تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأوضح الكواري أن المفاجأة كانت كبيرة في عدد الأعمال التي وصلتهم، إذ تمت مخاطبة 21 خطاطاً فقط، ووصلهم 120 عملاً أي 120 خطاطاً، وحينما بدؤوا الفرز الأول لاحظوا أن أكثر الأعمال لا ترقى للمطلوب فتم استبعادها، واختارت لجنة الفرز -وهي لجنة محلية مُكونة من الإخوة الممارسين للخط- 47 عملاً، واتخذوا حينها قراراً بعدم استبعاد أي عمل يصل إليهم؛ لأن هذا يحقق الهدف المرجو، وهو اختيار أجمل خط، وقد تكون أحد هذه الأعمال أفضل ممن وجهت الدعوة لهم للمشاركة في المسابقة، وجاءت المفاجأة الكبرى أن الخطاط صباح مغديد الأربيلي لم توجه له الدعوة بالمشاركة في المسابقة، وفاز في اختيار هيئة التحكيم العالمية بينما أستاذه لم يفز، وكانت مكافأة من فازوا بكتابة نموذج خمس صفحات هي 500 دولار.

وأوضح صاحب الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة الخرطوم، أنه في المرحلة الأولى أيضاً تم تشكيل هيئة التحكيم باقتراح من مركز الأبحاث، وتم اختيار 4 أسماء منهم وشُكلّت الهيئة برئاسة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بوصفه مديراً لمركز الأبحاث آنذاك، وعضوية الأستاذ الخطاط حسن جلبي من تركيا وهو يعتبر الآن الأستاذ الأول في الخط وتعليم الخط في العالم، وهو الذي كتب على جدران المسجد النبوي الشريف في التوسعة، وكذلك في مسجد قباء وله العديد من الأعمال والخطوط التي تميزه، والأستاذ الناقد الدكتور مصطفى أوغور درمان من تركيا وهو أحد خبراء الخط والناقدين والمدرسين بجامعات اسطنبول، والأستاذ الدكتور محمد سعيد الشريفي من الجزائر الذي كتب أربعة مصاحف، والأستاذ محمد التميمي وهو مقرر هيئة التحكيم من أرسيكا وأحد المديرين في مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، ثم عقدت هيئة التحكيم اجتماعها الأول بمدينة الدوحة في الفترة من 20 إلى 22/ 5/2002 للنظر في أعمال المتسابقين في المرحلة الأولى بعد الفرز وهي 47 عملاً، وبعد 5 اجتماعات تقريباً انتهت هيئة التحكيم إلى اتخاذ قرارين هامين الأول؛ نظراً لقوة الأعمال والتنافس الشديد بين المتسابقين رأت هيئة التحكيم تمديد فترة المسابقة من مرحلتين إلى ثلاث مراحل، واقتصار المرحلة الثانية على 7 فائزين من المرحلة الأولى، حيث قالوا لا نستطيع اختيار ثلاثة أعمال فقط لقوة الأعمال المقدمة، وبالفعل تم عقد مسابقة أخرى لهؤلاء السبعة الفائزين وطلبت منهم هيئة التحكيم كتابة جزأين هما الجزء الثاني والجزء الثامن والعشرين، وكان هذا الاختيار مقصوداً، وذلك لتمييز الأعمال ووضوح قوة وخبرة ونضوج الخطاط، وأوصت الهيئة كذلك أن تُرفع قيمة الجوائز للفائزين الأول والثاني والثالث، للأول من 75 ألف دولار إلى 100 ألف دولار، وتُرفع للثاني والثالث من 30 ألف دولار إلى 50 ألف دولار لكل منهما، وبعد هذا الاجتماع وجهت إدارة الشؤون الإسلامية خطابات تدعو هؤلاء الخطاطين السبعة للمشاركة في المرحلة الثانية من المسابقة وحددت مكافأة لكل مشارك 2000 دولار، وتم تحديد زمن للانتهاء من الكتابة في شهرين وفق الشروط والضوابط الفنية للمسابقة، وفي الموعد المحدد وصلت أعمال ستة من الخطاطين واعتذر السابع، وتم إرسالها لأعضاء هيئة التحكيم كل في بلده تمهيداً لعقد الاجتماع الثاني لهيئة التحكيم.

واعتبر الدكتور الكواري تاريخ يوم الأربعاء 25 ربيع الثاني 1424هـ الموافق 25/ 6/2003 من اللحظات التاريخية لدولة قطر في مشروعها الجليل المبارك مصحف قطر، وهو توقيع عقد كتابة المصحف مع الخطاطين، وفي عقد الاستكتاب كانت هناك شروط وضوابط إضافة إلى ملاحظات فنية وعلمية للأخذ بها في المرحلة الثالثة والأخيرة التي ستحدد الفائز منهما، وحددت الفترة الزمنية للكتابة بعشرين شهراً، وأربعة أشهر للتصحيح.

الصعوبات:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير