تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

16 18 قال أبو جعفر بن جرير في تاريخه: كان الخضرممن كان في أيام "افريدون" الملك بن أثفيان في قول عامة أهل الكتاب الأوّل. وقيل موسى بن عمران -

وقيل: إنه كان على مقدَّمة ذي القرنين الأكبر الذي كان أيام إبراهيم خليل الرحمن - وهو الذي قضى له بئر السبع -وهي بئر كان إبراهيم احتفرها لماشيته في صحراء الأردن- وإن قوماً من أهل الأردن ادعوا الأرض التي احتفر بها إبراهيم بئره فحاكمهم إبراهيم إلى ذي القرنين الذي ذكر أن الخضر كان على مقدمته أيام سيره في البلاد وأنه بلغ مع ذي القرنين - الذي ذكر أن الخضر كان ملتزمه - نهر الحياة فشرب من مائه - وهو لا يعلم ولا يعلم به ذو القرنين ومن معه - فخلد فهو حي عندهم إلى الآن.

19 - قال ابن جرير وذكر ابن إسحاق أن الله تعالى استخلف على بني اسرائيل رجلا منهم يقال له ناشية بن أموص وبعث الخضر معه نبيا.

ص:68

20 وقال ابن جرير بين هذا الوقت وبين أفريدون أزيد من ألف عام.

وقال وقول من قال إنه كان في أيام أفريدون أشبه بالحق إلا أن يحمل على أنه لم يبعث نبيا إلا في زمن ذلك الملك.

21 قلت بل يحتمل أن يكون قوله وبعث الخضر معه نبيا أي أيده لا أن ذلك الوقت كان وقت إنشاء نبوته فلا يمتنع أن يكون نبيا قبل ذلك.

وإنما قلت ذلك لأن غالب أخباره مع موسى هي الدالة على تصحيح قول من قال إنه كان نبيا.

بداية قلت في 21هي كلام ابن حجر رحمه الله.

لا تغني قال ولا قيل بدون سند يتحقق معه قبول الخبر أو رده فكيف وجل ذلك كما هو واضح من كلام ابن جرير أنه مننقل كتب أهل الكتاب وأخبار القصاص. ثم إنك ستجد ابن جرير رجح ما صح عن النبي عليه الصلاةوالسلام في الخضر.

وابن جرير فلم يرجح أنه نبي فقد قال:"وإنما قلنا: قول من قال: كان الخضر قبل موسى بن عمران صلى الله عليه وسلم أشبهُ بالحق من القول الذي قاله ابن إسحاق وحكاه عن وهب بن منبّه، للخبر الذي رَوَىَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيّ بن كعب، أنّ صاحب موسى بن عمران - وهو العالم الذي أمره الله تبارك بطلبه إذ ظن أنه لا أحدَ في الأرض أعلم منه - هو الخضر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان أعلمَ خلق الله بالكائن من الأمور الماضية، والكائن منها الذي لم يكن بعد."تاريخ الرسل والملوك - (ج 1 / ص 141)

وقال في مقدمة كتابه حاكيا ‘ن الأخبار التي يوردها:

"وليعلم الناظر في كتابنا هذا أنّ اعتمادي في كلّ ما أحضرت ذكره فيه مما شرطت أني راسمه فيه، إنما هو على ما رويتُ من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه، والآثار التي أنا مسندها إلى رواتها فيه، دون ما أدرك بحجج العقول، واستنبط بفكر النفوس، إلا اليسير القليل منه، إذ كان العلم بما كان من أخبار الماضين وما هو كائن من أبناء الحادثين، غير واصل إلى من لم يشاهدهم ولم يدرك زمانهم، إلا بإخبار المخبرين، ونقل الناقلين، دون الاستخراج بالعقول، والاستنباط بفكر النفوس. فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً في الصحة، ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا."تاريخ الرسل والملوك - (ج 1 / ص 3)

22 ثم اختلف من قال إنه كان نبيا هل كان مرسلا فجاء عن ابن عباس ووهب بن منبه أنه كان نبيا غير مرسل.

وجاء عن إسماعيل بن أبي زياد ومحمد بن إسحاق وبعض أهل الكتاب أنه ارسل إلى قومه فاستجابوا له.

ونصر هذا القول أبو الحسن الرماني ثم ابن الجوزي.

وقال الثعلبي: هو نبي على جميع الأقوال، معمر محجوب عن الأبصار.

وقال أبو حيان في تفسيره: والجمهور على أنه نبي. وكان علمه معرفة بواطن أوحيت إليه، وعلم موسى الحكم بالظاهر.

وقال غيرهم أنه ليس نبيا ولا رسولا ...

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[05 Mar 2010, 09:03 م]ـ

نص كلام الشيخ رحمه الله تعالى في الأضواء:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير