تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

5. أن المنع من إحداث قول خارج عن أقوالهم أوقع المانعين في حرج شديد أمام المعاني القرآنية التي لم تُفهم إلا في أزمنة متأخرة، وعلى سبيل المثال: هناك الإعجاز العلمي في القرآن والذي كشف معاني جديدة لبعض آيات القرآن لم يكن الصحابة يعلمون بها، لأن معطيات الزمن عندهم لم تساعدهم على فهم هذه الحقيقة التي أشار لها القرآن الكريم، وهذا من أكبر الأدلة الحسية على بطلان هذه القاعدة المزعومة، لذلك وجدنا هؤلاء السلفيين يقصون هذا العلم ويحاربونه أي محاربة لأن إقرارهم ولو بشيء يسير منه يعني إبطال قاعدتهم المزعومة، وهذه مشكلة التقعيدات التي ما أنزل الله بها من سلطان، كم أضرت بهذا الدين؟ وكم جنينا من الويلات بسبب تأصيلات سُلمت على أنها في مقام نصوص الوحيين فجرت الويلات على الأمة، وأكبر شاهد على ما أقول فتنة التكفير التي نصطلي بلظاها اليوم دون أن نجرأ على تحليلها أو محاولة معرفة أسبابها.

أقول:

لا يوجد ألفاظ قرآنية لم تفهم معانيها في زمن الصحابة، وإنما هناك إشارات ربما يحتملها اللفظ لم يكن هناك من سبيل إلى إدراك حقيقتها.

6. أن القول بأنهم يعلمون جميع معاني القرآن قول لا يستند إلى أي دليل من أثر أو معقول، بل الواقع يشهد بخلاف ذلك.

أقول:

بل الأدلة عليه من القرآن أوضح من الشمس في رابعة النهار.

كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242) سورة البقرة

(قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) سورة آل عمران من الآية (118)

(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) سورة يوسف (2)

وغيرها من الآيات الكثيرة

7. أن القول بتحريم الخروج عن أقوالهم في التفسير فيه إضافة قدسية وعصمة للصحابة، وهو نوع من الغلو الذي حذرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم.

أقول:

قدسيتهم من تقديس الله لهم حيث زكاهم ورضي عنهم، وعصمتهم من عصمة الأمة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم.

8. أن بعض معاني القرآن الكريم قد خفيت على الصحابة وفسروها تفسيرا فيه اختلاف كبير ولا ثمة دليل على ترجيح قول دون قول مما اضطر بعضهم للتوقف في تفسيرها، فكيف يُمنع بعد هذا أن يجتهد من جاء بعدهم في محاولة إيجاد تفسير جديد لم يهتد له الأوائل.

أقول:

هذه دعوى تحتاج إلى دليل.

9. أن الصحابة لم يتناولوا جميع القرآن بالتفسير، وإنما كانوا يفسرون ما يحتاج إلى تفسير دون توسع، وعليه فالقول بمنع الخروج عن أقوالهم يلزم منه ترك كثير من آي القرآن بلا تفسير، وهذا خلاف مقصد القرآن.

أقول:

سلمنا، ولكن الكلام فيما فسروه.

هل تستطيع تحرير الخلاف بيني وبينك؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Feb 2010, 05:24 ص]ـ

هل تستطيع تحرير الخلاف بيني وبينك؟

سأترك الحكم لأعضاء الملتقى

ـ[حورية الجنة]ــــــــ[19 Feb 2010, 02:10 م]ـ

أوجه سؤالي لمن ينكر جواز الخروج عن أقوال الصحابة في التفسير، من باب الاستفهام لا من باب المناظرة أو الإعتراض، فأنا ما زلت في طور التعلم:

هل اقوال التابعين في التفسير تعتبر خارجة عن أقوال الصحابة ويجب أن نرفضها؟

وماذا عن الآراء الفقهية التي بنيت على نظرات خاصة في بعض الآيات والتي نشأت بعد عصر الصحابة؟

وماذا عن التفسير بالرأي والترجيحات التي نجدها في تفاسير العلماء وخصوصا المتأخرين من مثل الشيخ السعدي والشنقيطي؟

وشكرا للجميع

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Feb 2010, 02:42 م]ـ

حياك الله أختنا حورية الجنة

تقولين:

أوجه سؤالي لمن ينكر جواز الخروج عن أقوال الصحابة في التفسير، من باب الاستفهام لا من باب المناظرة أو الإعتراض، فأنا ما زلت في طور التعلم:

هل اقوال التابعين في التفسير تعتبر خارجة عن أقوال الصحابة ويجب أن نرفضها؟

إذا قال التابعي قولا مخالفا لأقوال الصحابة فهو لا شك خارج عن أقوالهم.

أما رفض كلام التابعي إذا خالف قول الصحابة فلا حرج فيه لأننا إذا اختلف الصحابة على قولين أو ثلاثة أو أكثر فإنا لاشك نختار من أقوالهم الذي نرى أنه أقرب إلى الحق ونرفض الباقي.

وماذا عن الآراء الفقهية التي بنيت على نظرات خاصة في بعض الآيات والتي نشأت بعد عصر الصحابة؟

إذا لم تخالف قولا للصحابة فلا حرج، وإنما النقاش فيما خالف قول الصحابة.

وماذا عن التفسير بالرأي والترجيحات التي نجدها في تفاسير العلماء وخصوصا المتأخرين من مثل الشيخ السعدي والشنقيطي؟

وشكرا للجميع

التفسير بالرأي المجرد فلاشك أنه مرفوض، أما الرأي المبني على قواعد التفسير فهو محل نظر فما وافق الحق قبل وما عداه فهو مرفوض.

أما الترجيحات فهل رأيتي من ترجيحاتهم ما يخالف قول الصحابة؟

ـ[حورية الجنة]ــــــــ[19 Feb 2010, 02:51 م]ـ

جزاك الله خيرا على سرعة الرد.

هل في استحداث قول جديد لم يرد عن الصحابة حرج؟ يعني قول لا يخالف قولهم، ولكنه لم يرد عنهم؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير