تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[26 Feb 2010, 12:11 ص]ـ

السلام عليكم

أما نبوة موسى فالحديث الذي في البخاري يجزم بنبوته عند لقاء الخضر

إن موسى ورد اسمه فى القرآن وهو طفل وهو صبى وهو بالغ الأشد وأوتى حكما وعلما .. ولم يكن قد نبأ بعد

وكذلك فى هذا الحديث ... لايستنبط منه أنه كان نبيا حين اتبع الخضر ...

ولقد نقلت أخى الآية

"قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ" [الأحقاف/9]

وهى تدل أنه إن كان موسى نبى فى ذاك الحين ما اتبع العبد الصالح ليحصل علما .. بل كان اتبع مايوحى إليه فقط .. وأرى أن من كان مسددا بالوحى لايعود لينعلم من بشر مهما كان علمه؛

ولقد ترتب على فهم أن موسى الرسول اتبع من ليس بنبى ولا رسول عدة قضايا

1 - الولى أعلم -أو أفضل - أم النبى

2 - العلم اللدنى

3 - الكرامة وخرق العادة .. إن العبد الصالح لم يخرق السنن الحاكمة للوجود ... فهو يركب السفينة ولم يمشى على الماء مثلا .. فما هى الكرامة التى فعلها

فهي بعد النعماء والبلاء الذي لقيه بنواإسرائيل. ثم أنت تعلم أن موسى أنزل عليه الوحي وهو راجع الى مصر.

قصته مع الخضر كما وردت فى سورة الكهف لم يُحدد زمنها أكانت بعد عودته إلى مصر أم وهو فى مدين أم قبل هجرته من مصر إلى مدين .. وكذلك الحديث لم ينص على زمن حدوثها ....

وموسى كان يخطب فى الناس قبل النبوة .. لأنه كان يريد أن يكون مصلحا ... يدل عليه قول القبطى له " .... إن تريد إلا أن تكون جبارا فى الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين "

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[26 Feb 2010, 01:42 ص]ـ

وعليكم السلام

أخي قد أكون لم اوضح جليا لماذا وضعت الآيات. إنما وضعتها لأنك قلت لو أنه كان نبيا يومها لأوحى الله اليه , فوضعت لك ما يدل على عدم لزوم ذلك.

إن موسى ورد اسمه فى القرآن وهو طفل وهو صبى وهو بالغ الأشد وأوتى حكما وعلما .. ولم يكن قد نبأ بعد

وكذلك فى هذا الحديث ... لايستنبط منه أنه كان نبيا حين اتبع الخضر ...

لاحظ أخي الكريم ما يدل على نبوته: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ " [إبراهيم/5]

وفي الحديث:" إِنَّهُ بَيْنَمَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فِي قَوْمِهِ يُذَكِّرُهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ وَأَيَّامُ اللَّهِ نَعْمَاؤُهُ وَبَلَاؤُهُ إِذْ قَالَ:

مَا أَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ رَجُلًا خَيْرًا وَأَعْلَمَ مِنِّي "

فالتذكير بأيام الله هو أمر أمره الله إياه.

"وهى تدل أنه إن كان موسى نبى فى ذاك الحين ما اتبع العبد الصالح ليحصل علما .. بل كان اتبع مايوحى إليه فقط .. وأرى أن من كان مسددا بالوحى لايعود لينعلم من بشر مهما كان علمه؛"

هذا فيه نظر لأن القران نص على أن الفاضل قد يتبع المفضول في قصة طالوت. ففيها أنه ملكهم وكان قائدا للجيش وامتحنهم. وكان في جيشه نبي بني اسرائيل وكان من جيشه داود عليه السلام.

قال القرطبي رحمه الله:

" ولا يظن أن في تعلم موسى من الخضر ما يدل على أن الخضر كان أفضل منه، فقد يشذ عن الفاضل ما يعلمه المفضول، والفضل لمن فضله الله، فالخضر إن كان وليا فموسى أفضل منه، لانه نبي والنبي أفضل من الولي، وإن كان نبيا فموسى فضله بالرسالة.

والله أعلم".تفسير القرطبي - (ج 11 / ص 17)

أما ما ورد في خرق العادة فهي أخبار رويت عن ذلك الجدار الذي أقامه والله أعلم بالصواب.

اما الباقي فهو محتمل ولكن يزول الاحتمال بتأكيد الحديث والآية بتذكير بني اسرائيل بأيام الله

والله تعالى أعلم

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[26 Feb 2010, 02:54 م]ـ

قبل أن تذهبوا إلى الأحاديث؛ ما هو تفسير قوله تعالى: "وما فعلته عن أمري"؟

وهل يعرف أمر الله تعالى إلا من طريق الوحي؟

أما التعبير بلفظ العبد؛ فقد عبر به في أعلى من هذه المرتبة؛ وأقصى ما يبلغه العبد أن يضيفه الله تعالى إليه بلفظ العبودية وقد قال قال تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده " ولم يقل بنبيه، وغير ذلك؛ فلا يعني التعبير بالعبد أنه ليس نبيا.

أما نبوة موسى عليه الصلاة والسلام حين القصة فينبغي أن لا يختلف فيها للأدلة الصريحة التي تفضلتم بها.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[26 Feb 2010, 04:19 م]ـ

قبل أن تذهبوا إلى الأحاديث؛ ما هو تفسير قوله تعالى: "وما فعلته عن أمري"؟

وهل يعرف أمر الله تعالى إلا من طريق الوحي؟.

أخي ابراهيم. هل يقال ذلك أيضا في قصة الراهب التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام؟

لا شك أن ما فعله العبد الصالح في أصله من العلم الذي علمه الله عز وجل لهم.

ازيدك حديثا صحيحا عن النبي عليه الصلاة والسلام يبين أن ذلك ليس كما توهمت من النبوة.

"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنْ الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ فَإِنْ يَكُ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ فَإِنَّهُ عُمَرُ

زَادَ زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ يُكَلَّمُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ فَعُمَرُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِنْ نَبِيٍّ وَلَا مُحَدَّثٍ"صحيح البخاري - (ج 12 / ص 22)

"قَالَ ابْنُ وَهْبٍ تَفْسِيرُ مُحَدَّثُونَ مُلْهَمُونَ"صحيح مسلم - (ج 12 / ص 118)

"قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ قَالَ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِ سُفْيَانَ قَالَ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ مُحَدَّثُونَ يَعْنِي مُفَهَّمُونَ"سنن الترمذي - (ج 12 / ص 153)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير