تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(وأؤكد أنه ينبغي الحذر من أن يتأثر المتدبر لكلام الله بمعنى اصطلاحي متأخر عن عصر التنزيل، اصطلح عليه الفقهاء أو الأصوليون أو غيرهم من العلماء في مختلف العلوم الإسلامية، أو أن يتأثر بمعنى شاع في العرف العام بعد عصر التنزيل، فيفهم معنى الكلمة القرآنية على هذا الأساس.

إن من يتأثر بمثل هذا يخرج الكلمة القرآنية عن دلالتها الأصلية، وعن معناها المقصود عند التنزيل.

وينجم عن ذلك الانحراف في الفهم عن المعنى المراد). ص 323

هذا كلام جميل، لكن علينا أن نحذر مما تتضمنه كلمة - المتدبر لكلام الله –

لأن المتدبر لكلام الله لا بد له أن يمر من التفاسير السابقة، وهو ما نسميه بالتفسير بالمأثور: تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة وتفسير القرآن بأقوال الصحابة ثم تفسيره بأقوال التابعين.

وفي اعتقادي يكون التفسير بالمأثور هو الأساس لكل التفاسير مهما تكن منهجيتها حتى نقارب المعنى القرآني ما أمكن إلى ذلك سبيلا. فإن كان هناك خلاف في المعنى فنتصرف كما تصرف المفسرون السابقون، يقول ابن جزي في مقدمته:

(الثالث: اختلاف المعنى، فهذا هو الذي عددناه خلافا، ورجحنا فيه بين أقوال الناس). وبالتالي فعند ظهور معنى جديد نثبته بعد سرد المعاني السالفة لأئمتنا، مع الإشارة إلى الأدلة الجديدة التي ظهرت حديثا بدون أي تشطيب للمعاني السابقة حتى يتبين التطور الحاصل في التفسير وذلك حسب تطور الآليات الجديدة في البحث العلمي.

وبهذه المناسبة ومن هذا المنبر أتقدم بتحية إكبار وإجلال لكل الذين يساهمون في هذه المرحلة التأصيلية للتفسير وعلوم القرآن في العالم الإسلامي، وأخص بالذكر على سبيل المثال لا الحصر، الدكاترة الباحثين والرواد منهم: عبد الرحمن الشهري، مساعد حمد الطيار، احمد بزوي الضاوي، خالد السبت، حسين الحربي وغيرهم كثير ... الذين يسهرون على أن يكون لهذا العلم مكانته اللائقة به حتى نكون ألصق بكتاب ربنا ونأخذ المشعل من جديد في عالم بعيد عن كلام الله، مما جعله لا يزيد إلا خسارا وتدهورا فضلا عن حال المسلمين الذين نرجو أن يرد الله بهم إلى الطريق القويم، طريق القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

إن الصحوة الحقيقية تبدأ بفهم كتاب الله والعمل به، ولا يكون ذلك إلا بالمنهجية العلمية الصحيحة التي علينا أن نحرص عليها بكل الوسائل الممكنة.

والله أعلم

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[13 Feb 2010, 10:43 م]ـ

لماذا لا يكون قول الله تعالى:

(أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31)

هو عينه تفسير قوله تعالى:

وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)؟

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[13 Feb 2010, 11:14 م]ـ

ولماذا لا يكون ذلك المترجم الذي ترجم اسم ذلك الجُسَيْم المتناهي الصغر عالماً حاذقاً فتح الله عليه في ساعة صفاء؟.

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[14 Feb 2010, 04:11 م]ـ

لماذا لا يكون قول الله تعالى:

(أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31)

هو عينه تفسير قوله تعالى:

وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)؟

وجهة نظر جديرة بالتأمل، وأرى أن السياق يوحى بذلك بالفعل

فتح الله عليك أخى حجازى الهوى

عفوا، بل أخى أبو سعد الغامدى

ومعذرة، فلا يزال الاسم القديم عالقا بذهنى!!

وسعداء بالتعرف عليك أخانا الحبيب

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[14 Feb 2010, 04:20 م]ـ

ولماذا لا يكون ذلك المترجم الذي ترجم اسم ذلك الجُسَيْم المتناهي الصغر عالماً حاذقاً فتح الله عليه في ساعة صفاء؟.

هذا هو ما أراه أنا أيضا

وقد سبق وأن عبرت عن ذلك بالتفصيل فى موضوع: ((قول متوازن فى مسألة الاعجاز العلمى)) الذى كتبه الأخ البيراوى منذ بضعة أشهر، وقد شاركت فيه بأكثر من مشاركة أبنت فيها عن رأيى فى لفظ (ذرة) وهذا هو رابط احداها:

http://tafsir.org/vb/showpost.php?p=87988&postcount=8

ـ[جمال السبني]ــــــــ[14 Feb 2010, 05:40 م]ـ

قال الشيخ المفسر عبد الرحمن بن حسن حبنكة الميداني رحمه الله

وجدت من معاني الدحو ما هو أقرب إلى واقع حال الأرض الذي يقرره علماء الهيئة، وبهذا المعنى تظهر إحدى الروائع القرآنية

تُرى ماذا قصد الميداني من هذا الكلام؟ ما هو المعنى الذي وجده لمفردة (الدحو) ويقرب من واقع حال الأرض الذي يقرره علماء الهيئة؟

يبدو لي كلاما ضبابيا.

ولا نجد لمفردة (دحا) وكذلك (طحا) إلا المعنى القريب من (البسط) و (التسوية).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير