تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(الغين والسين واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على تطهيرِ الشّيء وتنقِيَته. يقال: غَسَلتُ الشَّيءَ غَسْلاً. والغُسْل الاسم ... )

لا أتصور ـ في الغالب ـ إزالة درن وتنظيف وتنقية بدون دلك، ولكن الفيصل في القضية هو النصوص الشرعية، والجمع بين النصوص عند التعارض هو المطلوب.

ـ[امجد الراوي]ــــــــ[02 Mar 2010, 01:50 م]ـ

جواب السؤال الأول:

لفظ "التفسير" لم يرد في القرآن الكريم إلا في هذا الموضع في سورة الفرقان، في قول الله تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً} [الفرقان:33]، ومعناه هنا البيان والتفصيل والإيضاح - كما قاله المفسرون-، ومعنى الآية: ولا يأتيك يا محمد هؤلاء المشركون بمثل يضربونه لمعارضة الحق وإبطال أمرك، إلا جئناك بالحق، وأحسن تفسير وبيان وتفصيل يذهب اعتراضهم ويبطل شبهتهم.

فالتفسير هنا من الله تعالى، وهو بيان الحق وتفصيله حتى لا يكون بعده إلا الضلال.

وأما التفسير الذي هو علم يبحث من خلاله في بيان معاني القرآن فهو من المفسر، الذي يبين المراد من القرآن حسب طاقته البشرية.

فالتفسير من الله تعالى بيان وتفصيل وإيضاح لا شك في صدقه، ولا بد من قبوله؛ فهوكما قال الله: {أحسن تفسيراً}.

وآية الفرقان تقرر حقيقة قرآتية قاطعة، وهي أن الأدلة والبراهين والحجج والحقائق القرآنية هي أحسن تفسيراً وبياناً وعرضاً وتوضيحاً، وهي الكفيلة بدحض الأباطيل والشبهات التي يوردها الكفار والمبطلون.

وعلى هذا؛ يكون جواب سؤالك عن التفسير المعروف: هل هو التفسير الوارد في الآية؟

نعم؛ هو من حيث المعنى اللغوي، أما من حيث المراد منه، فلا؛ لأن التفسير في الآية هو تفسير من الله تعالى، والتفسير المصطلح عليه تفسير لكلام الله تعالى صادر من مصادر التفسير المعروفة، فقد يكون من الله تعالى، وقد يكون من الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد يكون من الصحابة فمن بعدهم.

جواب السؤال الثاني:

{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44] المقصود بالبيان هنا واضح، وهو يحتمل معنيين: بيانه بقراءته وتعليمه للناس، وبيانه بتبيين معانيه وتفسير مشكله.

وهذا الأمر واضح ولله الحمد، وفي أسئلتك عن هذه الواضحات غرابة.

وفقنا الله لما يحب ويرضى، ورزقنا حسن الفهم والتدبر لكتابه العظيم.

والسلام عليكم.

استاذي الكريم؛ ابي حارث،

بشرك الله برحمة منه ورضوان ونعيم مقيم، كما ابشرتني،

اثمن واقدر مجهودك في تتبع الاخطاء وردها الى الصواب، وهذا ايضا هو غرضي الذي اشاركك فيه وهو التدقيق في هذه المفاهيم وليس غرضي مجرد الاستعلام عنها،

لذلك فلي ان اسألك؛ كيف استدللت الى ان التفسير هو البيان و الايضاح والتفصيل .... وليس امر اخر؟

هل هو مضمون الايتين الذي لايحتمل دلالة اخرى غير الدلالة التي اوردتها فيقع ذلك في ضمن نطاق اجتهادك؟

ام هو من نقلك اي انه متابعة للمصادر المعجمية او الادبية وتقرير اهل التفاسير؟

تقول؛ " كما قاله المفسرون " هل جميع المفسرون قال ذلك؟، وماالذي تقوله انت؟

وما قاله المفسرون هل هو قول السلف ام هو قول المفسرون من غير السلف؟ اي المتأخرون؟

وقول الله؛ " جئناك بالحق واحسن تفسيرا " فاذا كان حقا واحسن تفسيرا، نسأل؛ لماذا اذا هو بحاجة الى تفسير؟ وخصوصا على عهد رسول الله، فلم يكن ثمة غريب في الالفاظ ولا ابهام ولا ايهام ولا اشكال من اي نوع؟ وهل يُفَسر المفسر؟ وهل الناس في ذلك الزمان بحاجة الى تفسير الالفاظ بمرادفاتها ام انهم يعلمون بداهة مرامي تلك الالفاظ ويعلمون التفرقة حتى بين المترادفات واختصاص كل منها وليسوا بحاجة الى تفسيرها؟

لقد اشارت الاية الى ان الحق هو مقابل مَثلُهم، واحسن تفسيرا، فاين هو تفسير الله - بالتعيين - في تلك الايات، واين هو المُفَسر؟

واين هو المُفَسر واين هو التفسير الذي جاء به الذبن كفروا والذي اشار الله اليه بالاية،

وبعبارة اخرى؛ اين هو المستورالذي كشفه الله، واين المستور االذي زعم الذين كفروا كشفه؟

وما رايك فيمن يقول ان البيان هو ضد " الكتم " وان البيان يختص ب " ضد الكتم " الذي لا يختص به التفسير كما في الاية:

{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} البقرة159

{وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} آل عمران187

الاية:

{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} النحل44

اولا؛ من هم الناس في الاية؟ هل هم الذين امنوا ام غيرهم؟

ثانيا؛ وقعت " لتبين للناس " بين انزالين، هما؛ الاول؛ " انزلنا اليك "، والثاني هو؛ " ما نزل اليهم "،

هنالك احتمالان::

الاول؛ انزلنا اليك = مانزل اليهم،

أي ان الانزالين هما واحد، وبالنتيجة الرسول يبين للناس مانزل اليه، أي انزلنا اليك الذكر لتبين للناس الذكر، اوانزلنا الى الناس لتبين مانزل الى الناس،

والثاني؛ ليسا واحد، أي ان؛ انزلنا اليك، غير؛ ما نزل اليهم، وبالتالي فان انزلنا اليك تبين مانزل اليهم،

ام هنالك احتمالات اخرى؟؟؟

وجزيت خيرا،

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير