تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو العالية]ــــــــ[15 Feb 2010, 08:52 م]ـ

الحمد لله، وبعد ..

سبحان الله، والله إن هذا مما يفاد من قوله تعالى: (واجعل لي لسان ذكر في الآخرين)

لك الله يا شيخ الإسلام كم رفع الله مكانك وأعلى قدرك، فاللهم اجمعنا به مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

أقول هذا رغم أنوف الأصاغر الأغمارالمتطاولين على هذا الجبل الأشم من الجهلة والمرتذقة والمبتدعة، نعوذ بالله من الخذلان.

عوداً على بدء:

يا أخي الكريم .. اسمح لي أن أُعقِّب على بعض أمور في موضوعك الذي شرعته، ولكن خذ قولي بلطف تستفد وإلا ....

أولاً: العنوان خطأ؛ لأنه يفيد أن الشيخ الإمام رحمه الله يعتقد ثم يوجه الآيات وفق ما اعتقده

وبالعربي الفصيح: أن الاعتقاد سابق وتوجيه الآيات لاحق

وبالعربي الأفصح: دخول للنص القرآني بمقررات سابقة (كحال كثير من أهل البدع)

وأنا أقول لك: لا وألف لا، بارك الله فيك، شيخ الإسلام يستمد العقيدة النقية الصحيحة من الكتاب والسنة، ومنهما ينطلق، فهما الأصل عنده النقل لا العقل وإذا أردت برهان هذا فغص وحلق في كتبه ستجدهبكل وضوح ناصعا، بل هو يردُّ على كثير من أهل البدع الذين كان حالهم ما ذكرته لك. ونسبته انت خطأ له غفر الله لك.

فأدرك هذا بارك الله فيك

لذا إذا كان العنوان باطلا فما بني عليه غالبه سيكون باطلاً. هذا أولاً.

وثانياً: نصحي لك بارك الله فيك، أن لا تنسب حديثاً إلى النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولم تعِ درجته.

فكيف تحاكم عالم إلى حديث لا يثبت؟ وهو إمام في الحديث.

وكيف لا تميز بين قول مفسر أصالة، وبين ناقلٍ، وتجمع بُعَيْض أقوال وتقول ((جمهور))

لذا أنصحك بمراجعة موضوعك ونفسك في التعامل مع أهل العلم.

وثالثاً: اعتن بنفسك يا أباعبيدة في الدربة على الحوار الناجح المنضبط بالكتاب والسنة، وروِّض النفس عليها؛ تنل وإلا ..

ومتى ما أحسنت هذه الأصول الأولية فحياك الله، وستجد من هو خير مني من يتناول معك هذه المسائل العلمية وتستفيد وتفيد، ولكن شريط أن تأتي البيوت من أبوابها وبالإنصاف، والإنصاف عزيز، وفهمك كاف.

وأشد على يد اخي الغامدي

ورحمك الله يا شيخ الإسلام كم أحبك

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[15 Feb 2010, 09:16 م]ـ

أشكر للمشاركين حرصهم العاطفي.

وأرجو أن يكون حرصهم العلمي على قدر عاطفتهم.

ولذا، فأطلب من الإخوة المشاركين تفضلا أن يفسروا لي مراد الشيخ بقوله: (ظاهره باطل؛ إذ ظاهره أن الله لا يقابله شئ من المخلوقات، ولا تنتهي إليه المحدودات)

فإني لا أفهم منها سوى إثبات مقابلة المخلوقات لذات الله تعالى، وأن المخلوقات المحدودات تنتهي إليه بمعنى تصير قريبة منه مسافة بعد أن كانت بعيدة، فالملائكة تكون عنده قريبة مسافة، ثم تنزل فتصير بعيدة، ثم تعرج فتصير قريبة.

فإذا فهم الإخوة شيئا غير هذا فليشرحوه بلسان عربي مبين.

وليشرحوا لي مدى توافق أو تناقض ما نقلته من كلام بعض المفسرين ـ ومثلهم كثير ـ مع كلام الشيخ، وأن يبينوا لي من تفسير السلف لهذه الآية إن وجد ما يكون حجة لأحدهما.

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[15 Feb 2010, 09:23 م]ـ

وهو رَدّ على مَن أنكرَ أَن عندَ الله شيء،

أخي بارك الله فيك: هذا الكلام الذي نقلته مجمل، يحتمل أن يكون المنكر قد أنكر أن يكون عند الله شيء بالشرف والزلفى والمكانة، وهذا لم ينكره المفسرون كما نقلت بعض أقوالهم، فإن لديك خلافها عنهم فاذكرها تفضلا.

ويحتمل أن يكون المنكر قد أنكر أن يكون عند الله شيء بالقرب المكاني والمسافي بحيث يكون تعالى محدودا في ذاته بحيث تكون المخلوقات بعيدة عنه وقريبة مكانا. وهذا فعلا قد أنكره جمهور المفسرين من أهل السنة كما نقلت بعض أقوالهم وهي اكثر بلا شك.

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[15 Feb 2010, 09:55 م]ـ

وتجمع بُعَيْض أقوال وتقول ((جمهور))

في الحقيقة القائمة طويلة، غير أني اقتصرت على البعض، وإليك المزيد:

قال ابن عطية: (الذين) يريد الملائكة. وقوله: (عند) إنما يريد في المنزلة والتشريف والقرب في المكانة، لا في المكان، فهم بذلك عنده. (ج4/ص125) الطبعة القطرية.

قال أبو السعود: ومعنى كونهم عنده سبحانه وتعالى: قربهم من رحمته وفضله لتوفرهم على طاعته تعالى. (ج3/ص310)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير