تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وعن الصعوبات التي واجهت المشروع، أشار الدكتور الكواري إلى أن أبرزها هي قلة الخبرة بهذا العمل الضخم، مشيرا إلى التمكن من التغلب عليها باستشارة أصحاب الخبرة والاتصال بهم لترشيح أبرز الخطاطين العالميين، واختيار هيئة التحكيم، ولفت إلى أن عملية الكتابة والنسخ للمصحف مرت على مرحلتين، في الأولى بدأ فيها الخطاطون الكتابة وكانت في بلدانهم وتم تشكيل لجنة للتصحيح ثم إرسال الأعمال بعد تصويبها بالبريد، وكانت مرحلة مهمة لتنبيه الخطاطين إلى ما تريده اللجنة في إخراج الشكل وتراكب الحروف وغيرها، وأوضح بوجود بعض التعطيل لعمل الخطاطين؛ بسبب عمليات المراسلة للأعمال ثم تصويبها وإعادة إرسالها إليهم، لذا تم الطلب فيما بعد من الوزير بضرورة إحضار الخطاطين إلى الدوحة والإقامة بها؛ لمتابعة العمل مباشرة وعن قرب ودون تعطيل، وبالفعل حضر الخطاط عبيدة محمد صالح البنكي من سوريا، ولكن الخطاط صباح الأربيلي كانت لديه بعض الصعوبات في الإقامة الدائمة بالدوحة لصعوبة ترك بريطانيا فترة طويلة لظروف إقامته بها، وأشار إلى وصول عبيدة البنكي إلى الدوحة في شهر يونيو 2004 وأقام بها منذ بدء العمل تقريباً بعد مرور حوالي سنة على استكتاب عقد المصحف، ثم وصلت أسرته فيما بعد، وفي نفس الفترة وصل صباح الأربيلي، ولكن كانت إقامته بالدوحة متقطعة.

المراحل:

وكشف الكواري على أن المصحف كعمل إجمالي من الناحية العملية يشتمل على ثلاث مراحل تتمثل في مرحلة الكتابة، ومرحلة التدقيق والتصحيح للنص المقدس، ومرحلة الطباعة، وأوضح بأنه لما كان مسؤولاً ومشرفاً على المشروع منذ بدايته خلال المرحلة الأولى وهي مرحلة الكتابة، انطلق العمل منذ أن كان فكرة إلى الإعلان عن المسابقة، ولكن مرحلة الكتابة نفسها كانت عبارة عن ثلاث مراحل، وكتابة المصحف جاءت خلال مرحلتين دون تخطيط مسبق لهما، ولكنها كانت بالفعل في مصلحة المشروع، ففي الاجتماع الرابع وهو من أهم الاجتماعات لهيئة التحكيم وبحضور اللجنة المشرفة على المشروع في إسطنبول وبالتحديد في شهر يوليو 2005، وبعد انتهاء مدة الكتابة بحوالي 20 يوماً من عقد الاستكتاب، عقدت لجنة التحكيم اجتماعها الأهم باسطنبول بحضورهم، وسبب أهمية الاجتماع أنه من المفترض أن تنظر هيئة التحكيم إلى عمل الخطاطين بعد انتهاء كتابة المصحف والعمل كاملاً حسب ما نص عليه عقد الاستكتاب برئاسة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، وأكد بأن فترة الكتابة المحددة انتهت والخطاطون لم ينتهوا من كتابة المصحف فكان أحدهم قد وصل إلى الجزء الثامن والعشرين والآخر تقريباً وصل إلى الجزء الثالث والعشرين أو الرابع والعشرين، ولفت إلى أنه كان بالإمكان تمديد فترة كتابة المصحف ثلاثة أو أربعة أشهر أخرى لإنجاز ما تبقى من العمل.

التذهيب:

وبخصوص عملية التذهيب أكد الدكتور الكواري أنه في الاجتماع الرابع، تم عقد اجتماع آخر لمناقشة التذهيب والزخرفة لمصحف قطر كالصفحات الأولى والأخيرة من المصحف، وأشار إلى أن التذهيب والزخرفة كانت من خلال مسابقة مغلقة خاصة في تركيا؛ لمهارتهم الفائقة

المشهود لهم بها دون منافس، وتم رصد مكافأة 3000 دولار لكل مزخرف، وتولت هيئة التحكيم لمسابقة مصحف قطر مسؤولية التحكيم في مسابقة الزخرفة ومتابعة أعمال المزخرفين والمذهبين، وتم تكليف ثلاثة أشخاص بهذا العمل من الرجال والنساء،

بشروط وضوابط فنية، وشملت أعمال الزخرفة صفحة سورة الفاتحة وبداية سورة البقرة والإطارات ومربع اسم السورة والأجزاء وصفحات بداية ونهاية المصحف وغير ذلك، وكذلك غلاف المصحف والكعب، وأنجزت كلها خلال فترة عمله بالمشروع في ثلاثة

أشهر تقريباً، كما تم في نفس الاجتماع الذي كان بحضور الأستاذ حسن جلبي أستاذ الخط والخطاطين باسطنبول والعالم

الإسلامي ثم مناقشة الخطاطين لبعض الجوانب التي تنبغي مراعاتها.

المسابقة النهائية:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير