبد الرحمن بن حسن حبنكة الميداني رحمه الله:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير